تواصل المسيرات الاحتجاجية في المحفد للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن حادثة المعجلة

[ابو محمود]

تواصل المسيرات الاحتجاجية في المحفد للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن حادثة المعجلة

المحفد / وكالة أنباء عدن / خاص / 06 شباط 2010
شهدت مديرية المحفد مسيرة احتجاجية شارك فيها المئات من أهالي المنطقة تواصلاً للاحتجاجات المفتوحة التي تشهدها المديرية منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي على خلفية ما يوصف بـ "مذبحة المعجلة" للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن العملية التي ذهب ضحيتها العشرات من النساء والأطفال.

وطاف المتظاهرون الشارع العام في المدينة مرددين هتافات تطالب برحيل "المحتل الشمالي" في إشارة إلى قوات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح, ورفعوا لافتات تطالب بمحاسبة من أسموهم "مجرمي الحرب المسؤولين عن مذبحة المعجلة" حسب ماجاء في اللافتات.

وأقيم مهرجان خطابي عقب المسيرة تحدث فيه المقدم متقاعد ناصر علي الجدحي والشيخ محمد دعوس لصبع والمقدم متقاعد محمد أحمد طيبة والناشطان السياسيان عاطف محمد عاطف وياسر محمد عوض.

و أكد المتحدثون أن الحراك الجنوبي ولد ليستمر حتى تحقيق ما أسموه "الاستقلال الكامل" ورفضوا أي مشاريع أخرى لاتعبر عن مطالب الحركة الشعبية المتمثلة على حد وصفهم.

وتطرق المتحدثون إلى المعتقلين في سجون السلطات اليمنية مطالبين بالإفراج عنهم وجددوا تضامنهم مع صحيفة الأيام العدنية الموقوفة منذ مايو/أيار من العام الماضي وطالبوا بالإفراج عن رئيس تحريرها "هشام باشراحيل" ونجليه محمد وهاني ورفع الحصار المفروض على مبنى الصحيفة.

و أعلنوا استنكارهم لسكوت علما وشيوخ اليمن إزاء ماوصفوها بـ "جريمة تحريف القرآن الكريم" وقالوا لو أن من قام بتحريف القران جنوبي حراكي أو غير حراكي لأقاموا الدنيا وأقعدوها ولأصدروا فتاوى تكفيرية ضد أبناء الجنوب عامة ولأجازوا دماءنا وأعراضنا.

وطالب المتحدثون حكومة الولايات المتحدة الامريكية بتحري الدقة والشفافية في حربها على الإرهاب في اليمن وأضافوا لا يوجد أي تنظيمات إرهابية على أرض الجنوب ولا توجد أي عداوة بين شعب الجنوب والشعب الأمريكي وقالوا بل إننا نكن لكم ولشعبكم احترام وتقدير كبيرين وأضافوا أن نظام صنعاء الإرهابي يحاول بشتى الطرق والأساليب تشويه صورة أبناء الجنوب كما يحاول زرع عداوة و أحقاد بين شعب الجنوب والشعب الأمريكي.

وناشد المتحدثون منظمات حقوق الإنسان والبعثات الإنسانية في الداخل والخارج للقيام بواجبها تجاه ما وصفوها بـ "الحملة الإرهابية للسلطة اليمنية" والمتسترة بستار محاربة الإرهاب على حد وصفهم.

وتشهد مديرية المحفد احتجاجات مستمرة منذ السابع عشر من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي عقب تنفيذ سلاح الجو اليمني ضربة لماقالت السلطة اليمنية أنها "خلايا إرهابية" وسقط على إثرها أكثر من ستين قتيل معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال.