بامعلم في كلمته لاربعينيه الشهيد عمر بارشيد نالت استحسان الحاضرين

[aboharb]

جمع كافة الأطراف في أربعينيته كلمة "بامعلم" تتصدر اهتمام المتابعين في حفل تأبين بارشيد 9/20/2012 المكلا اليوم / خاص
جمع اللواء الركن عمر سالم بارشيد في حياته ومماته كافة الأطراف السياسية بحضرموت من سلطة محلية ومعارضة وحراك جنوبي وقد تسجدت تلك المواقف أربعينيته التي انطلقت بكلمات مثيرة لكافة الأطراف إلاَّ أن كلمة الشيخ أحمد محمد بامعلم رئيس مجلس الحراك السلمي بحضرموت تصدرت اهتمام المتابعين لدلالة خطابها الذي ألقي أمام السلطات المحلية والأمنية وأحزاب المعارضة.

وتطرق في كلمته وبملئ الفم ارتكاب جرائم الاغتيالات كما أسماها من قبل قوات الاحتلال اليمني، ودعا إلى إخراج المحتل من الجنوب وحضرموت وبناء الدولة الجنوبية.
وبالرغم من نارية بعد الكلمات التي ألقيت والتي تطالب الدولة بالتحرك لمعرفة مرتكبي الجرائم وإلاَّ فأن أبناء قبائل حضرموت هم المسئولين عن فتح الباب لمزيد من أعمال القتل والتصفيات الجسدية وسيزيد من انتشار الفوضى في البلاد.

ولأن "حضرموت في خطر" كما جاءت في كلمة اللجنة التحضيرية كانت كلمة القيادي البارز في الحراك الجنوبي عن منظمات ومكونات المجتمع المدني قوية ومدوية بثوريتها والتي طغت على كافة الكلمات والتي وجدت لها آذان صاغية لارتفاع سقف الغضب الشعبي في بنية خطابها الحراكي كما يلي:
"يقول الحق تبارك وتعالى: "كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ.. قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ".
يا قبائل حضرموت النشامة والشهامة الشموخ والكبرياء أيها الحضور جميعاً ونحن نحيي أربعينية الشهيد المقدم اللواء عمر سالم بارشيد أنما نتذكر هذه الشخصية الفذة والهامة الجنوبية الحضرمية عرفناه عسكرياً شجاعاً وعرفناه اجتماعياً مرموقا يخلد له التاريخ هذه الصفات النبيلة والسجايا العظيمة وبفقدانه أنما فقدنا رجل عظيما من رجالات الجنوب وحضرموت رجلا له باع في النضال الوطني الجنوبي الحضرمي رجل استطاع أن يسطر بنضالاته صفات عظيمة من صفات الرجال الشجعان والرجال الأوفياء.
أننا في مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بمحافظة حضرموت ومكوناته الشبابية والطلابية ومؤسسات المجتمع المدني الجنوبي الحضرمي أننا نجد عزائنا لأسرة الشهيد وأقربائه، كما نجدد أيضاً ونكرر إدانتنا واستنكارنا الشديدين لتلك الجريمة البشعة الدنيئة التي ارتكبها أولائك المجرمون الذين خلقوا بإجرامهم منذ أن دخلوا ارض الجنوب وحضرموت.
ولكن هذه الجرائم المرتكبة في حق أبناء الجنوب وحضرموت لن تسقط بالتقادم أبداً وسيأتي يوماً سيتحدث شعب الجنوب وحضرموت عن هذه الجرائم وسيطالبون بمحاسبة كل مجرم أجرم في حق الشعب الجنوبي والحضرمي.
أيها الأخوة أننا نؤكد تأكيداً بما لا يدع مجالاً للشك تأييدنا القاطع لبيان قبائل سيبان وأننا نطالب مثل ما يطالبون بان يبحث عن هذا المجرم والمجرمين الآخرين الذين يجرمون عندنا في حضرموت وكافة ارض الجنوب، وأننا على استعداد لوضع لجنة في أيادي قبائل كل أبناء حضرموت حتى نأخذ حقنا المشروع الذي انتزعه ذلك المحتل اليمني الذي يطرح شعب الجنوب تحت احتلاله واستعباده واستبداده.
وان الأيام ستقول الحقيقة والأيام ستكشف من هو المجرم الذي أجرم في حقنا المجرم هو ذلك الذي سفك دم شعب الجنوب وحضرموت في حرب صيف 94م والى اليوم أولائك الذين دمروا تاريخ الجنوب وحضرموت فلن يسكت شعب الجنوب وحضرموت عن هذه الجرائم أبداً مهما كانت التضحيات ومهما كانت الصعوبات والعقبات والمطبات.
أيها الأخوة أن الظروف التي نمر بها ظروف صعبه ومعقده يجب علينا أن ندركها جميعاً حق الإدراك ونعرفها جميعاً حق المعرفة لا يمكن أبداً أن نكون تبعا للظلمة والظالمين لا يمكن أبداً أن نؤتي الظالم أن يعبث ويسعى في الأرض الحضرمية والجنوبية فساداً لان الله عز وجل يقول: "يا عِبَادِي إني حَرَّمْتُ الظُّلْمَ على نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فلا تَظَالَمُوا"، أن هذه الجريمة الشنعاء جريمة الاغتيالات والقتل لأبناء الجنوب عموماً ولقيادات حضرموت خصوصاً وآخرهم ولربما يكون ليس بالأخير اللواء ركن عمر سالم بارشيد وقبله كثيرون من قبائل ورجال حضرموت الأفلاذ ومنهم بارجاش وبن همام والمقدم بن حبريش وباوزير والعامري وأولهم صالح أبوبكر بن حسينون وقافلة شهداء الثورة التحررية السلمية في ارض الجنوب وحضرموت.
إذا عرفت السبب بطل العجب، السبب في ارتكاب هذه الجرائم أيها الأخوة هي قوات الاحتلال اليمني الذي نقولها بملئ الفم ولن نخاف أبداً من أي كائن كان، وان الحفاظ على امن واستقرار حضرموت والجنوب لن تأتي إلا بخروج هذا المحتل من ارض الجنوب آجلاً أو عاجلاً.
يا أبناء حضرموت أمامكم مسئولية وطنية تاريخيه أمام شعبكم وأرضكم وتقولوا كلمة حق عند سلطان جائر فلا نخاف ولا نخاف مهما أجرموا في حقنا ومهما استخدموا كل وسائل العنف فان أبناء حضرموت وأبناء الجنوب عموماً أحراراً سيظلوا ثابتين على الأرض شامخين كجبال حضرموت الشامخه حتى إخراج هذا المحتل من ارض الجنوب وحضرموت وتحرير أرضنا واستقلالها وبناء دولتنا الجنوبية دولة النظام والقانون دولة المؤسسات دولة العدالة والمساواة هكذا نستطيع ان نعيش في عزة وكرامة أن نعيش في كبرياء وشموخ والأيام القليلة القادمة بإذن الله تعالى ستذكرنا بان إرادة شعب الجنوب وإرادة أبناء حضرموت لن تنكسر أبداً مهما استخدموا ضدها من عنف ومن همجية ومن غطرسة.
أيها الأخوة أننا نسال الله عز وجل يتغمد روح شهيدنا وان يرحمه وان يغفر له وأنها لثورة سلمية تحررية حتى النصر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".