المرصـد الجنوبي ( ساهر ) مناشداً المجتمع الدولي

[شاهين الجنوب]

المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان ( ساهر ) .

جنيف / 19 سبتمبر 2011م
مجلس حقوق الإنسان .. الدورة الـ 18 ، البند الثاني من جدول الأعمال .
تقرير المفوضة السامية لحقوق الإنسان حول زيارة البعثة الأممية إلى اليمن ، رقم a/hrc/18/21
مناشدة من المرصد الجنوبي ـ جنوب اليمن ـ لحقوق الإنسان ( ساهر ) .
السيد رئيس مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان .
السيدة المفوضة السامية لحقوق الإنسان .
السادة وفود الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان .
السادة وفود الدول المراقبة في الدورة 18 لمجلس حقوق الإنسان .
السادة وفود المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية المعنية بحقوق الإنسان .
باهتمام بالغ أطلعنا على مضمون تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان حول بعثتها الأممية إلى اليمن رقم a/hrc/18/21 خلال الفترة من 28 يونيو حتى 6 يوليو 2011م برئاسة السيد هاني المجلي . ذلك التقرير الذي بين حجم الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات السلطة اليمنية بحق المواطنين المدنيين .إن التمعن في طبيعة تلك الانتهاكات يلمس بأنها تجاوزت في بشاعتها الصفة الجسيمة لها ، لترقى إلى مصاف الجرائم الإنسانية ، كونها شملت جرائم إطلاق النار على المتظاهرين سلميا وقتل العشرات وجرح المئات واعتقال الآلاف منهم ، علاوة على ممارسة أبشع أنواع التعذيب بحقهم .
ففي الوقت الذي نشيد فيه بجهود اللجنة الأممية لما أنجزته من مهمة إنسانية ، فإننا في الوقت نفسه نتطلع إلى أن تلقى نتائج تلك الجهود تقييم مجلسكم الموقر ، ووضعكم للآلية الكفيلة بوضع حد لتلك الانتهاكات وإنصاف ضحاياها وعدم تمكين مرتكبيها من الإفلات من العقاب .
إن المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان يلفت نظر المجتمع الدولي ممثلا بمجلسكم الموقر بأن مواطني جنوب اليمن ضلوا منذ عام 1994م عرضة لشتى أنواع الانتهاكات الجسيمة في حقوقهم ليست السياسية والمدنية فحسب بل وفي حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية . و قد ازدادت تلك الانتهاكات حدة منذ عام 2007م وهو عام انطلاقة الحراك الشعبي السلمي في جنوب اليمن المطالب بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره بنفسه .
ويرى المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان بان الكف عن ارتكاب مثل تلك الانتهاكات يكمن في تمكين الشعب الجنوبي من التمتع بحقه في تقرير مصيره ، ذلك الحق الذي تكفله المواثيق الدولية ، ويقره المجتمع الدولي كحق مقدس للشعوب ، ولاسيما إن شعب الجنوب سبق له أن كان ممثلا في مجلسكم الموقر ، حين كانت حكومته السابقة ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) تحتل مكانتها بين الدول كعضو دائم في منظمة الأمم المتحدة .
إننا في المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان نناشد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كجهة معنية بحقوق الشعوب المضطهدة ، إلى التضامن مع شعب جنوب اليمن لتمكينه من التمتع بحقه في تقرير مصيره وتحديد خياراته وتوجهاته بنفسه .
وحتى يتحقق ذلك يرى المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان إن العمل بتوصية المفوضة السامية لحقوق الإنسان الواردة في نص التقرير والقاضية بإيجاد تحقيقات دولية مستقلة ، هي آلية يمكن أن يعول عليها في عدم إفلات مرتكبي تلك الانتهاكات من العقاب . وكضمان للحد من مثل تلك الانتهاكات نرى أهمية أن يعين مجلسكم الموقر مقرر خاص معني بحقوق الإنسان في اليمن .. عبره يمكن أن يطمئن المواطن على حقوقه وحرياته الأساسية .
ينتهز المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان انعقاد جلستكم هذه ليعرب لكم جميعا عن تقديره لما تعيرونه من اهتمام لحقوق الإنسان في اليمن .

الدكتور أفندي الحاج رئيس المرصد الجنوبي

المحامي عبد الرحمن المسيبلي أمين عام المرصد الجنوبي
سويســـرا ـــ جنيف
19 سبتمبر 2011م