للمرة الرابعة .. النظام اليمني ينقذ الحراك الجنوبي!

[شعيفان]

هذه هي المرة الرابعة التي ينقذ فيها النظام اليمني بأسلوب غريب الحراك الجنوبي ويمنحه فرصة جديدة للحياة ويوجد له سبباً لتأجيل مشاكله وخلافاته أو تجميدها إلى أجل غير مسمى!

الإنقاذ الرابع الذي قام به نظام صنعاء يوم الثلاثاء الماضي تمثل في اعتقال الزعيم أبوفادي ( حسن باعوم ) وهو في طريقه إلى الضالع للالتقاء بنائبه الأول صلاح الشنفرة بعد أن أصر الاخير على لقائه قبل أن يذهب إلى يافع..

باعوم كان ينوي الذهاب إلى يافع .. ولكن الشنفرة أصر على الالتقاء به.. وكان المرتب له أن ينزل الشنفرة إلى حبيل جبر أو الحبيلين أو مفرق يافع الضالع أو أي مكان آخر .. ثم يتم اللقاء لساعات قليلة.. لكن لأسباب لا علم لي بها تغير برنامج الزيارة وأصبحت الزيارة في الضالع نفسها .. ولمدة يوم كما كان ينوي باعوم قبل الاعتقال..

سبب إصرار الشنفرة الذي لم يصدر أي بيان تنديد حتى اللحظة بعملية الاعتقال هو شعور الشنفرة بأنه لن يستطيع الحديث مع باعوم في يافع حسب هواه واعتقاده بأن هناك من سينغصون عليه حديثه مع باعوم في يافع وهي إشارة إلى علي هيثم الغريب ومحمد صالح طماح..


يقود باعوم منذ خروجه محاولات لتوحيد بقايا المجلس الوطني مع مجلس الحراك..واعتماد برنامج لمجلس الحراك وتوسيع قيادته أو باختصار إعادة هيكلة مجلس الحراك

وعقدت لقاءات عدة لهذا الغرض وتشكلت لجان بينها لجنة إعداد الوثائق وكان من أهم اللقاءات التي عقدت هي لقاءات ردفان في منزل الخبجي يومي 13 و 14 أكتوبر بقرية الذنبة بحبيل جبر.. بحضور صلاح الشنفرة وعبده المعطري في اللقاء الثاني ..

وفي اللقاء الثاني تحديداً حصلت خلافات كبيرة ومشاكل وصلت إلى تلاسن وتخوين وانقسم المجتمعون إلى فريقين .. أحدهما يمثل قيادات حركة نجاح السابقة باستثناء الخبجي

والفريق الثاني هم أعضاء المجلس الوطني سابقاً وآخرين من المستقلين أمثال علي هيثم الغريب.. وأحمد القنع..وتيار المشائخ والسلاطين..


زيارة باعوم إلى يافع كان الغرض منها الترتيب لاعتماد الهيكلة الجديدة وهذه الهيكلة كانت ولازالت مرفوضة بشدة من جماعة صلاح الشنفرة وكانت رغبة الشنفرة للالتقاء بباعوم هي لأجل عمل غسيل مخ لباعوم واستباق التأثير عليه من الطرف الآخر أثناء إقامته بيافع..

كل هذا بالإضافة إلى أن زيارة باعوم ليافع كان الغرض منها التمهيد للمؤتمر الوطني وهذا المؤتمر يريده الشنفرة ومن معه خاصاً بهم بدون تعديل المجلس ولا إضافة أشخاص ولا فصائل أخرى إلى المؤتمر ..

خلاصة الكلام..

لو أن النظام لم يعتقل باعوم .. لكان مجلس الحراك قد انشق ومن بعده سينشق الحراك الجنوبي برمته إلى فريق مع الاشتراكيين (نجاح) وفريق ضدهم ..

أما الآن فقد قدم النظام فرصة ذهبية لصلاح الشنفرة ليتزعم الحراك من جديد ويفرض أجندته التي يريدها هو .. أو بالأصح يريدها أبوه الروحي ( عبده المعطري )!


خلا لكِ الجوّ فبيضي واصفري *** ونقّري ماشئتِ أن تنقري


سلام