رئيس الاحتلال يفشل في زيارة الضالع

[عدني وافتخر]

بث مساء امس تلفزيون سلطات صنعاء خبر مصور مفاده أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قام بزيارة إلى محافظة الضالع. وذلك بهدف إيهام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي بان سلطات دولته متواجدة في محافظات الجنوب الواقعة تحت الاحتلال. هذه المحافظات التي تشهد ثورة وطنية سلمية حضارية تحررية منذ ثلاث سنوات.

والحقيقة أن زيارته كانت إلى منطقة (دمت) الواقعة ضمن حدود الجمهورية العربية اليمنية. فقد حصل الرئيس اليمني على تحذيرات من أجهزته الاستخباراتية بعدم زيارة الضالع الجنوبية التي هي معروفة بأنها أكثر مناطق الجنوب اشتعالا. مما اضطره إلى استدعاء محافظ الضالع وأعضاء المجلس المحلي إلى منطقة دمت اليمنية للقاء بهم. وكل ما أراد الرئيس اليمني قوله في كلمته هو محاولة تحريض سكان المناطق المحاذية للجنوب ( المناطق الوسطى) التي تعرف بأنها موالية للجنوب كمناطق تسكنها الطائفة الشافعية التي هي في الأساس طائفة مضطهدة من قبل الزيود الذين يسيطرون على الحكم في صنعاء لجعلها تقف في مواجهة ضد شعب الجنوب.
وفسر كثير من المراقبين أن زيارة الرئيس اليمني لهذه المناطق هي بمثابة بداية إعداد لحرب قادمة على شعب الجنوب. حيث سبقتها نقل العديد من الوحدات العسكرية والأمنية إلى المناطق الحدودية وإلى داخل الجنوب.
ومن المظاهر البشعة لهذه الزيارة أنه أثناء استقبال الرئيس اليمني من قبل المسئولين في منطقة دمت كان من بين المستقبلين لحسون صالح مصلح قاسم وكيل محافظة الضالع( جنوبي) الذي حاول الاقتراب من الرئيس اليمني لمصافحته, لكن حراسة الرئيس أزاحته وبكل قوة حتى كاد يسقط أرضا. وهنا تدخل نائب المحافظ وأمين عام المجلس المحلي للمحافظة محمد العتابي( يمني) وحاول أن يشرح للحراس من هو ذلك الشخص الذي تعاملوا معه بقسوة لكن دون جدوى.
من شاهد ذلك المنظر المحزن لم يتأسف لأن لحسون جنوبي فقط. فكل جنوبي بالنسبة لجنود وضباط حراسة رئيس سلطات صنعاء هو مصدر خطر مهما كان خادما لها. فهي اشترته بثمن. ولكن المحزن للكثيرين أن لحسون هو يحمل اسم الشهيد صالح مصلح قاسم وزير دفاع الجنوب. والذي كان إذا وقف أمامه الشاويش علي عبدالله صالح لا تقوى رجليه على حمله. ويتصاب عرقا خوفا من صالح مصلح الذي قال ذات يوم لأحد مسئولي الجمهورية العربية اليمنية: قل لرئيسك لا يصدق نفسه انه رئيس, فانا قادر على الوصول إليه إلى غرفة نومه.