رسالة إلى هيثم قاسم طاهر

[عدني وافتخر]

بسم الله الرحمن الرحيم



السيد الوزير المناضل اللواء الركن / هيثم قاسم طاهر حفظه الله ورعاه

عيد مبارك وكل عام وانتم بخير

صدقوني لم أكن ارغب أن اكتب إليكم هذه الرسالة ( البرقية) وأنشرها علنا لأني اقدر وضعكم كلاجئ ومشرد في بلد آخر تتحكم به ظروف خارجة عن إرادته مع تقديرنا للمواقف الاستثنائية والرائعة التي تميزت بها الدولة التي تقيمون بها ـ دولة الإمارات العربية المتحدة ـ تجاه قضية شعبنا. فقد سجل التاريخ بأحرف من نور مواقف القائد العربي الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل هيان رحمه الله واسكنه فسيح جناته. وكذا مواقف خلفه سمو الشيخ خليفة بن زايد وفقه الله ورعاه.. هذه المواقف العربية الأصيلة القائمة على نصرة الحق ورفض الباطل. ولكن ما أجبرني على ذلك هي الأسباب التالية:



أولا: أنه ليس لدي عنوان لكم.

وثانيا: أن موقف حدث لي كان عليً إبلاغه لكم باعتباره أمانة ولا بد من إيصاله لكم. فقد كنت قبل أيام قليلة أتحدث مع بعض الشباب عن شخصكم الكريم وصفاتكم القيادية والنضالية ومواقفكم الشجاعة الرائعة. فإذا بواحد منهم يسألني. من هو هيثم قاسم طاهر؟؟ فكنت أعتقد انه وحده الذي لا يعرف عنكم شيئا. فطلبت من زملائه أن يردوا على سؤاله. فاندهشت عندما كان اثنين منهم فقط كل ما يعرفونه عنكم أنكم كنتم وزيرا. وهنا قررت أن اشرح لهم من هو هيثم قاسم طاهر. فقال لي احدهم إذا كنت تتحدث عن هذا الرجل وبهذا التبجيل فأين هو فنحن في أمس الحاجة إليه؟؟

ثالثا: قول ذلك الشاب هو ليس طلبه وحده وإنما طلب وطنكم الجنوب.. إنها اللحظة التي تنادي فيها الأم ابنها لنجدتها وهي واثقة أن من رضع حليب ثديها لا يمكن أن يخذلها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم المخلص/ محمد عباس ناجي

12 سبتمبر 2010م