زلزال واشنطن

[احمد عبدالله الحسني]

في الثاني من مايو 2007 سطر الجنوبيون في الولايات المتحدة الامريكية باحرف من نور واحدة من اروع صور الصمود
والتاخي والتلاحم فيما بينهم عندما خرجوا في تضاهرة سلمية منظمة امام مبنى البيت الابيض الامريكي معلنيين رفضهم للاحتلال اليمني لبلادهم ومؤكدين حقهم في تقرير مصيرهم ونيل حريتهم .




ولمضاهرة واشنطن معاني ودلالات كبيرة لعل اهمها وابرزها امتلاك ابناء الجنوب للايمان العميق والراسخ بشرعية نضالهم في سبيل الخلاص من الاحتلال العسكري القبلي المتخلف لنظام الجمهورية العربية اليمنية لوطنهم الطاهر الجنوب ,كما انه مؤشر على امتلاك ابناء الجنوب للارادة القوية التي عبروا من خلالها على قدرتهم على تخطي الصعاب وتجاوز المعوقات التي تقفهم حائلا دون مشاركتهم في هده الفعالية الراقية , اد لم تستطع المسافات الشاسعة التي تفصلهم عن بعض وتبعدهم عن مكان اقامة المضاهرة ان تحول بينهم وبين المشاركة الجيدة في
هدا النشاط السياسي الكبير خاصة ادا عرفنا ان بعضهم قد سافر الى واشنطن من مدن وولايات امريكية بعيدة اقتضت ركوب الطائرات لساعات طويلة , كما ان البعض الاخر قد قطع الاف الكيلومترات ليثبت حضورا فاعلا لابناء الجنوب في وجه الدكتاتور علي عبدالله صالح وهم في نشاطهم هدا انما يعكسون روح التصميم والتحدي التي يتحلى بها ابناء الجنوب حيثما وجدوا.وهو تعبير اخر ايضا عن وحدة النضال السلمي البطولي لجماهير شعبنا في الداخل والخارج
التي تتعدد صوره وواشكاله وتتصاعد يوما عن يوم وصولا الى تحقيق الاستقلال الثاني قريبا بادن الله تعالى .
وادا كان عام 2006 قد ارسى الاساس المتين لوحدة ابناء الجنوب عبر سلسلة مؤتمرات التاخي والتسامح في الداخل
فان عام 2007 يشهد المقدمات الضرورية لاستكمال حلقات البناء النضالي المتصاعد من التضاهر الى الاعتصام وصولا الى العصيان المدني الشامل وما مسيرات الضالع واعتصامات عدن وابين وحضرموت وشبوه سوى مقدمات لصدى الزلزال القادم الدي سيعصف بالمحتل وسينهي الى الابد الوجود الاجنبي على ارض الجنوب الطاهرة ويعلن عن قدوم فجر الحرية والاستقلال وستردد جماهيرنا الباسلة انشودة التحرير والنصر المبين .
ان ما قام به الرجال البواسل من شباب الجنوب ورجاله الاوفياء في واشنطن يفرض علينا ان نقف لهم باجلال واحترام
وان نشد على ايديهم وان نكبر فيهم روح التضحية والتحدي التي تمتعوا بها في وجه الدكتاتور المتغطرس الدي اعتقد ان بامكانه ان يلتف على ارادتهم او ان يوجد شرخا في وحدتهم النضاليه فخاب مسعاه كما ستخيب مساعيه القادمة وسيثبت ابناء الجنوب وفي المقدمة منهم رجالات ( تاج ) ان مشاريع المحتل ومؤامراته ستتحطم على صخرة ارادتهم الباسلة وقوة ايمانهم بحقهم الدي لا يتزعزع ولا يقبل بانصاف الحلول ....
اننا في التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) سنبقى داكرتنا حية نابضة بحقنا السرمدي في حرية جنوبنا الطاهر
بعد ان تحللنا من اوزار مفاهيم مغلوطة كادبة ..و.سنسترد الجنوب الدي كان جنوب عربيا خالصا ... وفي سبيل هده الغاية النبيلة سنتبع كل اشكال النضال السلمي ولن نساوم قيد انملة في حق شعبنا وحق اجيالنا القادمة في بناء
نظامهم الدي يبتغونه بكل حرية بعيدا عن الاوهام الخادعة وبعيدا عن الشعارات الرنانة الفارغة .
يدا بيد وكتف الى كتف يا ابنا الجنوب ... معا نصنع فجر استقلالنا الثاني ... وانعتاقنا الابدي من ربقة الاحتلال والتخلف


احمد عبدالله الحسني
الامين العام للتجمع الديمقراطي الجنوبي