القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
صراع القبيلة الزيدية ... رحم الله إمرء عرف قدر نفسه فصانها يابن شملان !!!
في تصريح له لصحيفة الوسط اليمنية المستقلة قبل يوم الإقتراع قال مرشح الرئاسة عن أحزاب اللقاء المشترك أن ملامح الدولة التي سيضعها فيما لو فاز بالرئاسة ستكون دولة برلمانية بالتدرج .... دولة نظام وقانون وحريات عامة وشفافية.... دولة عدالة اجتماعية.... دولة تعددية حزبية ..... دولة سلطات منفصلة مستقلة .... وواصل قائلا في رده على الحضور اللافت للشيخ حميد الأحمر في مهرجاناته الإنتخابية ( وإلقائه خطابا قويا مما اعتبره البعض إجترارا لصراع القبيلة مع السلطة وإحياء لدورها في تنصيب الرؤساء أو اسقاطهم ) أن حميد الأحمر أحد القيادات البارزة للقاء المشترك وخطاباته في المهرجانات هي بهذه الصفة... والقبائل اليمنية مواطنون ونحن ننظر إليهم بهذا الوصف ، وردا على سؤآل عن الكيفية التي سيتمكن بها من القضاء على مراكز القوى والنافذين الذين أصبحوا جزءاً من هذه الدولة التي تعبر عن مصالحهم قال بن شملان : النفوذ ينبع من السلطة ، وبفصل سلطات الدولة واتخاذ الإجراءات اللازمة لجعل فصل هذه السلطات واستقلاليتها حقيقة واقعة ستسهل شرذمة هذه المراكز والقضاء على خطرها .
ضحكت وأنا أقرا ذلك التصريح على الأحلام الوردية لهذا العجوز المستأجر لأحزاب خمسة ستتصارع فور إعتلائه لكرسي الرئاسة وستكون الغلبة لمن يمثلون مراكز القوى المتنفذة وأولهم الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر الذي يهيىء نفسه لوراثة المكانة القبلية المميزة لوالده ، وأدركت حينها أن بن شملان يجهل أبجديات اللعبة السياسية اليمنية ولا يعدو كونه أراجوزا يمثل دورا مرحليا وجل الغاية من استقدامه تتركز في إستقطاب أصوات أبناء المحافظات الجنوبية بسبب ما عرف عنه من نزاهة وسيضمن حميد الأحمر من جانب آخر أصوات التيارات القبلية الزيدية في شمال الشمال وستوكل مهمة إذكاء النعرة المناطقية في أوساط أبناء المناطق الوسطى إلى قادة التيار الديني في حزب التجمع اليمني للإصلاح ( الاخوان المسلمين ) والناصريين والإشتراكيين ، أما أصوات دعاة الإمامة والمناصرين لها فستكون عن طريق حزبي الحق وإتحاد القوى الشعبية وبذلك سيحكم قائد مراكز القوى القبلية الحاشدية الشيخ حميد الأحمر الطوق حول عنق العائلة الأحمرية لينفرد بالتنفذ في الدولة اليمنية كشخصية قبلية ذات ثقل سياسي يزيح على اثرها جسر المرور إلى كرسي الرئاسة بدء من بن شملان وإنتهاء ببقية الأحزاب السياسية المؤتلفة معه في ما يعرف باللقاء المشترك ويقيم مراكز نفوذ أخرى بتحالفات جديدة وإن كانت لا تخرج عن إطار القبيلة الزيدية ... فهل كان بن شملان صائبا في تطلعاته لقيام دولة برلمانية بالتدرج ودولة نظام وقانون وحريات عامة وشفافية حسبما ذكر ؟ برزت مراكز القوى القبلية المكونة لهيكل القبيلة الزيدية العلمانية كطرف مؤثر في السلطة السياسية وشريك أساسي فيها ولو من خلف الستار منذ قيام ما عرف بالثورة السبتمبرية وكانت المحفز الرئيسي للضباط للقيام بإنقلابهم ضد حكم الإمام محمد البدر الذي لم يمض على إعتلائه عرش الإمامة أسبوعا اثر مقتل الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين وساعد على ذلك الإسقاط استشعارها ( أي القبيلة الزيدية ) للتهميش الذي بدأ حكم الإمامة يمارسه ضدها مما سيترتب عليه وضعها في مصاف واحد مع بقية أطياف المجتمع اليمني ويسقط عنها تمايزا غدت تحلم بما يفوقه ، ومارست لاحقا دورها المترافق مع الحكومات والرؤساء المتعاقبين على اليمن ( ما عرف بالجمهورية العربية اليمنية الوريث الحالي لدولة الوحدة اليمنية ) بكل دقة وفاعلية ولم تغب عن الساحة السياسية أبدا وكان لها فضل إسقاط رؤساء وتنصيب آخرين ومن ضمنهم الرئيس الحالي علي عبد الله صالح ... لقد حاول القاضي عبد الرحمن الارياني ( الذي استقدمته مراكز القوى تلك كحل وسط بينها ) خوض معركة ( بدت خاسرة ) من موقعه كقاضي مع مركزين مهميّن للقوة في البلاد هما التيّار القبلي والجيش وخاض إختبار قوة مع رئيس البرلمان آنذاك الشيخ عبد الله الأحمر وكان من نتاج معركته تلك مواجهة إنذار من الجيش في مذكرة تقدم بها إليه المقدم ابراهيم الحمدي الذي طالبه بتحقيق إصلاحات إدارية ومالية ومحاربة الفساد ، وعندما أيقن أنه لن يخرج منتصرا من اختبار القوة مع الشيخ الأحمر وأن الجيش لن يقف بجانبه هيأ السبل للضباط لتولي الحكم من جديد وقدم المقدم إبراهيم الحمدي ابن القاضي الزيدي الذي يتمتع بسلطات روحية محدودة ولا مكانة قبلية مؤثرة له وراهن الشيخ عبد الله الأحمر على أن الحمدي سيمثل دور الوسيط الذي ستنتقل عبره السلطة لتسلم من جديد إلى شخصية يقع عليها الخيار تمثل مصالح كل التيارات القبلية المتنفذة ، وتشبث الأخير بالكرسي وأوجد لنفسه أنصارا من قوى قبلية تنتمي لكوادر الجيش وعلى رأسهم أحمد حسين الغشمي الذي ينتمي لهمدان ليشكل معه مركز قوى آخر مواجه لمراكز القوى القبلية البارزة وبذل عن طريق تلك التحالفات محاولات شبه ناجحة لضربها ببعضها البعض اختتمت بتصفيته وشقيقه وتلفيق تهم أخلاقية لهما وتنصيب الغشمي محله الذي تقربت منه تلك المراكز مذكرة له بالتوافق النفعي المصلحي بينها وبينه وكلنا يعلم مجريات الأحداث بعد ذلك والكيفية التي وصل بها علي عبد اله صالح للسلطة . لم تفرز الوحدة اليمنية بما ترافق معها من تعددية سياسية نظاما جديدا على أنقاض النظامين السابقين وساد النظام القبلي والعسكري للجمهورية العربية اليمنية وغدى قواما للدولة اليمنية التي أعلنت في 22 مايو 1990 ولا توجد أي مكاسب تحققت على أرض الواقع كبروز دولة يمنية حديثة متحررة من تأثير النظامين السابقين للوحدة سوى أن الجمهورية العربية اليمنية اكتسبت رقعة جغرافية اضافية أوجدت لها مواردا مالية من الثروات الطبيعية الكامنة في الأرض لم تكن تحلم بها وتمكنت من تصريف العمالة غير الماهرة في تلك المناطق ولم يتم أي تحسن أو تغيير في بنية الدولة اليمنية وبقيت مراكز القوى القبلية والمتحالفين معها من المتصلحين كما هم وليس أدل من حالة الوئام القائمة بين القوى القبلية المهيمنة على القرار السياسي والمنتفعة بالوطن والدولة من إعلان الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر قبل إنتخابات الرئاسة أنه سيدلي بصوته لصالح الرئيس علي عبد الله صالح الذي قلل قادة أحزاب اللقاء المشترك من قيمته وإنعكاساته واعتبروه خيارا شخصيا لا يؤثر على مواقف الأحزاب ومن ضمنها حزب الإصلاح الذي يرأسه الشيخ الأحمر ... وما قام به الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر من مناورات خلال الحملة الرئاسية الأخيرة لا تعدو كونها رسالة موجهة لحكومة القبيلة من خليفة محتمل لشيخ قبيلة متنفذة يشير فيها إلى قدرته على هز كرسي الحكم إن لم يحظ في المستقبل المنظور فور استلامه رئاسة حزب التجمع اليمني للإصلاح والمشيخة القبلية بنفس المكانة التي يحظى بها والده وأتباعه القبليين كشيخ يجب أن يلقى نفس الإعتبار إن وصلت إليه قيادة الحزب وتسلم المشيخة وعدم التأثير على التناغم والإنسجام بينه كمتنفذ قبل أن يكون معارضا حزبيا وسياسيا وبين العسكر السنحانيين والمتحالفين معهم من المنتمين للقبيلة الزيدية ذاتها . . كيف سيستطيع بن شملان ( لو كان اعتلى كرسي ) الرئاسة من إقامة دولة برلمانية بالتدرج وهل سيسمح حميد بن عبد الله الأحمر له بأن يذهب بتنفذه كشيخ قبيلة ارتبطت أسرته ارتباطا مباشرا بمنافع تجلبها لها مشاركتها في صنع القرار السياسي ولو من خارج الدولة اليمنية ؟ قد يقول قائل : أن حميد الأحمر ليس وحده منفردا في الميدان وهناك تيارات سياسية أخرى ترفده وبرنامج بن شملان يعد برنامجا مشتركا لها ؟ نقول ان اليمن لن تتحرر من سطوة القبيلة التي تعد الحاكم الفعلي لها ومن قال خلاف ذلك فهو مخطىء ... ليهدأ بن شملان وكل من هم في مستواه القبلي والإجتماعي والسياسي فرئاسة الدولة والنفوذ السياسي عموما سيبقيان حكرا على القبيلة الزيدية العلمانية التي يغلب عليها تنفذ مراكز القوى وحميد الأحمر ومن قبله والده هم مركزا من مراكز القوى المتعددة والمترابطة برباط قبلي جهوي نفعي مع عموم المنتمين للقبائل الزيدية ولا يمكن أن تقوم قائمة لدولة نظام وقانون وتعددية حزبية سليمة دون إحداث تغيير في بنية المجتمع اليمني وإستئصال شافة القبيلة الزيدية ذات النفوذ السياسي الواسع .... هل نمى إلى علمكم من قبل من هي القوى السياسية التي حمل برنامجها السياسي السابق منظورا يفرغ الدولة اليمنية من الهيمنة القبلية والطائفية ويرسي عوضا عنها المجتمع لمدني الذي لا يحتكم المنتسبون فيه إلا للمواطنة ؟ الحزب الاشتراكي اليمني... يوم أن كان العالم يعيش صراعا بين قوى قبلية تقليدية ظلامية تشكل دولة الرئيس صالح مرتكزا لها وأخرى متحررة لا تضع اعتبارا للعلائق القبلية .... لن يدور الزمن دورته من جديد ليوجد أملا للقوى الراديكالية لخوض غمار حرب ترسخ لقيمها ويجب علينا معايشة الواقع اليمني بكل سلبياته ، ولا تبدو في الأفق بارقة أمل تلغي نفوذ القبيلة إلا باعادة خلط الأوراق من جديد وإيجاد مركز صنع قرار سياسي بديل ناء عن نفوذ القبيلة الزيدية ولتكن أول خطواته الإستعاضة عن صنعاء بعاصمة مغايرة تذهب بحميد الأحمر وعلي عبد الله صالح الأحمر وكل الحاشية القبلية والجهوية والطائفية وتحاصرهم في قراهم القبلية وتلغي نفوذهم السياسي وترسخ لمفهوم المواطنة في دولة النظام والقانون ولا شيىء خلافها . فماذا دهى بن شملان ومن ألبسه ثوبا غير ثوبه ؟ إنها نفس القبيلة التي أرادت أن تجعل منه فزاعة لخصومها وشركائها في آن واحد . تحياتي. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 09:33 PM.