بكل شي نحن الأجدر فلا تخافوا ولا تحزنوا يامعشر الجنوبيين

[ابو عهد الشعيبي]

جزء من حوار لابو عهد الشعيبي مع المسمى " الأمير اليافعي "
في المجلس اليمني ..... إن نقف كجنوبيين
وقفة رجل واحد تضامناً ورفضاً لكل ممارسات التجبر والإستقواء التي فرضتها حرب
غدر وقتل الوحدة السلمية في 94م
ومن منطلق حقنا المنطقي والشرعي والقانوي والسيادي في
أرضنا الجنوبية إنما ذلك هو المدخل الأساس لاستقرار المستقبل
ولايمكن إن نتصور مستقبل بدون منح الجنوب كامل الحقوق الشرعيةوالوطنية
..

سيدي
الجنوب سار إلى الوحدة كما عرف كل عقلاء العالم .. بحب ووئام وأحلام ..
ولأجل 22 مايو قدم الجنوب كل مالديه .. ولكنها حسمت الأمر ..
تلك العصابات بطرقها العفنة والحقيرة .. العصابات التي لاتعرف من
الأوطان غير المال والسحق والبطش والإجرام لتبقى متسيدة ..
فماذا بقي لنا اليوم بعد إن فقدنا وحدتنا السلمية معهم ..؟؟؟
حتى آدميتنا يحاول إنتقاصها..
نحن لم نتوحد للذل والمهانة بل توحدنا لترتفع رؤوسنا ونعيش بشموح
بشموخ ماضي تاريخ أجدادنا وأصالة حضارتنا الضاربة عروقها في عمق التاريخ !
لم نتوحد لنكن في تصنيف ثالث في الضالع ويافع والحضارم في تصنيف رابع !!
لم نتوحد لنعيش للهم والألم والعوز والفقر وأرضنا حبلى بالخيرات ..

فوضع ما بعد حرب الشمال على الجنوب هو ناتجا عما أفرزته تلك الحرب
القذرة من نتائج فرضت الهوية السياسية لنظام ( ج. ع .ي) بكل صراعاته
وأزماته وفساده وتخلف بنية الدولة فيه ، وهو تعبير عن فشل الوحدة
وانتصاراً للهيمنة الشطرية والقبلية ، وحين يجب الإشارة هكذا فما ذلك إلا لربط
مساق الحوار بحيثيات وأصول هي فعلاً متجسدة في الواقع والممارسات
التي تلاحقت علينا من قبل القائمين على الوضع اليوم
، فصراعات وأزمات وكل معاناة الشمال عبر قرون وحقب مختلفة من التاريخ
مضاف إليها كل أهوال ومعطيات الاحداث الدولية والأقليمية
نُقلت إلى الجنوب بكل تفاصيلها وبتنظيم وتوجيه رسمي من قبل كل مؤسسات دولة
الفساد القائمة عقب تلك الحرب الكارثية التي ذهبت ببنيان الوحدة السلمية
التي نشدها أبناء دولة الجنوب مع أبناء دولة الشمال في 90م مايو المنتهي ..
كل ذلك جعل من الحال في الجنوب اليوم مأساة لا تحتمل النضر إليها بدون مسؤلية
ملتزمة وإنسانية خالصة من قبل الجميع ولا ينبغي إن نجعل إستحضار سلبيات
ماضي الجنوب وما حصل فيه في كل شاردة وواردة بيننا كجنوبيين أمر ذات حساب
يحول دون لمتنا وتراصنا وجمع كلمتنا ، فأنت يا سيدي الأمير حين أشرت بألم
لعسف الماضي الذي طالك وأهلك وشاطرناك التنديد به لايزال إخلاقياً وأدبياً علينا وعليك الإلتزام
باق تجاه أهلك وأهلنا اليوم ومايعانوه في يافع وكل مدن وقرى الجنوب ،
ففضائع اليوم أكبر
وحسرات اليوم أمر ،
وجراحات اليوم أثخن ،
وفرعنة الضالمين اليوم أشد خبثا
وإذا ماقيست بالماضي الذي تألمنا
منه فسنجد البون شاسع بل قد لا نجد وجه للمقارنة وبالتالي فحسابنا لليوم
وحاضر اليوم ومستقبل أولادنا
يبقى الحساب الأكبر والأهم الذي يتوجب علينا العمل له ..
وحين نبرز الحال بمستوى قد لا يقبل القياس على الارض وعلى نحو يلتقط بإنفاسنا
شي من تذمر الناس وتعاستهم وسخطهم وصعوبة عيشتهم فذلك ليس من باب
إنصافهم بقدر ماهو واجب نؤديه يشعرنا بشرف الإنتماء إلى قلب الوطن والأهل
وبه نحاول رفع الصوت ونقل الصورة ولو بشكل بسيط وجزئي لا نطلب مقابله غير رضا الله
والناس الصابرين والجائعين والمقهورين في كل مناطقنا الجنوبية ..
فنحن هنا لا ننوح على منصب فقدناه
ولا على دولة كانت قائمة بكل أركانها في الجنوب على نمط لا يقبله واقع اليوم
ولا على مصلحة خاصة ذهبت منا وإ، كان شي من ذلك قد حصل ..
فتعاملنا مع الاوضاع حياديا صرفا ..
نحن ياسيدي في الجنوب وبغالبية عضمى أصحاب وعي قيمي وقانوني ندرك عمق
الأشياء من هذا المنضور وليس كما يصورنا البعض من حاملي طبول دولة عصابات
سبعة سبعة على إنا دعاة فرقة وفتنة وغير ذلك من الألفاظ التي لا يوجد لها تصنيف
إلا بقاموس هو نتاج لبيئة خاصة بهم وبإمتياز ..
نحن إخلاقياً وتاريخياً كنا ملتزمين بكل أعراف ونُظم الحياة المدنية العصرية وما
كانت تفرضه القوانين والدساتير التي كانت تنظم حياتنا ، ونحن من مارس كل عوامل
الوئام والتكامل الأهلي والإجتماعي بشكل خلاق وفاعل في كل مناطقنا ومن قلب القيم
الدينية والعادات الإيجابية ، نحن من رفض الثأر وتجاوزنا بالإنتصار للحياة ، ونحن في الجنوب
من قبل طي كل صفحات الإقتتال والفتنة " وهنا أنا أتحدث
عن العلاقات الإجتماعية الصرفة بعيداً عن الأنظمة التي سادت وتسود في الجنوب " ..
أعداء القيم والحياة الكريمة ينزعجون لحديثنا عن حقوقنا بل ويستكثرون علينا
حتى أحرف اللغة الناطقة بمعاناتنا وودهم لو إنا نغرق في جحيم الفقر والمهانة والتسول
ولا نعلم لذلك سبب أكثر من إنهم أقل من مستوى إدراك الواجب الواقع عليهم نحو الشعوب
وأقل من مستوى بناء الدول والاوطان ومنح الحقوق الطبيعية والمعيشية للناس التي هي اصلاً
هبة الله لهم في أرضهم ..
يريدون نعيش في حالة غرق دائم مع كل أصناف المعاناة
ذلك ما قد يؤكد وحدويتنا على مفهومهم ويستكثرون علينا
حتى مجرد حمل الحلم والبياض والتغيير بانفسنا لحياتنا ولمستقبلنا الآت ..
فالجنوبيون الذين جمعتهم المحنة ورفض النظام الإعتراف لهم بحقوقهم ،
بل ومحاولته إستخدام صراعاتهم السياسية الماضية أو ما يترتب على ذلك
من خطر ، فقد شعروا بأهمية التسامح فيما بينهم اليوم !!!!!!!!
وأصبح التقارب يزيد ويزيد كل يوم ومع كل إحساس جديد بالقهر الذي يطالهم
وكلما تمت محاولة استقطاب أفراد من هذا الفريق أو ذاك من قبل النظام بغرض
تمزيق صف الجنوب وإبقاء الحالة فتنة وفوضى لا تقبل الإستقامة والثبات ،
زاد التقارب الجنوبي أكثر وزادة صلابة الإرادة الجنوبية مناعة
الجنوبيين أصبحوا غير متخوفين من التصنيفات التي يتم تصنيفهم بها
ولا يتخوفون من العقوبات بل يشعرون بالتحدي معها لأنها تزيد من احترامهم
ومكانتهم امام العالم ، وأصبحت القناعات تزداد كل يوم بأن إرادة الشعب الجنوبي
يصعب كسرها وإذا واجهت القمع إنتصرت وشمخت .

لا مجال لمن يردد قاعدة الاشتراكي وماكان يمارس علينا في ماض انتهى ..!!
هل هذا يعني في حال اليوم يا اما نرجع لحكم الحزب الواحد والذي انقرض
من الوجود وإلا إن نقبل بوحدة باطلة تنتهك كرامة الجنوبي وارضه وشرفه!!

منطق عجيب وغريب
يدل على طريقة أعجب وأغرب في التفكير

سيدي وأخي وزميلي المير اليافعي
مع إني جداً أرغب الحوارات بكل شي مع الأخر
إلا إن هناك منطق للموضوعية ايضاً له أصول ويجب التسليم به
فهناك حقائق غير قابلة للسجال (احتلال ارض - انتهاك حقوق - اغتصاب كرامة -...الخ )



رعد الشعيبي
صنعاء