كيف يوصف شعب كهذا بالإيمان والحكمة ؟؟؟

[عمار]

كم هو عظيم أن يكون للإنسان المسلم

بشارة نبوية تصفه بالإيمان والحكمة ،

وحديث : ( أتاكم أهل اليمن هم أضعف قلوباً

و أرق أفئدة .... إلخ ) الذي ورد بروايات كثيرة

في الصحيحين و غيرها وبألفاظ عدة ، يعد من

البشارات النبوية الصحيحة الصريحة في هذا الباب ،،،


إن هذا الحديث وصف للأشعريين الذين أتوا

النبي صلى الله عليه وسلم مسلمين فأعجبه

سمتهم و حسن إسلامهم وتعاملهم فيما بينهم

من إطعام الجائع و مد يد العون للفقير و كذلك أعجبه

تلاوتهم للقرآن بالليل ، حتى أن بيوتهم أصبحت تعرف

من خلال سماع القرآن فيها كل ليلة .....


الحقيقة المرة

مالذي جر هذا الحديث حتى أصبح صفة لليمنيين

بشكل عام ، فالحديث خاص بالأشعريين و التعميم يحتاج

دليل وأتحدى أن يأتي أحد بدليل يصف الشعب اليمني جميعا

بهذا الوصف ومستعد للمناظرة معه ؟؟؟

علاوة على ذلك أن هناك أوصاف لبعض الأفراد في عهد

النبوة لم تعمم على قبائلهم من ذلك :

حديث أبي ذر الغفاري : ( ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء أصدق

لهجة من أبي ذر ) فهل شمل الوصف هذا كل قبيلة غفار ؟؟؟

وحديث أويس القرني : ( لو أقسم على الله لأبره ) هل شمل كل

قبيلة مراد ؟؟؟

وحديث أشج عبد القيس حيث قال له : ( إن فيك خصلتين يحبهما

الله : الحلم والأناة ... ) هل شمل كل بني عبد القيس ؟؟؟


مالذي جر صفة الإيمان والحكمة لهذا الشعب الذليل

الذي يرسف تحت احذية علي عبدالله 32 سنة ؟؟؟

مالذي جر هذه الصفة لشعب نفعي مادي يبيع

ضميره بحفنة من الريالات مع كل موسم انتخابات ؟؟؟

مالذي جر هذه الصفة لشعب تجري فيه حاسة العبودية

من الوريد إلى الوريد ؟؟؟

هذا الشعب المعتوه الذي وصلنا معه إلى قول الله تعالى

عن بعض الشعوب السابقة : ( حتى إذا استيأس الرسل وظنوا

أنهم قد كذبوا .... ) ،،،، نعم لا تشملنا صفة النبوة ولكن بكل تأكيد

تشملنا صفة اليأس من هذا الشعب الذي يكذب على نفسه ويكذب

على التاريخ ثم يريد البعض أن يجر الكذب حتى على النبي صلى الله عليه وسلم ....

لقد قررت الملكة بلقيس حقيقة البيئة اليمنية يوم أن

قالت : ( وإني مرسلة إليهم بهدية ..... ) فظنت أن سليمان

كشعبها النفعي المادي الذي لا يتحرك إلا بمقابل ، الشعب

الذي يجري الارتزاق الرخيص في دمه أشد من جريان الكرات

الحمراء أو البيضاء ، و تختلط النظرة الدونية للحياة مع النفس

الخارج من رئتيه ، فأي إيمان وأي حكمة لهذا الشعب ؟؟؟؟

لم يعد هناك فرق في استعمار علي عبدالله أو بريطانيا أو أمريكا

أو القاعدة أو البيض أو أي كائن على سطح الأرض ،،،،

لقد أصبح الأمر سيان ، فهذا الشعب كالجسم المصاب بمرض

الأيدز تقتله نزلة البرد البسيطة ،،،

قبل 15 سنة كان لدي أمل في تطور هذا الشعب بعد 50 سنة

ثم تضائل الأمل فوصل إلى 500 سنة ، أما الآن فثقوا تماما أنه

لا يوجد أمل وليس هناك خلاص من هذا الوضع ،،

لقد حكم هذا الشعب على نفسه بالدمار يوم أن قال :

( ربنا باعد بين أسفارنا ) فكانت النتيجة

( فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق )


ذهب علي عبدالله أو بقي ،،، انفصل الشمال عن الجنوب أو

بقيت الوحدة ،،، ظهر الحراك أو مات ،، أو خرج البيض من سردابه

أو لم يخرج ،، لقد أصبحت كل هذه المحاولات في نظري محاولات

يائسة كالغريق الذي يصيح للقمر الصناعي أن ينقذه عندما رأى نوره

يشع في الفضاء الخارجي ،،،


نحن بحاجة ليس إلى دولة عظمى واحدة أو اثنتين وإنما عشر دول

عظمى تستعمرنا لمدة 750 سنة على الأقل حتى نتطور ؟؟؟

الذي يحب اليمن أو الجنوب او الجنوب العربي أو السلطنات أو

أي شيئ من هذه المسميات عليه المبادره لأن يكون عميلاً لأي

دولة عظمى في استعمار بلادنا ، وهذا أكبر معرف سيقدمه لشعبه

ولا ضير أن يسمى هذا الاستعمار : استثمار او سياحة أو حقوق انسان

أو حتى لجنة البحث عن الآثار المهم يشوف لنا من يحررنا من هذه الطوام

التي شربنا من كأسها حتى الثمالة ....

نعم علينا العمل على هذا الساس ، أما صفة الإيمان والحكمة

فدعوها لأهلها أيها الشعب المتلبس بما لم تعطى كلابس ثوبي زور ؟؟؟


قال حكمة و إيمان قال ؟؟؟؟؟