القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
ماذا تبقى أمام اليمنيين ؟
مقال منقول بقلم ربما الشامي
لم يتبقى هناك من خيارات متاحة امام اليمنين للحياة والعيش في وطنهم غير الهجرة أو الثورة او الموت ، وهذا ما عبرت عنه منظمات الأمم المتحدة الاغاثية العاملة في اليمن . الفقر والجوع والجرع والأمراض المستوطنة هو واقع حال هذه البلاد فثلث اليمنيين يعانون الجوع المزمن وثلثي السكان لا يستطيعون توفير احتياجاتهم الأساسية ويعانون أمراض سوء التغذية و65% من أبناء هذا الشعب يعيشون تحت خط الفقر بمعدل دخل يومي يقل عن دولارين و الخدمات الاساسية من مياه وكهرباء وصحة وتعليم وضمان اجتماعي انهارت بشكل غير معقول بل صارت معظمها غير متوفرة للغالبية العظمى من اليمنين ، وكل يوم تسير حياة الناس نحو الأسوأ وفقدت الدولة واجباتها وانهارت مؤسساته وصارت الى أيدي قلة مستفيدة فاسدة تستغلها لمصالحها الخاصة ولعل صرخة منظمات الأمم المتحدة المهنية في مجال الاغاثة الإنسانية تأتي لتقرع جرس انذار نهائي أمام هذا الشعب ازاء المصير المأساوي الذي ينتظره لكي يبادر لانقاذ نفسه ولا يسمح بتدهور أوضاع البلد الى أن تصير الى وضع كارثي غير مسبوق لن يكون عنده بمقدور أحد مساعدته طالما ارتضى لنفسه هذا المصير . ان تشخيص الأزمة اليمينة ومظاهرها وأسبابها وصيرورة هذا البلد الى ماهي عليه اليوم معروفة للقاصي والداني من سكانه ولا يحتاج الأمر لمزيد اجتهاد لكن ماهو مطلوب اليوم وما يجب التنبيه له أنه لم يعد هناك امام اليمنيين المزيد من الوقت لاضاعته ولم يتبقى امامهم الا أن يبادروا لانقاذ أنفسهم واسرهم وأجيالهم ويكفيهم سلبية ولامبالاة وتعايش مع الظلم و الفساد والاستبداد الذي نزع عنهم انسانيتهم وكرامتهم وأحال حياتهم الى فقر مدقع وجوع مذل وامراض مستوطنة وساحة مفتوحة لحروبه ومشاريعه الدموية لأجل التسلط وتابيد البقاء في الحكم حتى صرنا الى مشردين ولاجئين على ساحة وطننا فاقدي الامل في حياة انسانية حرة كريمة . ان هذا الحكم الفردي الفاسد الذي يتسلط على رقاب اليمينين لأكثر من 3 عقود لم ينتج الا كل هذا الدمار وشلة المفسدين التي تعبث بمقدرات بلدنا الذي تقوده اليوم الى الهاوية مالم تتدارك القوى الوطنية الحية خطورة المرحلة التي وصلت اليها البلاد وتستشعر مسؤولياتها الإنسانية والدينية والوطنية وتتحرك نحو الانقاذ لقد ظلت تدار هذه البلاد منذ 32 عاما و حتى اليوم بسياسات الفساد التي اعتمدها الحكم الفردي طريقة لادارة البلاد من أجل ضمان استمرارية الاستبداد بالسلطة وتوريثها والعبث بثروات ومقدرات الوطن وقهر الارادة الشعبية وهاهو حصاد هذا الفساد شاخصا اليوم وقد أوصل وطننا الى شفير جهنم ووضع مصير سكانه أمام 3 خيارات اما الموت او الهجرة أو الثورة . هاهي ساحة وطننا اليوم من اقصاها الى أقصاها مفتوحة امام الحروب والمجاعات والجرع والفقر والأوبئة والأمراض المستوطنة وهاهم أبناء هذا الشعب وحدهم فقط الذين يدفعون الثمن ويلقون مصارعهم بشكل يومي ، نعم هم وحدهم أبناء هذا البلد الذين يدفعون حياتهم ثمنا لسياسة الفساد من أجل بقاء حاكم فرد وأسرة يتسلطون على وطن أحالوه الى مقبرة جماعية لمواطنيه. لقد دمر هذا الحكم الفردي وسياساته الفاسدة الفاشلة كل شئ في حياة سكان هذه البلاد من قيم واخلاق واقتصاد ولقمة عيش نعم لقد مزق هذا الحكم الفردي الكيان الوطني لأبناء اليمن ودمر السلام الاجتماعي والوحدة الوطنية ونهب الثروات والموارد وبث الصراعات والانقسامات في الشمال والجنوب والوسط والشرق والغرب وكله من اجل التسلط وتابيد البقاء على الكرسي وتوريثه وهاهي حياة اليمنيين البائسة تشهد اليوم على مدى بشاعة هذا الاستبداد وسياساته الجهنمية التي أحالت وطننا الى دمارا وأرضا محروقة لأبنائه لصالح انفاذ ارادة فرد واشباع لرغبته في التسلط ولاستبداد والتوريث وهو في ذلك لا يبالي ولا يقيم وزنا لبلد ودولة وأمة صادر مصيرها وارادتها ومستقبل أجيالها وربطها بشخصه وأسرته . . . ولكن تبقى الكلمة الفصل لهذه الأمة ولهذا الشعب . . . فهل يقبل لنفسه بهذه القسمة الضيزى التي ما انزل الله بها من سلطان ؟ وهل يقبل بإلغاء وجوده ومصادرة إرادته وحريته ارضاءا لرغبة الفرد والأسرة ؟ انه ليس هناك من امل ولم يتبقى أمام هذا الشعب من خيار الا ان ينتصر لنفسه وارادته في حياة انسانية حرة كريمة أو أن يرتضي بمصيره البائس الذي تحدده ارادة الاستبداد |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:13 AM.