القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((( من وحي قناة المستقلة ... أفلحت حضرموت )))
من وحي قناة المستقلة ... أفلحت حضرموت
لم يكن الأمر مفاجأ بالتعثر الإعلامي الذي قدمته ( قناة المستقلة التلفزيونية ) في ندواتها اليومية التي خصصتها لموضوع ـ الوحدة اليمنية ـ وأسباب الإخفاق تبدأ من اختيار القناة لضيوف ندوتها من نواحي عديدة لا تتعلق بصفة الانتماء للجنوب والشمال فحسب فهناك أمور أخرى هي أهم من مجرد الانتماء المناطقي ، ثم أن الفشل تتابع لجهل مدير الندوة ( محمد يوسف مصدقي ) بالخلفيات التاريخية والحضارية ليس للوحدة اليمنية فحسب بل لعموم التاريخ السياسي لجنوب شبة الجزيرة العربية ... ولعل المسألة التي كان يخشاها الكثيرين خاصة من الجانب اليمني هي في ظهور الصوت الحضرمي الداعي لحقوقه السياسية والتاريخية والحضارية والثقافية وحتى الاقتصادية والاجتماعية ، كما أن الهاجس الآخر ظل في قدرة الندوة على تجنيب دور الأخ / علي سالم البيض التاريخي والسياسي في دولة الوحدة . فقد شكل الهاجسين أشبه ما يكون بكابوس مسيطر على أجواء الندوة في حلقاتها الاثنى عشر ولو امتدت الحلقات لألف حلقة لظل الكابوس هو الكابوس الدائم الذي يوتر كل شيء في المستقلة القناة وصنعاء عاصمة الوحدة ... ولعل الصوت الحضرمي الذي سبب إزعاجاً شديداً للأستاذ / صالح الجنيد ، ثم ظهر الانزعاج على عديد من المداخلات الهاتفية التي عبرت أحدها عن مدى الخشية اليمنية من المشروع السياسي الحضرمي عندما تحدث أحد الأخوة اليمنيين بأسلوب متشنج عن الحضارمة المغتربين بأنهم مجرد عمال ( بنشر ) في المملكة السعودية تدفع لهم عواصم الخليج مالاً ليعلنوا رفضهم لدولة الوحدة ، فقد كان هذا الاتصال الهاتفي تدليل على مدى ما وصلت إليه حالة الاحتقان اليمنية تجاه شريك دولة الوحدة ( الحضارمة ) الذين يعدون ركن الزاوية الرئيس في دولة الوحدة سواء من ناحية التأسيس لها أو من ناحية التفوق في إطارها ... استذكرت مقولة لأستاذ عربي ـ أتحفظ عن ذكر أسمه ـ قال ذات مره ( لا تعجبوا إن زور اليمنيين الأحاديث النبوية لتأكيد يمنية حضرموت ) ، تذكرت هذه المقولة مع تطاول الأستاذ / صالح الجنيد على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لأجل إثبات أن حضرموت يمنية ، ولعل هذه النقطة كانت المشهد الأعنف في مطالع الحلقات ، فقد عرف متصل حضرمي أطلق على نفسه ( وائل ) كيف يكشف الوجه الآخر الذي طالما تخفى بحكم أن التاريخ لا يكتبه غير المنتصرين ، وكم من المنتصرين ظالمين ... هذه الحادثة التي عززها ردة الفعل عند الأستاذ / الجنيد وغيره من الضيوف كانت بحاجة حقيقية لمدير ندوة له إطلاع معرفي ثقافي حضاري ، وليت قناة المستقلة استعانت بالدكتور / الصوالحه المفكر والمؤرخ الأردني الذي كان له دور فعال في إنجاح حلقات ( ثورة سبتمبر ) التي قدمتها ذات القناة في أيلول / سبتمبر 2004م ... عموماً فإن الحضور الحضرمي كان واحداً من أهم النقاط الرئيسية في الحلقات التي جاءت لتكرس الفهم تجاه قضايا شعب ومشروع دولة تحاك خيوطه في كواليس الأحداث ، ولعل ردات الفعل تؤكد أن خشية يمانية حقيقية من مشروع الدولة الحضرمية ، وفي هذا تدليل صريح على كينونة الخلاف الفيوسلوجي بين الشعبين الحضرمي واليماني ... وإن يكن ما يكن فإن إطار المعارضة اليمنية كان محطة ذات قوة وتأثير أوجدت إيقاعاً في أذهان المتابعين والمهتمين ، ولعل المداخلات الأولى التي أوردها الأستاذ / عبده النقيب أحد أقطاب المعارضة في التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) جاءت بشكل مباشر وضربت الوتر الحساس بالفعل في الرؤية اليمنية السياسية ، ولذلك وجدنا اتهامات أطلقها ضيوف الندوة في حق الأستاذ / النقيب دللت على أن الضيوف وجدوا حماية كاملة فقد أطلقوا كلمات لا تأتي إلا في زقاقات أحياء صنعاء وتعز والبيضاء ... نجحت حركة ( تاج ) في كشف أهم الأمور على الإطلاق فقد جاءت مداخلات ( تاج ) بترتيب وفقاً لمعطيات الحركة السياسية التي تقوم عليها ، وهذا التنظيم والإطار الملتزم أظهر حقيقة لا يمكن الحديث عنها بخارج سياقها ألا وهي الغياب الديمقراطي التعددي السياسي في إطار النظام السياسي اليمني القائم . فـ ( تاج ) كشفت أن لا معارضة في اليمن ، وأن مشاريع المعارضة اليمنية التي تتشكل من أحزاب كالإصلاح والاشتراكي والناصري والحدوي وغيرها من الأحزاب والقوى السياسية هي في واقعها تشكل رافداً للحزب الحاكم ( المؤتمر الشعبي العام ) فغياب المشاريع الحزبية تعرى تماماً أمام مشروع ( تاج ) الذي صب نار الحقيقة في وجه النظام الحاكم ... ( تاج ) كادت أن تحصد جائزة الندوات بحلقاتها جميعها لولا ما حدث في مظاهرة لندن التي سبقت الاحتفالات بأعياد الوحدة ، فالظهور الجماهيري الباهت جداً شكل صفعة لحركة ( تاج ) وليت الحركة لم تعمد في هذا الوقت لهذا التحرك ، خاصة وأن كثير من اليمنيين والجنوبيين سواء في داخل الوطن أو خارج حدوده لم يسمعوا بهذه الحركة إلا من خلال الندوات التلفزيونية فقط . فالظهور الباهت مكن لصوت النظام ( ضيوف الحلقات ) من الانقضاض والانتقاص من حركة ( تاج ) ، غير ان ( تاج ) حققت جزءً مهماً من مشروعها سيجد تبعات مستقبلية فالظهور الإعلامي كان مهماً ، وليت الأخوة في حركة ( تاج ) يحاولون توثيق صلاتهم وتسخير إمكاناتهم للتواصل عبر القنوات الفضائية خاصة أن تواجدهم في العاصمة البريطانية يحقق لهم كثير من التسهيلات في هذا المجال ... أما الجزء الذي حقق النجاح من أطرافه فهو الأخ الرفيق الأستاذ / علي سالم البيض ، فعلى الرغم من عدم حضور ممثل له ، وعلى الرغم من حرص القناة وضيوفها ومموليها على تجاهله خرج كما سيظهر في التاريخ بعد ألف عام بطل الوحدة اليمنية دونما منازع على بطولته ... أكثر من مائة وثمانيين دقيقة كانت تمثل الحلقتين الأخيرتين من ندوات قناة المستقلة وضع الأستاذ / علي سالم البيض نفسه في قلب الدولة وقلب التاريخ ، هكذا هي الأقدار فعلى الرغم من الجهود المضادة ظهر علي سالم البيض ليس كشريكاً في دولة الوحدة بل بطلاً لها ومؤسساً ومنظراً ومفكراً لها ، مشهد قد يكرهه اليمنيين غير أنه مشهد يسير للعقلاء في اليمن ليتبصروا أن التاريخ مهما زورته أيديهم سيعود نكالاً و وبالاً عليهم ، ولعل الثلاث ساعات الأخيرة من عمر الندوات التي جعلت مدير الندوات يتساءل أمام ملايين العرب واليمنيين كيف يحق للرئيس علي عبدالله صالح أن يلغي صور الرئيس علي سالم البيض في توقيع اتفاق الوحدة ورفع علم الدولة ... مشهد مؤلم يمني غير أنه لكثير من المنطوين تحت راية الوحدة مشهد عظيم تتلألأ فيه حقيقة الدولة التي يجب أن تعود إلى سياقها ، فهل من وحي المستقلة يعود العقلاء في اليمن إلى وحدوتهم ، أم سيستمرون في طريقهم الشائك يزرعون الانفصالية في نفوس الملايين ، ويمهدون الطريق لاستقلال دولة حضرموت ..؟؟؟ لا إجابة غير عند العقلاء في اليمن ...!!! فهل من أحد يجيب ...؟؟؟ |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:21 PM.