انا مطارد وبن عمي سجين بقلم المناضل يحي غالب

[موس الربيدي]

عنوان موضوعي هدامقطع من أنشودة الفنان المناضل عبودخواجه التي تصدح بهاحناجرالجنوبيين مع اناشيده الحماسية التي الهبت شارع الجنوب الثائرتحية للفنان (عبودالجنوب)واسجل اعجابي بأبيات ألآنشودة التي صارت (نغمة)هاتفي الجوال كسائر الجنوبيين ,تقتحم افكاري ابيات ألآنشودة في كل حالة أعتقال لرفاقي ألآبطال الجنوبيين وتشغل مساحة في الوجدان وتستحضرالمناضل سيادة الرئيس علي سالم البيض في أحد ابيات ألآنشودة عندما يصدح عبودالجنوب بصوته مرددأ((انا ماجيت اروي ألآن قصة ماحصل ++الكل يعرف ماحصل في دا المجال))((كااااااااانت خيانة من دول كبرئ وهل ++غير الخيانة تستطيع قهر الرجال)).
الى نهاية ابيات ألآنشودة الحماسية يقف كل جنوبي مشدوهأامام وضع أحرار الجنوب وقدرهم المحتوم بين ألتشريداوألآعتقال ,كانت ألآنشودة يتم اسقاطها على واقع المشردين بالخارج وحنينهم لآهلهم المعتقلين بالداخل ولكن فليسمحوا لنا أخواننا المشردين بالخارج نقاسمهم (صفة )التشريدبالداخل بعد أن صارت الجبال وألآرياف هي مقر أقاماتنا القسرية تراقبنا عيون العسس والمخبرين وتنتظرنا أطقم الآحتلال في مداخل المدن التي اصبحت محرمة علينا ,في مقر أقامتي القسرية في قلعة الثوار(الشعيب)تتوارد ألآخبار اليومية عن ألآعتقالات والاستشهاد والمهرجانات وألآخبار السياسية التي يلتقطها ابنا المنطقة الباسلة ويستوعوبها بوعي وثقافة تحليلية وتنتشر ألآخبارالسياسية بسرعة البرق رغم حجب الصحف والمواقع ألآلكترونية ويبتكرالناس طرق كثيره مثلآ(تابع الجزيره)رسالة موبايل تتوزع على جميع الناشطين السياسين يعني ان الجزيرة تناقش موضوع يخص الجنوب وطريقة اخرئ (الغرف ألآلكترونية عبرالهاتف الجوال )الشباب من ارجاء الجنوب يتداولون اخبار الجنوب العاجلة بمسميات رمزية تنتقل الاخبار بسرعة فائقة ,
بتاريخ 18يونيو2009كنت في موكب التاريخ الردفاني الجنوبي في موكب تشييع شهيدالعلم (وضاح البدوي) في منطقة (الرويد)تلك المسيرة التي يعجز المرء عن وصفها وفي الساعة العاشرة واربعون دقيقة توالت الرسائل الهاتفية الاخبارية تفيدبألآتي(سلطات ألآحتلال في عدن تهاجم منزل صلاح السقلدي وتعتدي عليه بالضرب امام اولاده وتقتاده الى مكان مجهول )واقول لكم اعزائي واقسم بالله أنه بنفس المكان الدي استلمت فيه خبراعتقال (صلاح السقلدي)وبنفس الساعة وبنفس الحدث استلمت خبر اعتقال الدكتور حسين العاقل بتاريخ 8يونيو2009 اثنا موكب تشييع شهداء ردفان ويوم استشهاد (وضاح البدوي),
سلطات ألآحتلال توجه رسائل عديدة في أجرائاتها القمعية التعسفية ,وأعتقال (صلاح السقلدي )وماتعرضت له أسرته واولاده من ترويع وأهانة وماتعرض له من ضرب جسدي وتقييد بالقيود الحديدية امام عائلته وأنتهاك لحرمة مسكنه والدخول بالقوة وعدم احترام النساء تعتبر جريمة شنعاء ورسالة سياسية ليس لصلاح السقلدي وحده بل لشعب الجنوب بشكل عام ولآهل الشعيب ولنا اقرباء صلاح وابناء منطقته بشكل خاص ,نعم لاأبالغ أن قلت لكم بأن صلاح اوجع ألآحتلال ووجه له ضربات قاتله كرافعة اعلامية لنشاط الحراك الجنوبي وشكلنا مع صلاح فريق متكامل اعلاميأ وسياسيأ,
البعض لايعرف الشاب صلاح السقلدي ومايتفرد به من (شجااااااااااعة)نادرة يفوقنا جميعأ واقولها بصراحة لايضاهيه في شجاعته ألآ البطل حسن احمدباعوم ,اقول هدا الكلام ليس من فراغ او مجاملة صلاح السقلدي المعتقل الوحيد الدي قاوم ضباط وعساكر الاحتلال اثناء اعتقاله وكان يرد الصفعة بالصفعة والركلة بمثلها ويشتم ويسب لهم وهو مكبل بالقيود (يامحتلين ستخرجو من ارضنا).
اقول هدا الكلام ليس تعصبأ لصلاح السقلدي لا والله ومن نفسي بيده أن معتقلي الجنوب الابطال لاأنام الليل ألا بعد أن اتفاقدهم بشريط افكاري ولا أنسئ شخص منهم ألآ وابلغت عنه مراصدحقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية ,
ولكن مااستثارني ليس اعتقال صلاح كواحد من اقربائي ولكننا نتعامل كمناضلين وانماء ترويع النساء وبكائهن والتهجم عليهن ياعاراه يامنكراه ولكننا استلمنا رسالة الاحتلال وفهمنا مضمونها والرسالة الثانية القبيحة اليوم استلمتها28يونيو2009في اتصال هاتفي اجريته الى احد الاصدقاء استفسر هل هناك اخبار عن (صلاح)ومكان اعتقاله فكان الرد بأن ضابط شمالي كبير قال لصديقي (صلاح موجود في زنزانة ابن عمه)ويقصد زنزانتي تحت الارض في سجن الامن السياسي وهو السجن الدي زارني اليه صلاح السقلدي وهو الوحيد من نشطاء الحراك الدي امتلك الشجاعة واستغربت وادهلني وقلت له حينها ايش جابك قال اريد اشوفك انت وباعوم وبن فريد وعلي منصر والغريب وقال اريد منك تصريح صحفي لموقع الطيف الاخباري فكنت اخاف عليه لآن السجن سياسي ومرعب والزياره مراقبة ومسجله صوت وصوره فكرر علياء وادليت بتصريحي بأنني مشروع شهيدوان استشهدت بالسجن يتم دفني بمقبرة شهداء ردفان ,وفعلآ تم نشر التصريح وجدته بعد خروجي من السجن بكل المواقع الاخبارية ,
وتدكرت اليوم كلام صلاح وهو يودعني في غرفة الزيارة بالسجن قائلآ ومبتسمأ (عادي عادي لاتقلقوا كلنا بانجي عندكم زوار او معتقلين انتم السابقون ونحن اللاحقون)تدكرت كلامه وجميع ألآهل والشباب والآطفال والشيوخ في قريتنا (بخال)يتتحدثون في المزارع والمراعي والتجمعات وخطيب المسجديوم الجمعة أبكئ ألاطفال والنساء بمكبر الصوت (ياأسلاماه يقتحموا منازلنا امام نسائنا واطفالنا يقتادوا شبابنا الى تحت الارض بأسم الوحدة أي وحدة هده)وتحدث عن صلاح السقلدي والدكتور حسين العاقل وعن معتقلي الجنوب ,
توجه شباب الثورة السلمية بعد صلاة الجمعة الى منازلهم يمتشقون اسلحتهم وحقائبهم يعتصرون غضبأ ,
فقدنا السيطرة على شبابنا وكنت احاول التهدئة فقال لي اشجع الشباب وهويقدرني ويحترمني ولكنه فقد اعصابه قائلآ(ايش تريديامحامي باتقول لنا انك باتدعي الى مهرجان من اجل تخطب بالمكرفون خلاص يكفي خطابات )توالت الاتصالات من مختلف المناطق قائلين نحن لايهمنا اعتقال صلاح هو مناضل ومقتنع لكن دخول البيت وترويع النساء والاطفال ,استلمت مكالمه هاتفية من احد شباب الشعيب قائلآ(اسمع ياعم يحي بطلوا الفلسفه انا ضحيت بدمي من شأن الجنوباثنااعتقالكم انت وباعوم وبن فريد والقيادات المعتقلين وسال دمي في مفرق الضالع بطلقات الاحتلال في رجلي اليمين والرجل اليسار باضحي بها من اجل صلاح وفادي باعوم وحقيس وفؤادراشدوقاسم عسكروالعاقل وكل المعتقلين