مقال ناري للقيادي عبد الله راجح اليهري

[أبو محمد]

الحقيقة الواقعة والأقزام الطوال
المكلا اليوم 3/30/2012 عبدالله راجح اليهري






قال تعالى :"وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا".
وقال رسول الله: "المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايخذله.
كرهت الثورة
وكفرت بنضال
سار الوطن حقيبة
بأيدي حقيرة
لأنها تتاجر بنضال
في هذه اللحظات التاريخية التي تتسارع فيها التطورات والأحداث على الساحة الجنوبية وتتعاظم فيها قوة الحراك بعد الانتصارات العظيمة وخاصة الرفض الشعبي لانتخابات 21 فبراير 2012 التي كانت بمثابة استفتاء شعبي واسع لابناء الجنوب وسيطرة الحراك على المحافظات الجنوبية رغم التعتيم الاعلامي والحصار السياسي ووجود قوى تملك من الاعلام والمال ماتملكه دولة أستطاع الحراك ان يفرض نفسه كقوة على الواقع.
كل ذلك مر بمراحل سنين عجاف ومخاض صنعه زعيم الثورة وفيلسوفها المنظر الزعيم حسن احمد باعوم والذي تأثر بنظرية الزعيم العالمي غاندي الذي قدم نظرية الحقيقة الواقعة فقدم زعيم الثورة الجنوبية ذات النظرية منذ عودته من الحدود الشرقية بعد حرب 94م والتي اصيب فيها فأبى المغادرة وفضل البقاء.
وظل الزعيم باعوم في وطنه من سجن الى سجن وزنزانة الى زنزانة تحت الارض وفوق الارض محروم من أبسط مقومات المعتقل العادي قبل السياسي.. والذين يقولون بأن الحراك بدأ منذ عام 2007م فهذا أفتراء وطمس للحقيقة وتزوير لواقع تاريخ شعب الجنوب وخاصة أبناء حضرموت الذين كانوا السباقين في الثورة الجنوبية وقوات الاحتلال تعي الدرس من ابناء المكلا في 98م وسنوات بعد الحرب عندما بدأ ينادي الزعيم ورفاقه باصلاح مسار الوحدة واللجان الشعبية ومجالس التنسيق وقوى المجتمع المدني وقدمت حضرموت أول شهيدين هما بارجاش وبن همام ثم تلاهما الشهيد احمد سعيد باخبيره.
كان بعض الاخوة او رفاق الدرب اليوم في أحضان السلطة وتحت قبة برلمانها يشرعون للاحتلال قوانين ويلغون دستور الوحدة المغدوره التي لم يكتب لها العيش والحياة لانها ولدت بولادة غير طبيعية سلم خلالها الجنوب في طبق من ذهب للشمال وتحقق حلم الشماليين الذين ناضلوا من سنين من اجل ذلك.. والذي قدم الجنوب في طبق لن يحرره ولن يحرك شعب بأكمله الا نظرية الزعيم الذي لقب بمنديلا الجنوب الثائر حسن احمد باعوم الذي ظل ولا زال يدفع ثمن النضال هو وأسرته جمعها فدخلت المعتقلات أسرة كاملة أرعبت دولة ودفعت ثمن نضالها ولم تسلم من القيل والقال والتآمر على ابنائها من قبل أقزام طوال دخلوا المعترك على أيدي المناضل باعوم وقدمهم للحراك الجنوبي لان الزعيم هو يصنع قيادات وألتفت الجماهير حول باعوم قائد الثورة وهتفت بأسمه وبأسم الوطن ولكن الاقزام تطاولت وبطبيعة الانسان غرور أوهمته نفسه بانها ستكون البديل لان الوصول الى القمة سهلا ولكن صعب الثبات على القمة وكان الامتحان صعب فبدأت ببث السموم هنا وهناك تحت مظلة التوحد ولكنها وقعت في فخ وأدركت بانه صعب التطاول على القائد فشنت حملة على ابنائه وخاصة رئيس الحركة الشبابية والطلابية فادي باعوم وهي تريد ضرب عصفورين بحجر واحد وفي وقت واحد لان باعوم الاب مدرك للامور ويعرف فن اللعبة السياسية نتيجة خبرته الطويلة في السياسية والنضال المسلح على مراحل الصراعات السياسية السابقة وتغذى بها بدعوته لوحدة الصف الجنوبي في مكون واحد وهو مجلس الحراك السلمي الا انها أفشلت دعوم باعوم في المرة الاولى في منزله والدعة الثانية بعد خروجه من السجن في اب وثلاثة اجتماعات في الضالع والذنبة ولبعوس يافع واصبحت هناك ثلاث مجموعات في الحراك الجنوبي ... هذه الحقيقة الواقعية للخلافات داخل المجلس الاعلى رغم ان المجموعات فوضت باعوم كتابيا بوضع تصور والالتزام به من قبلها وكنت احد الشهود برفقة المناضلين احمد النسي والمناضل حسين زيد بن يحيى وأعطى باعوم فرصة للرفاق من ضمن نقاطه العشر التخلي عن الازدواجية الحزبية والالتزام بالبرنامج السياسي للحراك في مرحلة النضال ولم يرضى الرفاق عن تقديم الاستقالات من الاحزاب.
قدم الزعيم الهيكلة التنظيمية للمجلس الاعلى ليصبح عمل مؤسسي والغاء شي اسمه نائب اول والامين العام الذي يتزعمه الناخبي ولكن الاخوان الذين يسيرون العمل اليوم كانوا السباقين في الغاء الهيكلة التنظيمية.
بعد اعتقال الزعيم باعوم في 20 فبراير 2011م وقد كلف مستشاره السياسي علي هيثم الغريب بتقديم الرؤية لابناء الجنوب تحت مظلة واحدة الا ان اجتماع لودر الغاها لانها لم تعجب الناخبي والجديد الحالي قاسم عسكر والمراهق السياسي الدكتور صالح يحيى الذي غاب عن رؤية باعوم في كل الاجتماعات الثلاثية ولم يقدموا استقالاتهم من اللجنة المركزية.. وبدأت خيوط مسلسل التآمر في المجلس وخاصة في اجتماع عزان عندما قدم احمد بامعلم مقترح بتعيين قاسم عسكر امين عام مؤقت لتسيير العمل واصبح المؤقت اساس وفعال وأكتملت الحلقة وبدأ الاعداد لتقسيم المجلس الى محورين محور شبوه وحضرموت والمهره وهذا ما يسعى اليه رؤساء المجالس الثلاثة المحسوبين على قاسم عسكر وهذه معلومات جديدة تكشف لاول مرة وكانت البداية الاولى بضرب الحركة الشبابية والطلابية التي تم الغاءها في اجتماع 25 مارس 2012م بغياب اعضاء هيئة الرئاسة بموجب توجيهات اللجنة المشكلة برئاسة علي هيثم الغريب والغاء اتحاد نساء الجنوب وتحويلهم الى دائرة وليس اعضاء في هيئة الرئاسة وهم من شارك في تكوين المحافظات التي انعقدت الحركة في عدن ولحج والضالع بحضور الامين العام وهيئة الرئاسة واليوم يتم الغائها.
انها مهزلة وتآمر وليلعم ابناء الجنوب ان هذه المجموعة ستسعى الى عقد مؤتمر جنوبي مصغر وبدعوة بعض المحسوبين عليها من المحافظات لتنال الشرعية ولوضع الزعيم باعوم في موقف لا يحسد عليه بانه لا يستطيع تغييرها لانها نالت شرعيتها من المؤتمر وهذا صعب في المعادلة السياسية.
كل ذلك يتطلب وقفة من المخلصين من ابناء الجنوب للتصدي لهذه العناصر التي تتاجر بدماء الشهداء وهي في الاصل لها سوابق معروفة لدى القاصي والداني ويجب فشل المخطط الحزبي الضيق الذي يخطط له عناصر في الداخل والخارج وبثت سموم التفرقة بين ابناء الجنوب.
اللهم اني بلغت.. اللهم فاشهد.. يقول الحق تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا منهم"، وقال تعالى "يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ" صدق الله العظيم.