مقتل مسن مقعد وإصابة نساء وأطفال في غارتين بمودية

[ابو محمود]

مقتل مسن مقعد وإصابة نساء وأطفال في غارتين بمودية

الأحد / 17 أكتوبر تشرين الأول 2010


مودية (عنا) - أكدت مصادر قبلية بمديرية مودية مقتل رجل مسن يدعى "فاجع أحمد صالح مسعود الفطحاني" في غارة جوية شنتها طائرات حربية يعتقد أنها أميركية على قرية "ثعوبة" التي يسكنها "آل فطحان" بمديرية مودية محافظة أبين الجنوبية قرابة الحادية عشر صباحاً بالتوقيت المحلي (08:00 ت.غ).

وقالت المصادر أن القتيل الفطحاني وهو مقدم متقاعد في الجيش كان قد أصيب في حرب صيف العام 1994 إصابة خطيرة حولته إلى "مقعد" لايستطيع السير على قدميه اللتين أصيبتا في قصف الجيش اليمني الشمالي على مدن وقرى وبلدات الجنوب في حرب العام 1994م.

وأضافت المصادر أن الغارة الجوية صباح اليوم تسببت في إصابة اثنتين من النساء على الأقل من أقارب "الفطحاني" أثناء محاولة إغاثته لكن غارة ثانية تسبب في انهيار ماتبقى من سقف المنزل فوقهما وإصابتهما إصابات خطرة, وكذا إصابة أطفال في منازل أخرى أسعفوا جميعاً إلى مشافي محلية بمركز المديرية أو بمدينة زنجبار عاصمة المحافظة.

وعقب الغارتين واصلت الطائرات الحربية طلعاتها الجوية على المنطقة, وأكد سكان محليون نفوق عشرات الرؤوس من المواشي وتضرر عدد من المنازل في الغارتين الجويتين صباح اليوم الأحد.

واضطر أهالي القرية إلى مغادرتها تحسباً لغارات مشابهة في ظل استمرار تحليق الطائرات الحربية, كما نزح عدد من سكان القرى المجاورة من منازلهم إلى أماكن اخرى يرون أنها أكثر أمناً.

وكانت قرية "السلامية" قد تعرض في نفس التوقيت من صباح أمس السبت لغارة جوية مشابهة لكنها لم تتسبب بخسائر في الأرواح وانحصرت خسائرها في تضرر عدد من المنازل والمواشي.

وتأتي هذه الغارات على مديرية مودية في ظل وجود محافظ المحافظة المهندس أحمد الميسري في منزله بالمديرية التي ينتمي إليها قبلياً.

وكانت غارة مشابهة قد نفذت العام الماضي عبر طائرات عرف لاحقاً أنها أميركية وتسببت في مقتل العشرات من النساء والشيوخ والأطفال في قرية المعجلة بمديرية المحفد محافظة أبين.

وكان وزير الخارجية اليمني "د.أبوبكر القربي" قد اعترف في حوار أجرته مع صحيفة الحياة اللندنية مطلع الشهر رداً على سؤال بخصوص نجاعة الغارات الأميركية اعترف بوجود تلك الغارات مستدركاً: "الضربات الأميركية توقفت منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لأن الحكومة اليمنية أكدت أن هذه الضربات لم تأت بنتائج".

وعن ما كشفه وزير الخارجية اليمني، أبوبكر القربي لصحيفة الحياة قال العميد يحيى صالح، رئيس أركان قوات الأمن المركزي اليمني في حديث لـ CNN بوقت سابق مطلع الشهر: "هناك أوقات نكون فيها بحاجة لدعمهم (الأمريكيين) في الميدان."

وأضاف: "إذا كنا حلفاء في المعركة ضد الإرهاب فيجب أن يكون هناك تعاون حقيقي، لا أن يقتصر الأمر على البيانات الداعمة.. قدراتنا قد تكون محدودة في بعض المجالات، فلماذا لا نحصل على مساعدة؟".


*الصور: آثار وأضرار خلفتها غارتان جويتان على قرية "ثعوبة" التي يسكنها "آل فطحان" بمديرية مودية محافظة أبين جنوب اليمن صباح اليوم الأحد 17 أكتوبر تشرين الأول 2010-(عنا).