الشيخ طارق الفضلي شموخ في زمن الانكسار

[اسدالجنوب]

الشيخ طارق الفضلي شموخ في زمن الانكسار
بقلم / الزير سالم عولقي
طارق الفضلي والحق يقال زعيم جنوبي لا يشق له غبار فهو رجل سياسي دبلوماسي محنك . أثبت الشيخ طارق مقدرته على تجاوز كل المطبات التي يضعها نظام صنعاء في طريقه ليعرقل جهوده ومواقفه وحضوره في دعم مسيرة الحراك ونجده يتجاوزها بقوة وثبات و بذكاء ودهاء ودبلوماسية .
وللإنصاف نقول ان هذا القائد الجنوبي شكل انضمامه للحراك الجنوبي نقله نوعيه وإنجاز كبير ودفعه قوية للأمام . حيث لاقى حدث انضمامه صدى واهتمام إقليمي ودولي بالحراك الجنوبي ومطالبه التحررية وأهتم العالم بنا .ولفت الشيخ طارق أنظار العالم للحراك الجنوبي.
ومن أهم الانجازات التي تحسب لهذا القائد الميداني أنه أسهم في حضور مندوبي وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية إلى ساحة الفعاليات الجنوبية لتعمل على تغطيتها وتنقلها للرأي العام في دول المعمورة وتوضح لهم ما الذي يريده شعب الجنوب من إقامة فعالياته السلمية هذه .
كما وان انضمام الشيخ طارق الفضلي للحراك كان حدث قوي على الصعيد المحلي بعد إسهامه في تشجيع الكثير من الشخصيات والقيادات الجنوبية التي كانت مترددة تشجيعها على اتخاذ قرارات شجاعه بالانضمام إلى صفوف الحراك ودعم مسيرتنا الجنوبية التحررية . حيث شهدت فترة مابعد انضمام الشيخ طارق الفضلي للحراك انضمام شخصيات وقيادات ومشائخ في الداخل والخارج لمسيرة الثورة الجنوبية ..
كما أسهم حدث انضمامه للحراك في نزع ماتبقت من عقد الخوف الموجودة في نفوس الجماهير الجنوبية والتي خرجت هذه الجماهير أفواجا بعد فتح زنجبار لتنضم وتشارك في مسيرات الحراك وفعالياته المختلفة على مستوى محافظة أبين وكذا المشاركة الفاعلة في إنجاح الكثير من الفعاليات بمناطق الجنوب المختلفة .
كان الشيخ طارق ومايزال الرجل والقائد الذي يختبئ خلف ظهره الكثير من المستهدفين والنشطاء الجنوبيين حينما يحمى الوطيس وكان ومايزال الحامي والمجير لكل من يستند عليه من شرفاء الجنوب ولا يبخل في دعم الحراك الجنوبي ونشطاء الحراك والمعتقلين والملاحقين بالإضافه إلى دعمه فعاليات الحراك بما تجود به نفسه الكريمة والطيبة ومن أمواله الخاصة وهذه لعمري تضحيات لا تضاهيها تضحيات أبدا .
ينبغي على كل مواطن جنوبي شريف ان يعطي هذه الهامة الوطنية الجنوبية حقها بكل إنصاف وبدون انتقاص او مزايدة ويشيد به كرد للجميل على مواقفه وبدون مكايدات بيننا البين ينبغي ان نعطي كل ذي حقا حقه ونشيد بكل من يقدم خدماته ومواقفه لأجل مصلحة الجنوب العلياء وما كتبتها هنا في هذه السطور عن هذا الرجل الفضلي جاء عرفانا من ضمير جنوبي حي تجاه رموز الجنوب الذين يقدمون الكثير من التضحيات للجنوب ومع ذلك وللأسف نجد البعض لا يعطونهم حقهم وينتقصون من أدوارهم ليسهمون بذلك في إحباطهم ..

ولا تعتقدون بأنني مستفيد من الشيخ الفضلي فأنا وأقسم لكم بالله لم أطلب منه ولم أستلم منه ريالا واحدا لأنني رأيت بأن هناك من لهم الأولوية أكثر مني بالدعم الذي يقدمه الشيخ طارق الفضلي والذي تعلمت من مواقفه وأدركت معنى التضحية في حب الأوطان ... وبرغم أنني أتدخل أحيانا وأقوم بتغطية الكثير من الاحداث والفعاليات التي تشهدها زنجبار وأبين بشكل عام بدون ان يملي علي يوما هذا الرجل ما أكتبه ... مما يؤكد لي ذلك ان طارق الفضلي رجل بحجم دولة وبعقل كبير وهذا الرجل كل من عرفه سيدرك بأن هذا الرجل لا يبحث أبدا عن مجد وشهره مثل البعض .. بل هي الشهرة التي تأت إليه باعماله وأفعاله ومواقفه المشرقة إلى جانب الحراك الجنوبي وخياراته التحررية والواضحة وضوح الشمس في كبد السماء ببساطة وصراحة ومصداقية البدوي القبيلي الأصيل والتي لا تعرف اللعب على الحبال المتعددة اوالعزف على كل الأوتار ...
نعم من يعرف هذا الشاب المتواضع طارق الفضلي عن قرب يدرك معنى التضحية والوفاء والولاء لوطنه الجنوب وشعبه المضطهد والمسحوق والمحتل . لما لا وهذا الرجل القائد طارق من شجرة أصيلة المنبت وعريقة النسب وسليلة الأصل والفصل وقوي بقوة إيمانه وعقيدته الإسلامية .
عشت شامخا ياشيخنا القدير والغالي طارق الفضلي عشت قويا صلبا شجاعا لا تهزك فقاقيع الطاغية وأزلامه في نظام الاحتلال ومؤامرات أعوانه وعملائه ومزيدا من الصبر والثبات والاستقلال بات وشيك ... عشت شامخا أيها الفضلي في زمن الانكسار والركوع والخنوع والمداهنة والنفاق من قبل بعض الضعفاء .