متى نرى الرأي العام؟

[albernu]

متى نرى الرأي العام؟

نحن با امس الحاجه لتفعيل الرأي العام, لو رجعنا للماضي , وانا لا احب ان اخوض فيه حتى لايفهم من طرحي أننى اعيد ذلك, لكي افتح الجراح, ونحن ننزف اليوم جروحا فكريه غائره, جرح الجسد قد يبرى, وقد يتواراه التراب , فتزهق روح او بضعه ارواح, ولكن جرح الفكر يقضي على الأمه قاطبه, كل الحروب الأهليه, تشعلها النخب (الجمهور من المثقفين) , وتحترق فيها, العامه, او الدهماء من القوم (السواد الأعظم من الشعب) , حتى لا أقول الغوغاء, الذي انا انتمي اليهم, وان كنت اتشرف بذلك, واقصد الدهماء (عامه الناس) الذي يتصرف فينا, تأثير الدعايه , أو الرأي المغلف لهذا أو ذاك.

النظام الحاكم في اليمن عاجز ولايستطع القضاء على الفساد, لأن الزبانيه , او الحاشيه سينقلبون عليه فورا. لأن النخب ( أو ما يسمون به انفسهم المثقفين) جاهزين با الدعايات المغرره والمغرضه,للدهماء , التي لا تعرف الا كلمه نعم, ونفديك يا علان , وسنسحلك يافلان, دون النظر او التريث , ما الهدف أو اين تقع مصالحهم.
وينسحب ذلك على المعارضين , او الانفصاليين, او فاكين الارتباط, او المنادين با استقلال الجنوب, او ما شاؤ ان يسمون به أنفسهم, انا احترم كل الآرى , واخاطب عامه الشعب اليمني (دهماء القوم) وليست الجماهير.
الجمهور, هو مصطلح يطلق على ما ارتفع وتميز بثقافه الوعي وادراك الامور, وذا ينطبق في التسميه على النخب المثقفه, اما الدهماء من القوم ينطبق على عامه الناس, السواد الأعظم من الشعب , واكرر الذي يشرفني انني انتمي اليهم, ونحن الضحيه بين الأنظمه والنخب.

انني اخجل ان اوضح شىء واضح وجلي للجميع.

كل نظام , يستمد شرعيته , من الدهما, بفضل الشعارات الكاذبه التي قادتها له النخب, في الأنتخابات. بشراء الذمم واستغلال عاطفه المواطن المسكين, اين الوعود الكاذبه , فضلا عن التلويح با التهديد لمن لم يدل بصوته لصالح قوه المنتخب, وذا بفضل النخب المرتزقه التي تدعي الثقافه وهي بعيده كل البعد عن مبادئ المفهوم الحقيقي لكلمه الثقافه, لماذا لا نتعض من تلك التجارب؟ لماذا نحن دائما ننساق وراء الأكاذيب؟
الم تذهب تلك الوعود كلها , ادراج الرياح. ولن يهتم بنا أحدا الا عند الحاجه لأنتخابات , او لمحرقه جديده نحن الدهماء حطبا لها على أيادي النخب المرتزقه با فكارها وشعاراتها.

كل يوم يتكرر نفس السيناريو. النظام ينادي يا ايها الجماهير. يا ترى هل ندرك؟
والمعارضون ينادون , يا ايها الجماهير ياترى هل ندرك؟
وهم على حق بمناداه الجماهير, يقصدون النخب, اما نحن الدهماء , من غباؤنا نهب للدعوات نظن بأننا نحن الجماهير, لم ندرك بعد ان الجماهير هيى تلك النخب , المرتزقه بافكارها, سوى كانت من داخل الوطن مع النظام , او من خارج الوطن ضد النظام.
متى نقف نحن الدهماء ضد الفساد, في النظام , وضد النخب المزيفه المرتزقه على , دماؤنا . والتي تهيىء الى نصب محرقه جديده لنا.

ونقول . كفايه كفايه. لن ننجر وراء نظام يتبنى الفساد. ولا وراء مغرضون , يتبنون دمار البلاد.

اذا تبلور الرأي العام الحر , بفكر شعاره المصلحه العامه, والمساواه, الخيار العسكري, لن يخيف , من يؤمن بحقه, في وطنه, ولن يسنطع ان يكمم الأفواه, ولن يستطع أن يهزم الشعب, لأن التاريخ مدرسه, علمت الأجيال منذو قرون أن الشعوب لا تهزم آبدا .

أتمنى ان يقوم النظام بخطوه شجاعه, ويوجه أمنه وقوته , لمحاربه الفساد, المستشري في اليمن شمالا وجنوبا, وشرقا وغربا. ودا مطلبنا نحن الدهماء.
والمعارضون. اتمنى أن يرجعوا من الخارج اى الوطن , ويقدموا الحجه با الحجه, في اطار سلمي وموضوعي, ويساعدوا. الدهماء , على تفعيل الرأي العام. الذي من خلاله نقدر نفرق. بين زيد وعبيد . ولو انني فاقد الأمل في امنياتي , طالما دهماء القوم مغرر بها , من قبل النظام ومن قبل المعارضه في الوقت الراهن.

لكم جزيل الشكر ودمتم. انتمائي الى الغالبيه الدهماء, ولا انتمي الى اي حزب , ولا الى اي فئه.
ولا يهمنى من يحكم, قدر ما يهمنى بماذا سيحكم؟ اخوكم/Albernu