إلى دُول الجوار اليمني ..لا يخدعكم قولهم ..!!

[سيف الجنوب]

إلى دُول الجوار اليمني ..لا يخدعكم قولهم ..!!


بسم الله الرحمن الرحيم

استنفر النظام اليمني كل رجاله من طويلين اللسان ممن يحتفظ بهم ويطعمهم منذ سنوات أو نقل منذ نجاحهم في تجربتهم الأولى اثنا وبعد اجتياح الجنوب في 7 \ 7 \ 1994م ..
ليخرجهم , شاهرين سيوفهم متبرجين بألسنتهم بالكذب والخداع وقلب الحقائق وتزويرها موجهين التهم يميناً وشمالاً لكل من تسول له نفسه المساس بمسى وحدتهم مع الجنوب العربي , واضعين الشروط والخطوط الحمُر والسمُر على شعب الجنوب غير معبرين أي رأي أو أدنى احترام لشعب الجنوب العربي الذي يجوب الأرض الجنوبية لأربع سنوات متتالية , ينادي ويطالب باستعادة دولته وحقه في الحرية والاستقلال عن نظام الجمهورية العربية اليمنية ..وقدم الكثير من التضحيات الجسام ..
ولا يهمهم أن كان ذلك الشعب يقبل أو لا يقبل ..بمسمى وحدتهم المزعومة .فالمهم بقائهم على ارض الجنوب المغدور به طمعاً في الأرض وما تحتها .....
وقد نتفهم صراخهم وعويلهم بالنسبة للجنوب خاصة بعد أن أصبح بالفعل خارج سيطرة دولتهم وأصبحت ثورته السلمية في تنامي وتصاعد مستمر, حتى أضحت حديث الساعة في الأروقة السياسية والإعلامية الخارجية .

لكن الشئ الذي لا يمكن استيعابه وفهمه هو تهديدهم المبطن لدول المنطقة وخاصة دول الخليج ومحاولة ربط أمن المنطقة والخليج ببقاء مسماء وحدتهم ..
وآخر ما سمعنا احدهم يهدد دول الخليج بقوله أن الإرهاب سينطلق من اليمن ولن تنجو منه أي دولة إقليمية أذا لم يتم دعم ((وحدة اليمن واستقراره)) ..وكأن لسان حاله يقول ادعمونا وادعموا بقائنا في الجنوب وإلا سوف نحول شعب اليمن إلى إرهاب ضدكم ...
ما يعني أن هؤلاء المجرمين يحاولن ابتزاز دول الخليج والمنطقة وأنظمتها تحت مسمى الإرهاب
وتخويف دول الخليج والمنطقة وكأن قادتها مجرد أطفال يمكن إخافتهم وإرعابهم بألحرامي الذي يقف خلف الباب ؟
أو أن تلك الدول هشة لا تستطيع حماية أنظمتها ولا شعوبها إلا إذا رضي عنهما النظام اليمني ومهرجيه ؟
وهنا لا ننكر أهمية الروابط الأمنية بين البلدان المتجاورة . ولكن في حالة اليمن فالأمر يختلف تماماً فالكل يعرف أن اليمن منذ الانقلاب على إمام اليمن عام 62م لا يعرف أمن ولا استقرار ..وخاصة بعد مسمى وحدته المفروضة بالقوة العسكرية .

ولسنا هناء بصدد استعراض الحروب التي خاضها النظام اليمني منذ اعتلائه كرسي عرش اليمن وقبل مسمى الوحدة المزعومة , ك قتل الرئيس ألحمدي ,والغشمي , وحرب المناطق الوسطى في مطلع الثمانينيات ,إلى حركة الناصريين وما رافقها من إعدامات بدون محاكمات وسجون وتعذيب الخ ...

ولكن دعونا نتحدث فقط عن الحروب التي لا تزال نارها مستعرة منذ ما بعد مسمى الوحدة مع الجنوب.

الكل يذكر بعد اتفاق الوحدة أو نقل إثناء فترتها الانتقالية أقدم النظام اليمني على الاستدارة بظهره لدول الجوار وناصر نهاراً جهاراً الغزو العراقي لدولة الكويت الشقيقة, بل تخندق في خندقه
إلى ما تلا ذلك من مسانده مكشوفة ومفضوحة للنظام العراقي..
وبعدها مباشرة حشدت النظام اليمني جيوشه على حدود السعودية الجنوبية وهدد بإلغاء اتفاقية الطايف عام 34م ووصفوها باتفاقية الذل والعار بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتوكلية اليمنية..محرضين الشارع اليمني ضد الجارة الكبرى السعودية ..فما كان إلا نتيجة لذلك
إلا المواجهات مع سلاح الحدود السعودي على الأرض وفي البحر والجزر التي تقع على
الحدود البحرية للبلدين ..
وفي عام 1994م وبعد أن بدأت التصفيات الجسدية لكل القيادات الجنوبيين التي اقدمت على توقيع مسمى الوحدة مع نظام الجمهورية العربية اليمنية,, بدءاً نظام الحروب في صنعاء
بأذكاء نار الكراهية والحقد والبغضاء بين الشعبين المسلمين الجارين , وأعطى الضوء الأخضر لدعاة الفتنه الحقيقيين بتكفير الجنوبيين وإصدار الفتاوى ضدهم وهدر دمائهم تمهيداً للحرب الشاملة على الجنوب التي اعد لها منذ أول يوم لتوقيع الاتفاقية .. وما تلا ذلك من إعلان الرئيس اليمني في 27 ابريل عام 1994م ومن ميدان السبعين تحديداً بانطلاق الحرب الشاملة والكاملة على الجنوب ارض وإنسان .ليقضى بها نهائياً على الوحدة الطوعية بين النظامين المتحدين وكانت الضحايا عشرات الألوف حسب الإحصاء الرسمي ((18000 قتيل و80000 جريح )) .
ولا تزال نارها مستعرة وجراحها نازفه إلى اليوم..
وبالتالي لم تسلم دول الخليج من شرارة تلك الحرب .. فقد استقبلت عشرات الألوف من النازحين و المشردين الجنوبيين البعض منهم لا تزال دول الخليج تتحمل أعباء وجوده في بلدانهم إلى اليوم

وفي شمال الشمال خاض ستة حروب في صعدة ,قضت على الضرع والزرع، ودمرت الحرث والنسل، وشردت مئات الألوف من مدنهم وقراهم ,, أيضا لم تسلم دول الخليج .وخاصة المملكة العربية السعودية فقد تحملت نزوح الكثيرين من اليمنيين ناهيك عن إقحامها في حرب مضطرة لحماية حدودها الجنوبية بينما لا ناقة لها ولا جمل في صعدة ...

وما أن وضعت حرب صعدة أوزارها.. حتى أعلن رئيس النظام اليمني وعلى مرأى ومسمع من العالم كله إلى تحريك آلته العسكرية وجيوشه إلى الجنوب ليقتل ويقمع شعب الجنوب الثائر,
ومن غرائب الصدف انه اثناء ما كان يلقي كلمته في مؤتمر القمة العربية في 21 ابريل وكان يتبجح ويطالب العرب بالاتحاد . كانت قواته العسكرية قد تمكنت من قتل وجرح أكثر من 32 جنوبي في مدينة الضالع .الجنوبية وفي اقل من ساعة ..وبالأمس القريب قتلت قواته 6 وجرحت أكثر من 17 من ابنا مدينة الضالع الباسلة ودمرت أكثر من 60 منزل فوق رأس ساكينها .وكم من المجازر البشرية وحرب الإبادة الجماعية التي يقترفها النظام اليمني بحق الجنوبيين لمجرد خروجهم في الفعاليات السلمية الثائرة ضد الظلم والطغيان الذي يمارسه نظام صنعاء بذريعة الحفاظ على الوحدة اليمنية .

مهلاُ ليس هذا فحسب ,, فهناك تنظيم القاعدة الذي ينشط في اليمن فجأةً ويختفي بدون أن يعرف أحد سر اختفائه وأين ذهبت عناصره ؟
وكم سمعنا من المتبجحين في الإعلام العربي من اليمنيين , أن اليمن استطاع بخبرته وحنكته احتواء تنظيم القاعدة بالحوار ويرددون من باب التباهي بأنهم على استعداد أن يرسلوا خبراء يمنيين إلى دول الخليج يعلمونهم كيفية التعامل مع رجال تنظيم القاعدة .
أم العجائب . أليس كذلك ؟؟
وبالتالي لابد من وضع ألف علامة استفهام حول هروب أكثر من واحد وعشرين متهم بحادثة المدمرة الأمريكية أس أس كول بعد أن كانوا في سجون الأمن السياسي في صنعاء وحسب الرواية الرسمية فأنهم تمكنوا من الهرب عبر نفق طوله أكثر من أربعين متر.. يا للهول .. أين ذهبت الاتربه عن أعين رجال الأمن ومن أين أتت المعدات للحفر عبر الاسمنت والخرسانة
وهاهم الهاربين أو من هربوا يعيشون في اليمن ويتنقلون بكل حرية وأمان .. ولم نسمع بمصرع احد منهم في تلك الغارات الاستباقية التي تشنها الطائرات الأمريكية . ويتفاخر بها نظام صنعاء وينسبها لنفسه ..
كل هذا الدلائل تعطينا صوره واضحة أن تنظيم القاعدة,, كان ولا يزال جزء لا يتجزأ من نسيج التركيبة الأساسية للنظام اليمني وبالتالي نفهم أن ما يسمى القاعدة تنشط كلما دعت حاجة النظام لابتزاز العالم مادياً وخاصة دول الجوار ليعيد القاعدة إلى الثكنة وقت ما تنتهي المهمة أو بمعنى آخر وقت حصول النظام على مبتغاة باسم محاربة تنظيم القاعدة .. وخاتمتها كانت مؤامرة الاغتيال الفاشلة ضد نائب وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز..وقد كان التموين والتدريب وانطلاقته من الأراضي اليمنية ..

وهناك التسلل اليومي والذي قدرته احدى الصحف السعودية بأكثر من ألف حالة تسلل يومية ..
إلى تهريب المخدرات والأسلحة التي أصبح اليمن الممر الرئيسي والآمن لتصديرها إلى دول الجوار , وقد كشف تصريح محافظ صعدة بان تجارة السلاح تتم بواسطة بعض رموز النظام اليمني حيث أكد أن الاسلحه تأتي للحوثيين وخاصة سلاح القنص الذي كان يستخدمه الحوثيين في قنص الجنود السعوديين كان قد أهدي لهم من قبل شخصيات كبيره في النظام اليمني ..لم يسميها وبالتالي ما يعني أن دول الخليج وأولها السعودية لم تسلم من أذية النظام ..

والى هذا وذاك المشاكل الاجتماعية والقبلية التي لا تعد ولا تحصى مثل قضية الجعاشن وشيخهم المدعوم من قبل النظام الذي شرد الآلاف ليسكنوا الجبال والكهوف لأنهم لم يستطيعوا دفع الجباية وحق البقرة لعدم وجودها أصلاً..وكل هذا بمعرفة النظام اليمني ولكن
((من اجل عين تموت ألف عين )) إلى الثارات القبلية.التي يغذيها النظام من مبداء سياسة فرق تسد و تحصد من الأرواح البريئه الآلاف سنوياً و يتحمل الجيران في دول الخليج وخاصة السعودية الكثير من إلازعاج والإنفاق للأموال عند حدوث كل إصابة يتطلب علاجها خارج اليمن

وبعد هذا اليسير من جسم البعير ..
إلا يحق لنا أن نسائل هؤلاء المهرجين ,, أين الأمن والاستقرار في ظل ما تسمونه وحدة وخلال العشرون العام ؟؟

لن ننتظر الجواب منهم..وسننتظره من العارفين والفاهمين في دول مجلس التعاون الخليجي ودول المنطقة .. ونقول لهم لا يخدعكم قولهم فأنهم فقط يريدون البقاء على ارض الجنوب العربي ونهب ثرواته ونهب أموالكم باسم استقرار اليمن ووحدته ..
ونذكر أخواننا الخليجيين ولاشك بما لا يجهلونه .. أن الحركات التحررية الشعبية لا تتوقف إلا بتحقيق المطالب كاملة مهما طال الوقت ولا قصر وبالتالي فإننا نطالب دول الخليج العربي والعرب قاطبة ومثقفيها وعلمائها وسياسييها إلى الدخول على الخط قبل أن يجد الجنوبيين أنفسهم مضطرين لمحاكاة الغير ..ونذكرهم بالاستقلال السابق عندما ترك الجنوب لهبوب الرياح القادمة من الشرق ..
كما وأننا نناشد المثقفين والسياسيين والأحرار في الوطن العربي أن يعملوا على وقف المزيد من سفك الدماء بين الشعبين .قبل أن تُفقد السيطرة ,خصوصاً أن النظام اليمني قد زج بالآلاف من مليشيات ((الجنجويد )) اليمنية ممن يسميهم لجان الدفاع عن الوحدة . إلى الجنوب بعد تدريبهم وتأهيلهم نفسياً ومدهم بالمال والسلاح محملين بشعارهم المعروف الوحدة أو الموت .. وكلهم معروفين بسلوكهم المشين كقطاع طرق. وإرسالهم للقتل والنهب والسرقة وإشاعة الفوضى والتقطع في الطرقات العامة وإثارة الفتن بين الجنوبيين,,كما حصل لصحيفة الأيام العدنية التي أوقفوها سيارتها في الحبيلين ونهبوا المال واحرقوا أكثر من 60 ألف عدد كانت جاهزة للتوزيع تحت ذريعة أن الصحيفة تدعم الجنوبيين ..أو كما يقولون الانفصاليين ..
فإلى أخواننا في دول الجوار الإقليمي أن يتأملوا في حكايات الأمن والاستقرار في ظل ما يسمونه وحدة ...



أبو إبداع