الأستاذ علي هيثم الغريب هو من اكثر الشخصيات الداعية لنشر مفاهيم التسامح في الحراك الج

[الهمشري]

بسم الله الرحمن الرحيم
الاُستاذ علي هيثم الغريب هو من أكثر الشخصيات الداعية لنشر مفاهيم التسامح في الحراك الجنوبي

يا أبناء شعبنا الجنوبي العظيم
نحن اليوم في مرحلة مهمة جداً وخطيرة أيضاً من مسيرة حراكنا المبارك من أجل استعادة الوطن الجنوبي والهوية الجنوبية وبالتالي بناء دولة حديثة على أُسس المواطنة المتساوية وقيام نظام ديمقراطي مثالي يكون قدوة ومثالاً لكل الحركات التحررية ويكون محل استشهاد على مستوى العالم.
وحتى نصل إلى ما نتمناه ونحب أن نراه وحتى نتعدى خطورة هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها حراكنا المبارك وشعبنا العظيم، فيجب علينا أن نتحرر أولاً من دواعي الفتنة الداخلية، والتي تأتي من خلال مهاجمة الحراك السلمي الجنوبي وقياداته عن طريق بعض العقليات المريضة ، وحتى نبين حقيقة الصورة ونرسمها الآن فإننا نؤكد بأن الاحتلال هو العدو الأول بكافة صوره، ثم عملائه المنتشرين في أصقاع الجنوب
غير أننا نريد أن نوضح المشكلة الأخطر وهي مشكلة زرع بذور فتنة داخلية من قبل المتربصين المرضى الذين يريدون استغلال ما وصل إليه حراكنا المبارك اليوم لينقضوا عليه بعد إضعاف قياداته بشرذمتهم وتفريقهم، وليقطفوا الثمار بحسب زعمهم أو تصورهم المريض.
وعليه، فإنني وجدت أن الواجب علي وعلى كل وطنيٍ أن يدلي بدلوه وإن كان قاصراً، على مبدأ أن السيل أوله قطره، والجبل أوله حصاة، فقلت في نفسي لا بد أن أكشف بعض تلك الأساليب المتبعة هذه الأيام لشق الصف الجنوبي من قبل بعض تلك الشخصيات المريضة ، حيث وجدت أن تلك الشخصيات بدأت بالطعن ببعض الشخصيات الوطنية واحداً تلو الآخر بالتشكيك بدوافعهم وأهدافهم، مستغلين الظروف الصعبة وضغوط هذه المرحلة.
حيث شهدنا منذ فترة هجوماً على بعض الشخصيات الوطنية والتي لها باع طويل في نضال شعبنا الجنوبي السلمي، فرأينا على سبيل المثال هجوما يشن على شخصية وطنية كبيرة، هي شخصية الأستاذ المحامي علي هيثم الغريب تلك الشخصية التي كان لها شرف عظيم في ميادين الانطلاقة الأُولى للحراك السلمي الجنوبي، ولها شرف المعاناة في سجون الاحتلال مع نخبة من رجالات الجنوب الأحرار، والتي نعلم توجهاتها من خلال مواقفها الوطنية المشرفة، وعدم تنازلها عن قضيتها وذلك بتبنيها المشروع الوطني الجنوبي، كما هو حال بقية القيادات الوطنية.
وإننا نؤكد أن التشوية بوطنيته وإدخاله في زاوية التصريحات والتصريحات المضادة، يعد صرفا للجهود وتشتيتاً للحراك، هدفه من منظور الحقيقة، ضرب الحراك بإسقاط مثل تلك الشخصيات الوطنية البارزة.
وعليه فإنني اُناشد جميع الأحرار الجنوبيين أن يقفوا ضد تمزيق الحراك وذلك من خلال وقوفهم إلى جانب كل الشخصيات الجنوبية البارزة التي تتعرض للتشويه أو يتقول على لسانها ما لم تقل ، وذلك حتى نكون عوناً لهم وحتى نصل الى الحرية.
وفي الختام تحية إجلال وإكبار للأستاذ المحامي علي هيثم الغريب وكل الشخصيات الوطنية الجنوبية
محمد الهمشري