القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الازمه الفكريه والاخلاقيه. . . . ودور المثقف تجاهها
الازمه الفكريه الاخلاقيه . . . ودور المثقف تجاهها -------------------------------------------------------------------------------- عند النظر الى الصعيد العربي بشكل عام واليمني بشكل خاص وقسمه الجنوبي بشكل تحديدي يتبين للانسان ان الازمه الفكريه والاخلاقيه ظاهره على كل مناحي الحياه ففي الجانب الفكري جمود ودوران حول الذات ونقل عن الماضي التليد أو تقليد للآخر دون تبيئه اي ان الحياه اصبحة عباره عن دائرة صراع ضيقه ، وكلما مرّة الايام ازدادة الفجوه اتساعاً بيننا وبين العالم المتحضر الذي استطاع اختراق ثقافتنا بدون عناء منه وبدون ادراك منّا وبأعطاء نظره اخرى على الجانب الاخلاقي يتبين لنا حجم الانهيار الاخلاقي الذي وصلنا اليه ويبدو ان منظومة القيم والاخلاقيات التي تحكم الانسان قد اصيبة بالعطب حتى بات الانسان جزء من الازمه العامه التي نعاني منها فكيف له ان يقدم الحلول ومركز قيادة الاشياء ( العقل ) عاطل أو متأزم فأذا ما اردنا اعطاء رؤيه تفكيكيه وتفصيليه لأدركنا حجم التناقض القائم في الفكر والسلوك ، فأذا كان السلوك مصدره الدين فأننا نرى فجوه هائله بين النص والواقع وترى من يمثل الدين في الجانب النظري بشكل قوي وفاعل ولكن مع غياب واضح في الجانب السلوكي والعملي هذا من جانب جمهور المتدينين ومن جانب جمهور غير المتدينين نرى الصوره عكسيه كذلك فالكثير منهم يحمل الطرف الآخر ( المتدين ) كل تبعات التخلّف والتي يقابلها الآخر بالصدود ويشير الى غير المتدينين بأصابع الاتهام والكفر وهناك ما يشابه الحاله نفسها عند السياسي والثقافي والاجتماعي فنرى انعدام التوازن بين السلطه والمسؤؤليه فالمسؤؤل عندنا لا ينظر الى نفسه انه خادمٌ لشعبه بل على العكس ينظر على ان الشعب خادماً له وحتى العلاقات الاجتماعيه خرجة عن حدود الاخلاق والمنطق السليم فقد غابة قيم الموده والتراحم والقبول والتسامح وحل محلها الكراهيه والتشويه والاحتقار وعدم قبول الآخر . . . . . الخ فلهذا لا يمكن فصل الكوارث والبلاوي التي تحل بنا على اختلاف اصنافها واشكالها واحجامها عن المكون القيمي والاخلاقي والفكري الذي بات جزء من شخصية اليمني او العربي فهنا يأتي السؤال عن المثقف وما موقعه ودوره في اختراق واقع التخلف الذي نعيشه منذ زمن طويل واذا نظر المثقف الى حصيلة ابحاثه وابداعاته الفكريه والاجتماعيه والاخلاقيه لأكتشف ان الكميه ضئيله جداً واغلب ما يجود به المفكرين ياتي من اتجاهات غربيه ، الغرب الذي تفصل بيننا وبينه هوّه كبيره في الجانب التقني والمعرفي واذا لاحظنا الثلث الاخير من القرن العشرين لادركنا ان هناك بشكل رساله تحتوي على مشروع انقاذي كُلّف بها المفكر والمثقف عندنا فهم الذين يجب ان ينهضوا بالبلد من كل النواحي وهم الذين يقوضون البنى التقليديه المتخلفه وهم الذين يتصدون للاستبداد بكل وجوهه فأذا كنا لا ننكر ذلك الدور على المفكرين والمثقفين إلاّ ان ذلك لا يعف بقية الشرائح الاجتماعيه من القيام بدورها في تصحيح الافكار والمفاهيم والقيم الاخلاقيه لكي يستطيع المثقف من الوصول الى عمق النسيج الاجتماعي والثقافي بكل تعقيداته فمن هنا يتضح لنا امر الشراكه المجتمعيه تجاه احداث اي تغيير ، فلا بد من اعادة نظر نقديه في الخطاب الثقافي ولا بد من تصحيح سليم للقيم الاخلاقيه فلا بد من الجديه في هذا الجانب لان المرض قد استفحلة فلا بد لها من جراحه سريعه قبل فوات الاوان فيا معشر الجنوبيين الا تلاحظوا بأننا بحاجه ماسه الى شيئ من ذلك القبيل ام اننا نعلّق امالنا على الايام القادمه كالعاده هل كفانا ما نحن به من اذلال السلطه الاستبداديه ، هل آن الاوان ان نقف امام انفسنا بشجاعه وبدون انفعال كي نتمكن من تغيير ما يلزم تغييره في الجانب الفكري والاخلاقي ؟ اذا لم يكن هناك من يحسب المعادله بشكل دقيق سوف نرى الجنوب التي حولها علي عبدالله صالح الى سجن سوف تتحول الى زنزانه بواسطة الجنوبيين انفسهم |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 01:29 AM.