القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#33
|
|||
|
|||
لنبذل جهودنا في التنوير لتمكين الوعي الجنوبي في سبيل استعادة الهوية كونها المقدمة الأولى للوصول الى أهدافنا في الاستقلال وبناء الدولة الحديثة . من قبل توجد ما أطلق عليها ثورة 14 أكتوبر وقبل أن توجد الجبهة القومية ومن ثم جبهة التحرير ، كان هناك جهد وطني جبار بقيادة رابطة أبناء الجنوب العربي ورجالها الذين عملوا بدون ضجيج في داخل الوطن وفي المحافل الدولية من اجل استقلال الجنوب العربي ومقاومة مشروع اليمننة ، فقد توجت جهودهم بصدور قرار أممي( لجنة تصفية الاستعمار ) في 1963 بمنح الجنوب العربي الاستقلال التام ، ومن ثم إعلان الحكومة البريطانية بأنهم سوف ترحل من الجنوب بتاريخ 8 فبراير 1968 م في سياق جدول زمني للانسحاب من مستعمراتها شرقي السويس (الجنوب العربي عمان الأمارات العربية قطر البحرين ) فهل حقا كنا بحاجة الى ثورة مسلحة لطرد المستعمر البريطاني ؟ أليس حقا كنا في غنى عن تلك الفوضى وآثارها الكارثية المدمرة ؟ يطيب لي انقل الى كل جنوبي وجنوبية ما جاء في كتاب ( الجنوب العربي في هيئة الأمم المتحدة 1963 ) أسد الشرق الخليفي ------------------------------------------------------------ هذه هي القصة اتصال جديد بالجامعة العربية وكما بذلت الرابطة جهودا مثمرة في الداخل تستهدف توحيد المطالب السياسية بذلت جهودا جديدة في المجال العربي , وقررت تكوين وفد للسفر الى الرياض حيث تقرر اجتماع الجامعة العربية هناك في ابريل سنة 1962 , وتكون الوفد من محمد علي الجفري رئيس الرابطة واحمد عمر بافقيه مدير الدعاية والنشر والشهيد علوي علي الجفري مدير مكتب الجنوب العربي بجدة . وقد قام الوفد بنشاط مضني واتصالات واسعة بين الوفود العربية والامانة العامة للجامعة ووصلت الى الامانة العامة اكثر من ستين برقية من داخل الجنوب العربي ومن المهاجر تأييدا للوفد ولمهمته . وكان الهدف من ذلك اقناع الجامعة بتبني هذه المطالب السياسية التي سوف تقدم للجنة تصفية الاستعمار , ومساندة الحركة الوطنية في الجنوب في محاولتها الجديدة , ولكن الجامعة كانت في شغل شاغل بمشاكلها عن الاهتمام بقضية شعبنا العربي في الجنوب ضد الاستعمار وعن العدوان الاستعماري الذي يجابهه وفي شغل شاغل بمجاملة وزير خارجية اليمن حينذاك الذي استنكر مجرد وجودنا بجانب الجامعة . ولقد دهشنا ونحن نتحدث مع السيد صادق المقدم رئيس وفد تونس ورئيس مجلس الجامعة في تلك الدورة , دهشنا عندما ذكر أن موضوع الجنوب لم يعرض وأن مذكرتنا لم تعرض وأن البرقيات العديدة والعريضة الممضاة من عشرات من زعماء الجنوب وقادته لم تعرض . ولما سألنا عن ذلك مسئولا كبيرا في الجامعة العربية أجاب بأن السيد وزير الخارجية اعترض على تقديم هذه الوثائق لمجلس الجامعة , فعدنا وسألناه عمن هو وزير الخارجية هذا المتصرف بأمره ؟ اجاب انه وزير خارجية اليمن , وهنا حدث نقاش عنيف بيننا وبينه رددته جنبات الصالون الكبير في فندق اليمامة بالرياض وعلى مرأى ومسمع من اكثر الوفود العربية , على الرغم من الاحترام والتقدير اللذين نكنهما لهذا المسئول ولكن قضية النضال والتحرر فوق الاحترام والتقدير الشخصي . ايقنا اذن بعد هذا الا جدوى من الجامعة , وان علينا أن نسير في الطريق الذي رسمناه معتمدين على الله وعل شعبنا البائس المضطهد المعزول في الجنوب . بريطانيا تعمل على تشويه معالم القضية ومنذ أن تبلورت الحركة الوطنية في الجنوب من بداية 48, 49 , 1950 كانت قضية الجنوب ولاتزال هي قضية التحرر من الاستعمار والقضاء على التجزئة , وضمان الحريات العامة كانت القضية ولا تزال في هذه المرحلة من النضال تستهدف تحقيق هذه الاهداف . وكان التيار الانفصالي في اوج قوته عام 1950 , ثم تقهقرت الدعوة الانفصالية حتى كادت تنمحي عام 1956 امام التيار الوطني القومي الجارف , واستمرت اهداف النضال متبلورة في الاستقلال , ووحدة الجنوب , وانتقال السيادة وسلطات الحكم الى الشعب . لم تكن هناك بلبلة او خلاف بين الوطنيين المناضلين حول هذه الاهداف , ولم يفتح باب النقاش البيزنطي حول معارك الغد او اهداف الغد , ولم يظهر بعد من يجادل حول البيضة والدجاجة وايهما اصل للآخر !!! ولكن عندما شعر الانجليز بخطورة الحركة الوطنية على مصالحهم , ولمسوا مدى عمقها وتجاوب الجماهير معها اوزعوا وشجعوا من يرفع شعار ( جنوب يمني لا جنوب عربي ) ووحدة اليمن اولا , نحن يمنيون قبل ان نكون عربا , وكان ذلك اواخر عام 59 واوئل عام 1960 . ووجد الانجليز مجالا في الداخل لتفريخ هذه البلبلة في ( مستعمرة عدن ) التي يتواجد فيها آلاف من اخواننا اليميين القادمين لكسب العيش من صغار التجار وعمال اليومية , ووجدوا مجالا لدسيستهم هذه لدى الحكومة اليمنية السابقة حيث صادفت لديها هذه الدعوة هوى في النفس اذ جنبها رفع هذا الشعار خوض معركة مع الانجليز لاترغب هي في خوضها , وتلقفت الانتهازية الحزبية والفردية هذا العامل الجديد تستغله الى ابعد حدود غير عابئة بجوهر المعركة ولا حقيقة اهداف الشعب . وفي الوقت الذي كبلت فيه الادارة البريطانية الحركة الوطنية ( حركة الرابطة ) بكافة القيود التي يمكن لمستعمر أن يفرضها على حركة وطنية ، سمحت بحرية واسعة لاصحاب هذه الدعوة الجديدة المفتعلة ، واستهدفت بريطانيا من دعوتها هذه مايأتي : 1- ايجاد البلبلة في اذهان الشعب ونفوس المناضلين بتعدد الاتجاهات والمطالب . 2- ادخال اليأس في قلوب جمهرة الشعب الغالبة عندما ترى اهدافا ترسم لها لاترغب في تحقيقها ولاتؤمن بها . 3- ينتج عن ذلك ارتماء الكثيرين من افراد الشعب في احضان عملاؤها الذين ظهروا بمظهر الحماة للبلاد من الوقوع في براثن المملكة اليمنية . 4- تلغيم الطريق في المجال العربي وبالتالي في المجال الدولي امام الحركة الوطنية في الجنوب حيث كفت الحكومة اليمنية بريطانيا مؤنة تحطيم الحركة الوطنية وعرقلة خططها في هذين المجالين . ولقد نجحت بريطانيا في ذلك الى ابعد الحدود لولا أن رجال الحركة الوطنية في الجنوب لم ييأسوا ، وقاوموا هذا المخطط بمخطط جديد يعتمد على : 1- اعادة تنظيم الحركة الوطنية على اساس جديد ، وتقدير الموقف في كل من الداخل والمجال العربي سواء بالنسبة للجامعة العربية او بالنسبة للدول العربية على اسس علمية ودراسة دقيقة . 2- الدعوة التي وجهتها الرابطة الى كافة الهيئات والشخصيات في الجنوب ، وذلك في مايو سنة 1962 بترك خلافات الغد للغد ان كانت هناك خلافات جوهرية ، وتركيز اهداف نضالنا اليوم في المرحلة الحالية من النضال في : (أ) انهاء الوجود الاستعماري (ب) تحقيق وحدة الجنوب العربي ( عدن والمحميات ) (ج) انتقال السيادة وسلطات الحكم الى الشعب 2- كان قرار هيئة الامم المتحدة في دورتها السادسة عشر بتكوين لجنة تصفية الاستعمار المنفذ الذي اغتنمته الرابطة وبحذق ووعي للزج بالقضية في هيئة الامم المتحدة . ورغم هذه الخطوات الثلاث التي حققتها الحركة الوطنية في الجنوب الا أن الاستعمار والانتهازية لم يقفا مكتوفي الايدي امام الموقف الجديد الذي تسببت فيه رابطة الجنوب العربي ووضعت به الحكومة البريطانية من جهة والحكومة اليمنية السابقة من جهة اخرى في حرج دولي بالغ . عودة الانفصالية التقليدية في هذا الجو الجديد وفي صيف سنة 62 قررت بريطانيا ادخال مستعمرة عدن في الاتحاد السلاطيني الذي اقامته في الجنوب , وفي هذا الجو المحموم وجهت اجهزة الدعاية الاستعمارية كل جهودها لتحويل المعركة من تحرر الجنوب بكامل اجزائه وتحقيق وحدته وسيادة شعبه الى معركة حول دخول عدن في الاتحاد او عدم دخولها الاتحاد , وبهذا تكون بريطانيا قد رسمت وخططت لتحقيق هذا الاتجاه وانضمام عدن اليه , وفي نفس الوقت رسمت خط المعارضة لهذا المشروع . فبدلا من ان يكون خط المعارضة هو الخط الذي رسمته الحركة الوطنية في الجنوب بعلاج القضية من اساسها أي بزوال الاستعمار من المنطقة كلها وتحقيق وحدتها وانتقال السيادة وسلطات الحكم الى شعبها العربي ، اذا بالمعركة تبدو انها معركة دخول عدن في الاتحاد او عدم دخولها مع ان دخول عدن في الاتحاد او عدم دخولها في الاتحاد بشكله الاستعماري السلاطيني الحالي لايغير شيئا من جوهر القضية , قضية الاستعمار في الجنوب كله وقضية وحدته وقضية السيطرة البريطانية السلاطينية . ومما يؤسف له أن اجهزة الدعاية في سائر البلاد العربية كانت اسيرة هذا المخطط البريطاني لمعارضة مشروع بريطانيا نفسها ، حتى بدا في وقت من الاوقات خلال العام الماضي أن المعركة التي يخوضها الشعب العربي في الجنوب ، وأن القضية الوطنية في الجنوب او النضال الوطني فيه يتركز حول هل تدخل عدن الاتحاد او لاتدخله . الانفصالية الجديدة ومع الانفصالية القديمة التقليدية جنبا الى جنب سارت الانفصالية الجديدة ، مع الجمعية العدنية التي تحولت الى حزب هزيل هو ( حزب المؤتمر الشعبي الدستوري ) ..... سار ( حزب الشعب الاشتراكي ) الذي تأسس صيف سنة 1962 وجر وراءه المؤتمر العمالي المجني عليه . وقامت المظاهرات ضد المشروع ، الشعب يتظاهر بكل كتله ضد الاستعمار وفي سبيل الوحدة والديمقراطية , والحزبان المشار اليهما يستغلان ذلك لترسيخ المعني الانفصالي ذاك بفلسفة الانفصالية التقليدية وهذا بفلسفته الانفصالية الجديدة رافعا شعار يمنية المنطقة وهو يعلم علم اليقين استحالة ذلك نظريا وعقائديا وعمليا ، وهو يعلم علم اليقين أن نتيجة نشاطه ابقاء الانجليز في عدن وسائر مناطق الجنوب ، وابقاء التجزئة القائمة وتدعيم نفوذ السلاطين ، ولاادل على ذلك من تلك اللافتة التي رفعها حزب الشعب الاشتراكي في ساحة المؤتمر العمالي ونصها ( لقد باعتنا بريطانيا بثمن بخس ) ، هذا اللافتة التي نذكرها هنا دون تعليق . وجاء عند ذلك دور اجهزة الاعلام الاستعمارية فنقلت صورة المعارضة والمظاهرات الى الرأي العام العربي والعالمي على انها معارضة ضد دخول عدن في الاتحاد , وأن فريقا كبيرا من ابناء عدن يرغبون في بقاء عدن كما هي تحت الحكم الاستعماري المباشر . منقول من كتاب ( الجنوب العربي في هيئة الأمم المتحدة ) 1963 |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 11:10 PM.