أؤيد جميع تحركات رئيسنا البيض لإسقاط باعوم

[شعيفانوفيتش]

قد لا يتفق معي الكثيرون في هذا لكن المسألة هي رأي شخصي ومن حق أي طرف أن يتبنى أي موقف سواء اتخاذا للقرار أو تأييداً لقرار متخذ من شخصية وطنية جنوبية مشهود لها بالحنكة والكياسة واتخاذ القرارات الصحيحة والصائبة في جميع المراحل والمنعطفات التاريخية.

أؤيد - وهذا رأيي الشخصي - جميع خطوات فخامة الأخ الرئيس "علي سالم البيض" حفظه الله ورعاه التي يقوم بها منذ أيام لإسقاط زعامات هشة تحاول جر الحراك إلى حروب داخلية بين الحزبيين وغير الحزبيين, وخلق صدامات لايستفيد منها سوى المحتل اليمني للجنوب.

منذ أيام بل منذ شهر وفخامته يسعى لإفشال القرارات "النزقة" التي اتخذها حسن أحمد باعوم من خلال فرمانات غير شرعية تقضي بعدم الازدواجية الحزبية لدى كوادر وقيادات المجلس الأعلى للحراك الذي أنشأه البيض ويحاول "باعوم" اختطافه في غفلة من الزمان ودون إذن من "البيض".

بات واضحاً للأعمى قبل البصير انحياز باعوم الصارخ لتيار المشائخ والسلاطين كالنقيب والفضلي, وأعداء الاشتراكي من المنسلخين عنه كالمدعو علي هيثم الغريب والمدعو محمد صالح طماح وغيرهم ممن يسعون للنيل من ثورة 14 أكتوبر المجيدة وإهدار منجزاتها والثأر لها بانقلاب مخملي داخل مجلس الحراك والسيطرة على الحراك الجنوبي برمته وإسقاط أكثر من أربعة عقود من عمر الجنوب وشطبها بجرة قلم يعتقد باعوم ومن معه أن الأوفياء لهذا الجنوب وحزبه العظيم سيسكتون عنها وعن تصرفاتهم الخرقاء.

سبق وأن أيدت بقوة قيام فخامة الرئيس الشرعي "علي سالم البيض" بالسيطرة على مقاليد المجلس وإعادة التوازن وصوت العقل إليه بعد أن حاول المخربون اختطافه في يافع ودفع حينها فخامته بأنصاره إلى الذهاب للضالع ثم النزول إلى الذنبة للحيلولة دون سيطرة الفريق المخرب على المجلس والمضي به صوب الإطاحة بالإرث الاشتراكي العظيم والذي يمثل أنصع حقبة في تاريخ الجنوب المعاصر لا ينكرها إلا جاحد أعمى البصر والبصيرة.

إنني - وهذا رأيي الشخصي - أؤيد تأييداً مطلقاً تحركات فخامته الأخيرة من خلال نفس العناصر السابقة الذين يمثلون صمام أمان المجلس والحزب العظيم والذين وقفوا بحزم أمام القرارات الفجة واللامسئولة من المدعو حسن باعوم وأنصاره من أعداء (النجاح) الساعين للانقلاب على منجزات الحراك ودولة الجنوب السابقة وتجييرها لصالح أهوائهم الانتقامية البغيضة.

قيام هذه الفئة الوطنية المخلصة ممثلة بالبيض وأنصاره في الداخل بوضع حد لممارسات باعوم وفرقته التي فرقت المجلس والحراك الجنوبي هو عمل وطني مخلص تعجز اللسان أن تعبر عن عظيم الامتنان لفخامة الرئيس الشرعي عليه, لكنه الواجب الوطني وفخامته خير من يقوم به وعلى أفضل وجه.

نجاح "خطة" البيض وتحركاته الأخيرة التي ظهرت نتائجها اليوم من خلال تغيب القيادات الوطنية الموالية للبيض عن اجتماع يافع هو عمل عظيم يسعدنا تحققه بعد أن بذل فخامته جهداً كبيراً لتحقيقه وقد كان, ونحمد الله أن جهده وسهر الليالي لم يذهب سدى.

إن رئيسنا الشرعي "علي سالم البيض" يثبت يوماً تلو الآخر أنه - بحق - الشخصية الجنوبية الأكثر اقتداراً على إدارة هذه المرحلة الهامة والمفصلية في مسيرة شعب الجنوب اليمني وأنه وحده صاحب القرارات التاريخية التي مثلت دائماً وأبداً سداً منيعاً أمام نزوات الساعين للزعامة على حساب قضايا شعب ووطن ولعل التدليل بقضية الحدود مع سلطنة عمان وقضية الوحدة اليمنية التي حطم فيها فخامته أسباب صنع زعامة إعلامية للعطاس وناصر خير دليل على رجاحة عقله وترجيحه دائماً مصلحة الوطن فوق مصلحته الشخصية.

كلمة في أذن فخامته .. استمر بارك الله فيك وسدد خطاك يا خير قائد لخير وطن..