القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
أبواق الإحتلال اليمني .. هل استقر بها المقامُ هُنا ؟.
دشنت منتديات صوت الجنوب العربي فكرة حرية التعبير ، وأفسحت هامشاً للرأي الآخر كي يَجدَ متنفساً عبر هذه المساحة الحُرة ، وصولاً إلى استقطاب أصحاب الرأي من خلال الحوار الخِصب ، والنقاشات الجادة ، فأين هو ذلك الرأي الآخر ؟ وإذا وُجِد ، هل كان في مستوى الحدث ! وهل تعاطى مع مُجريات قضيتنا بحيادية بعيداً عن همزات الشياطين ! .. ما نستشفه من نتاج هذه الأقلام لا يعدو كونه تقيؤات أفكار ، موبوءة بهوَس الأنانية ، وحب الذات ، يؤمنون في قرارة أنفسهم بحق الجنوب العربي في الحرية والعيش الكريم ، ويجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق ، مبتكرين وسائل شتى للتمويه ، وقد استمرأ البعض منهم غض الطرف حيال الكثير من الأطروحات ذات الطابع المُغرض ، فأنِسَ إلى رفع يافطات دعائية ، تشكك في مصداقية رموز الحراك السلمي ، وبعضها يسعى للنيل من شرف الحراك كنهج سياسي غايته الإستقلال .
ونحن نرى أن الأمد قد طال بهذه الأقلام ولم يعد ثمة أمل يُرجى في أن تحيد عن المسلك الذي اختطته لنفسها ، كما أننا لسنا مجبَرين على السماح لها بمزيدٍ من البَصق في صفحة نضالنا المقدس ما يدفعنا إلى قرع نواقيس الحذر ، ومناشدة إدارة المنتدى الموقرة ، وضع حداً لهذا التطاول وهذه الإستباحة الوقحة ، التي تتزامن مع إراقة دماء شهدائنا في منطقة الضالع الباسلة ، المحاصرة اليوم بآليات الإحتلال اليمني الغاشم ، هذا المشهد الذي لا يعني شيئاً لهذه الأقلام المأجورة ، ولا يهمها أن تتناوله من قريبٍ أو بعيد . إن المتتبع لما تخطه هذه الأقلام ليشعر بالغثيان ، فهي تقف بنا عند نبش الماضي ، وتنتحلُ صفة الطبيب الذي يتولى تحليل جثمان المتوفي لمعرفة أسباب الوفاة ، ولا تلتفت إلى الأحياء وما تكتنفهم من ويلات فتاكة ، تتهددهم بمصير محتوم .. ألا وإنه من العبث بمكان إعطاء صبغة الوداعة والبراءة لمقاصد هذه الأقلام ، التي تغرد خارج السرب ، وتبذر في تربةٍ لا تُنبتُ زرعاً . ومن البديهي أن تنعكس الصورة سلباً لدى أبناء الجنوب الحريصين على مواكبة أدبيات المنتدى ، وأن يُصابوا بخيبة أملٍ مُرة ، وهم يرون التمجيد للإحتلال ، حيث وصل الحال بهم إلى القول : " إن علي عبدالله صالح أعقل العقلاء وأحكم الحكماء ، فاتقوا شر الحليم إذا غضب ! " ، مَن يصدق أن صوت الجنوب العربي تتخلله مثل هذه النداءات النتنة ! وإذا تُرك الحبل على الغارب لهؤلاء فماذا يعني هذا ؟ .. تعقبْتُ مقتفياً أثرَهم ، فوجدتُ حضورهم مشترطاً مواضيع مُعينة ، ينهالون عليها بالتتالي كلٌ بمشرطه ، في غياب الرقيب ، وما زلت أتذكر زفرة أحد المشرفين ، وهو يقارع أحدهم بهذه الكلمات : " يا أخي حرام عليك ، تعبت وأنا أكنس وراك ، ما أن أرى إسمك حتى أعلن حالة الطوارئ ، أسهرتني ، قل لي متى تنام حتى أعمل حسابي " . من الطبيعي أن تختلف الآراء ، وتتباين أحياناً ، وهذه حتمية لا جدال فيها ، أما أن تمضي في التبشير لرأيك في شكل دعوة مستمرة يسبقها إصرار وترصد ، وتقيم الدنيا وتقعدها لمجرد اختلاف " زيد" معك ، وتزنّ في آذان القراء وبإلحاح ، حتى أن أحد المعنيين لجأ إلى وسيلة قص ولصق " مقدمة ابن خلدون " الخاصة به ، وإدراجها لتذيل كل موضوع يستهدفه ، مع تعديل طفيف (سمكرة ) تجعل مَركباته تبدو مختلفة الأشكال ، وهي تنتمي لذات الطراز ( تويوتا كرولا ) . أخيراً .. إن أمانة الكلمة تضعنا أمام مسؤوليات جسام ، فما يتعرض له شعبنا من محاولة لطمس هويته ، وتدمير كيانه ، ومصادرة حقه في الحياة الحرة الكريمة كفيلٌ بوجوب اليقظة الدائمة ، ومجابهة كل من يُجنّد نفسه لمؤازرة المحتل ، في إحكام سيطرته على هذا الشعب الأبي دوماً ، والمناضل دوماً ، حتى تزول عنه ظلمة الليل ، ويعانق إشراقة الصبح ، ورايات الإستقلال ترفرف على أرضه الطيبة وتحت سمائه الصافية ، وسندحر الطغاة بتأييد وعونٍ من الله تعالى ، وهو القائل : " وسَيَعلمُ الذين ظلموا أيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلبون " . تحياتي طائر الاشجان |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 03:35 PM.