كيف ضاعت حقوق الجنوبيين بين خبث النظام وجهل الحراك؟؟؟

[االقعقااع]

بنظره متجرده موضوعيه غير منحازه

ندخل الى القضيه الجنوبيه من حيث بدات

بدأت الدعوه الى الاعتصامات من قبل المتقاعدين العسكريين الجنوبيين..كدعوه لانصافهم

مما سموه الظام الذي اضاع حقوقهم لصالح العسكريين في الشمال....

يومها...كان يقول البعض...ان هذه المطالب الحقوقيه..تخفي وراءها مطالب سياسيه...

وهذا ما حصل فعلا..

اعاد النظام بعض الحقوق للعسكريين الجنوبيين..في اعتراف ظمني وواضح..انه استهدفهم..

وكذلك تحولت المطالب الحقوقيه الى سياسيه بسرعه خرافيه...

تحمل في مظمونها ادانه للحراك انه لايبالي بهذه الحقوق..وانما يستغلها ليحصل على السلطه

ولو كان يبالي..لاستمر في المطالبه بتلك الحقوق

ووسع نطاقها لتشمل فيما بعد منهوبي الاراضي...ومستحقي الوظيفه العامه...والتقسيم العادل للثروه

وماالى ذلك من حقوق..فاما خضع النظام واعطى الجنوبيين حقوقهم...وعندها

ستسقط دعوى الانفصال تلقائيا لبطلان الداعي منها

واما استمر النظام في ظلمه وعناده..واصبح في نظر الشعب اليمني..هو من يمارس الانفصال

وهو من يجعله خيار وحيد للحراك الجنوبي

ربما يقول البعض...وماالذي يمنع النظام من اقامة العدل واعطاء كل ذي حق حقه

حتى لو تحولت مطالب الحراك من حقوقيه الى سياسيه

الحقيقه..ان النظام حين تتحول المطالب الجنوبيه الى سياسيه..بات يفكر في الحلول السياسيه

فهي اقل كلفه بالنسبه له

وتبقي على تحالفاته القائمه مع مراكز القوى والمتنفذين والقبائل في الشمال

والتي كان من شان تلك المطالب الحقوقيه الجنوبيه ان تؤثر على تلك التحالفات

كان من شان الحراك ان يحل مشاكل الجنوبيين بتصحيح الاوضاع الخطا في صنعاء

ولكن حين نادى الحراك ان الاوضاع في صنعاء لاتعنينا...بقي الوضع في صنعاء كما هو

وكذلك الوضع في الجنوب

اعاد النظام رواتب نحو اربعه الف عسكري جنوبي من اصل مايربو على اربعين الفا

وهم الذين كان ينادي الحراك بعودتهم يوم بدأ اعتصاماته

المتبقيين ....ضائعون...فالنظام لن يعيدهم..فاعادتهم باتت لاتشكل مكسب سياسي

بعد ان تجاوزتهم مطالب قادة الحراك لتطالب باستعادة الوطن الجنوبي كاملا

كذلك من نهبت ارضهم في الجنوب...مازال ينهبهم الضياع...بين الحراك الذي اذابهم معه..في المطالبه

بوطن منهوب حسب دعواهم...والنظام الذي وضع تقرير هلال باصره بشان الارض المنهوبه في الجنوب

في الدرج..فلم يعد احد يبالي بهم وبارضهم التي نهبت

لهذا يظهر اليوم من يطالب بحقوق الجنوبيين...كانفصالي في نظر النظام

وخائن وعميل في نظر الحراك

فبات الجنون سيد الموقف

فتم اقصاء علي ناصر محمد الرجل الذي طالما رفض تأييد مطلب الانفصال عن الحراك الجنوبي

بضغوط من النظام ومن قادة في الحراك...على حساب عودة البيض صاحب اول مشروع انفصالي فاشل

في الجنوب...وكان الحراك يسير بوتيره جنونيه لاجنوبيه..وكأن هناك مكتب تنسيق خفي

يمنع دخول العقلاء اليه

تصريح طارق الفضلي لصحيفة الوسط اليمنيه..ان اليمنيين من اصل شمالي سنعاملهم كالهنود

والصومال في الجنوب اذا تحقق الانفصال...ليتكتل ماتبقى من فرقاء النظام في الشمال في خندق واحد

معه ضد الدعوى الى الانفصال

تأييد تنظيم القاعده في اليمن والجزيره العربيه وزعيمه ناصر الوحيشي الانفصال...ليحظى النظام

بمزيد من الدعم من الدول التي تحارب الارهاب

رمي قادة اللقاء المشترك بالاحذيه من قبل جموع في الحراك في الضالع

وكأنهم يعيدون للمشترك رشده..الذي كاد ان يفقده لوهله ظننا منه ان الامور قد خرجت عن السيطره

مشهد سياسي...يجعل البعض يعتقد انه من شدة الضغوط التي بات يعانيها النظام من الوضع

في الجنوب...اضطر الى ان يغير موقفه الاستراتيجي من الدوحه الى الرياض ومن دول الرفض

الى دول الاعتدال

ليكون حليفا بدلا من صديقا لدول بحجم السعوديه ومصر

ولكن نفس هذا المشهد حين تنظر اليه من جهه اخرى..ترى ان النظام لكي يغير توجهه الاستراتيجي

من دول الرفض الى دول الاعتدال..خاصه بعد تنامي النفوذ الايراني في اليمن والمنطقه

هذا التغير الذي يتبعه بالضروره تغير موقف اليمن..من قضايا عده

مثل العراق والتطبيع وحزب الله وحماس وغيرها

ولكي يكون هذا التغير والتحول مقبولا داخليا وخارجيا يحتاج الى ضغوط...بحجم الحراك الجنوبي

ولكنها ضغوط تحت السيطره

ليس ذنب الجنوبيين انهم حلموا بالعدل

ولكنهم اذنبوا...حين صادروا حق الاخرين ان يحلموا مثلهم

ربما كانت للوحده في نظر الجنوبيين قيمه كبيره...وما زالت

ولكن حين كبرت همومهم واحزانهم وخلافاتهم..الى الحد الذي سدت الافق

فقدوا عندها القدره على الابصار...لهذا فهم يحتاجون حتما من يقودهم

قد يكون مثلهم فاقدا للبصر

لكن يجب ان يكون ذا بصيره



...................
..............
.........
.....
...
..
.



ياسرالزوكا
27/6/2009م