لقاء شبوة التاريخي 7/7/2006

[abu khaled]

اعتقال مشاركين ومنع آخرين من الوصول إليه والسلطات الأمنية تربط مقتل 4 من النجدة باللقاء
أنصار لقاء "التسامح والتصالح" اجتمعوا في شبوة والوجود العسكري المكثف يفشل في منعه.


الشورى نت-خاص ( 07/07/2006 )

تمكن المئات من أنصار ما يسمى " التصالح والتسامح بين أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية من عقد لقائهم صباح اليوم في منطقة العرم بمحافظة شبوة بعد نقله اضطراريا من مكانه الذي كان مقررا في منطقة عزان بسبب منع السلطات العسكرية.
وأفاد مراسل "الشورى نت" أن ما يقرب من 1200 شخص جاءوا من مختلف المناطق في المحافظات الجنوبية والشرقية إلى "العرم" لتعزيز ما كانوا بدأوه بإعلان التصالح والتسامح بين فرقاء الصراعات السياسية السابقة في الجنوب وسط حضور عسكري مكثف لقوات الأمن المركزي.
وأكدت المعلومات بأن العشرات من الأطقم العسكرية التابعة للأمن المركزي التي يعتقد أنها قدمت خصيصا من صنعاء تمركزت بشكل كثيف على طول الخط الواصل إلى منطقة الحفل وأقامت عدداً من نقاط التفتيش ومنعت المواطنين القادمين من مديريات محافظة شبوة من الوصول إلى اللقاء.
وأفرجت قوات الأمن صباح اليوم عن 32 شخصا من القادمين من مناطق ردفان ويافع بعد أن كانت اعتقلتهم مساء أمس في نقطة بالقرب من "العرم" لمنعهم من المشاركة في اللقاء
وجاء الإفراج بعد تهديد منظمي اللقاء والمشاركين فيه بتحويله إلى تظاهرة ومسيرة شعبية.
وقال مراسلنا في شبوة إن قائد القوات البحرية والسفير السابق بدمشق أحمد عبدالله الحسني ألقى كلمة في المشاركين عبر الهاتف حثهم على المحبة والتسامح وضرورة الالتفاف حول بعضهم بالارتفاع عن الصغائر.
وأكد الحسني اللاجئ السياسي حاليا في لندن على وحدة أبناء الجنوب وتماسكهم, فيما وجه القيادي الاشتراكي السابق محمد علي أحمد الموجود في الخارج رسالة مكتوبة للقاء تضمنت أكثر من 13 مطلبا تحاول "الشورى نت" الحصول عليها وتعد بنشرها مع بيان اللقاء لاحقاً.
يذكر أن مبادرة بدأت في 13 يناير من هذا العام في جمعية ردفان بمحافظة عدن إلا أن السلطات الأمنية تدخلت وأغلقت مقر الجمعية. لكن مختلف الشخصيات العسكرية والمدنية من أبناء المناطق الجنوبية والشرقية تواصل عقد لقاءاتها التي أطلقت عليها لقاءات "التسامح والتصالح" بين فرقاء الصراعات السابقة خاصة أحداث يناير عام 1986م.
وأستغرب المشاركون إصرار السلطة على منع تجمعهم الهادف لإغلاق ملفات الصراع في الجنوب وقالوا إن النظام يسعى لاستمرار تلك الصراعات واستغلالها لمصلحة بقائه وإشعال الثارات القبلية بين المواطنين .
من جانب آخر أعلنت السلطات المحلية عن مقتل 4من رجال الأمن في مديرية حبان بشبوة .
ونقل موقع المؤتمر نت التابع للمؤتمر الشعبي عن مدير امن المديرية قوله إن القتلى " كانوا ا يحاولون وقف المواجهات القبلية على خلفية ما يسمى بلقاء التصالح الاشتراكي الذي تعتزم عناصر من خارج المحافظة عقده "
واتهمت المصادر المحلية حسب الموقع قبيلة (آل الصنجان ) التي تعيش حالة من الحرب الثأرية مع (آل معيط) بالإصرار على عقد لقاء التسامح والتصالح مدعومة من جهات حزبية وانها أطلقت النار بكثافة على أفراد النجدة".