![قائمة الشرف](gnoub/martyrs-honour-list.jpg)
القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
![]() حضرموت الدولة .. ميلاد وموت مقدمة وويح نفسي لا ذكرت أوطانها ............ حنت تمهيد ... نعم ضاقت بحضرميتي حالها ، هكذا يجب أن أبدأ بما تضيق به النفس على ما بلغنا من هوان لذاتنا ، كبريائي الحضرمي المجروح منذ ما يزيد عن أربعة عقود بلغ به الحال ما لم يبلغه حال ، علمني والدي عن جدي عن قبيلتي وعشيرتي حكمة عنونوها بـ ( بلادنا بغالها صبر ) ، ها هو الصبر انتهى وما بقي من حضرميتي مازال يحمل ذلك الجرح الأول .... في خضم العمل الحضرمي يتبادر إلى الذهن استقراء لجهد مضنٍ في سبيل الوطن ، واستوقفني تساؤل حول مسألة لماذا لم يتبلور المشروع الحضرمي سياسياً برغم ما توافر من أدوات إطلاع وإعلام وعقول ..؟؟ ، في خمسينيات القرن العشرين المنصرم وحتى مطالع السبعينيات كان مفهوم الدولة الحضرمية السياسي مطروحاً بشكل أجدر تفاعلاً من ما يجري حالياً ، وكما أشار أحدهم نجيد نحن الحضارمة التنظير في داخل الغرف المغلقة ، ونسكت عندما تفتح أبواب تلكم الغرف ... أجزم بأن ما قدمه الجيل الحضرمي في الداخل والمهجر من بحوث ودراسات وقراءات فكرية وتاريخية وسياسية في العقد الأخير يفوق أضعافاً مضاعفة ما قدمته الأجيال الحضرمية مجتمعة ، والملاحظ بان شخصية المناضل عمر سالم باعباد يرحمه الله تعالى والتي قدمت أول مشروع سياسي حضرمي معاصر تفوقت على جيلنا برغم الثراء المعنوي الذي لا يقارن بين مرحلة باعباد ومرحلتنا المعاصرة ، فالرجل الواحد قدم مشروع الدولة ودستورها ودعى إلى جمعية وطنية حضرمية ، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الاستقلال الحضرمي الوطني لولا تواري المشروع الحضرمي السياسي مع ظهور المشروع الحضرمي الآخر والذي قدمه شيخان الحبشي يرحمه الله تحت بند ( الجنوب العربي ) ، وأي كانت الأسباب فليس هنا موضع مناقشتها بمقدار قراءة أين هو الخلل الحضرمي في هذا الجيل ...؟؟ سعى الحضارمة في العشر سنوات الماضية على إبراز القضية الحضرمية من خلال الوسيلة الإعلامية المتاحة وهي الانترنت ، كان السعي غير منسق في المهام لأن التطلع إلى المشروع الحضرمي السياسي كان هو الهدف ، فتسابق الكثير من أبناء حضرموت مجتهدين ليس إلا في هذا السبيل فقدموا جهداً عظيماً أعاد لأبناء حضرموت أفقاً سياسياً وحضارياً افتقد على مدار نصف قرن ، والاجتهاد فيه أجرين أجر الإصابة وأجر الاجتهاد ، والظن الغالب أننا حصلنا على أجر الاجتهاد ولم نحصل على أجر الإصابة ... أرى كابن من أبناء حضرموت أن مشكلة وقعنا فيها كجيل حضرمي عمل على إيقاظ مشروع الدولة أننا أهدرنا كثير من الوقت والجهد في صراعات على ثلاثة جبهات أنهكت قوانا ، وأتلفت الكثير مما هو جدير بالحضور الفعلي واقعاً ، فصراعنا مع اليمنيين كان مهولاً جداً ، وصراعنا الفكري مع اليمنيين الجنوبيين كان أكثر إنهاكاً ، وصراعنا مع أبناء حضرموت كان هو القاضي على ما تبقى من قوة فكرية عندما كان الوقت لزراعة مفهوم الدولة في ضمائرهم قبل عقولهم ... شخصياً لم أقراء لحضرمي في الداخل أو المهجر مشروعاً سياسياً تقدمياً أبداً ، حتى وإن ظهر شيء في هكذا سياق فسيكون باهتاً لأن مجرد استقراء لمرحلة آتية ، اخفق الجيل الحضرمي المعاصر بكل أطيافه في تقديم المشروع السياسي المتكامل الذي يمكن أن يطرح على المجموعة الإقليمية والدولية ، المشروع السياسي الحضرمي لم يظهر فلذا كان من الطبيعي أن لا تأخذ حضرموت واقعها السياسي فالمعضلة أن كل الجهد الفكري توجه صوب معركتنا مع اليمنيين جنوبيين وشماليين وأغفلنا أن الدولة السياسية لا يمكن لها الحضور بمجرد إبراز الهوية بل هنالك مقومات هي موجودة في واقع الحال ولكن بدون إبرازها لن تكون حاضرة أبد الآبدين ... تقييم الدولة من خلال الموارد البشرية والثروات الطبيعية ، والحضور السياسي هي مقومات أساسية للاستقلال ، حالة التقييم التي غابت عن أذهان أبناء حضرموت أدت بطبيعة الحال إلى نتائج مخيبة خاصة مع اختلال ميزان القوة السياسي والعسكري في اليمن المحتل ، هذه اللحظة التاريخية التي نفيق فيها على واقع جديد سيقدمه لنا اليمنيين سواء أبقوا على وحدتهم أم فضوا الشراكة عنها فسنبقى في كلا الحالتين نخوض في معركة الهوية لا في غيرها من معارك يجب أن تؤدي إلى الاستقلال الوطني ... مع كل هذا الواقع لا يجب أن نكون بهذه الكيفية الباهتة ، فما سمي بالمجلس الأهلي إما أن يقدم مشروعاً سياسياً وطنياً أو أن يتوارى بعيداً فلسنا معشر قوم نبحث عن مشاريع قصيرة القامة ، وعندما يتحدث المجلس عن الحقوق الحضرمية عليه أن يؤكدها بالفعل لا بالقول ، الحق الحضرمي الكامل لا يكون إلا بالاستقلال التام ، هذا هو المفهوم واليقين الذي يجب أن تسخر له كل الطاقات الحضرمية من خلال المجلس أو من الأفراد والجماعات الحضرمية المختلفة الأطياف ... لن تخدعنا ترهات الألقاب ، فمجلس يضم الدكاترة والمهندسين وغيرهم من أصحاب الشهادات العليا لن يكونوا شيئاً في ضمير الوطن ، مخزي للغاية ذاك التقرير المنشور في موقع ( المكلا اليوم ) عن اجتماع لأبناء حضرموت يعلو جدار الاجتماع صورة للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح ، أي إرادة سياسية ستكون فاعلة وصورة رمز الاحتلال الغاشم فوق رؤوسهم ، كل الولاءات المطلقة يجب أن تساق إلى حضرموت وحدها ، فهل يفيق هؤلاء وغيرهم ...!! أناشد كل حضرمي أياً كان أن لا يلتفت إلى الوراء اليمنيين جنوبيين وشماليين لا يعنون لنا غير مرحلة ولت ولابد أن نتجاوزها ، صناعة الوطن تبدأ بتقديمه بالكيفية الصحيحة ، لن تأتي عاصمة من عواصم الدنيا تقدم لنا دولتنا واستقلالنا ، يجب أن نقدم مشروعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي مرتكزين على ما وهبنا الله تعالى من فضله ، فليتقدم أبناء حضرموت خطوة واقعية بتقديمهم رؤيتهم وتصوراتهم السياسية وسيرون فارقاً مختلفاً عن واقع اليوم الذي تساق فيه حضرموت كما تساق الغنم بعصا الراعي اليمني ...
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 02:51 AM.