شحتور بعد ان رفض مبعوث الرئيس : اما اتفاقية جديدة للوحدة او الموت بشرف

[جدار برلين]

المحفد – لندن " عدن برس " خاص : 26 – 5 – 2007
رفض سعيد شحتور العسكري المتقاعد والذي يقود عصيانا ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح في الجنوب أن يلتقي بالمبعوث الذي أوفده صالح أمس للتوصل الى حل سلمي مع شحتور ينهي تمرده في منطقة المحفد الواقعة بين محافظتي أبين وشبوة . وأكد شحتور في اتصال هاتفي مع " عدن برس " رفضه المطلق التفاوض مع أي مبعوث من قبل الرئيس علي عبد الله صالح وطارحا لا يحمل حلا باعادة صياغة إتفاقية جديدة للوحدة تعيد للجنوبيين حقهم المسلوب وكرامتهم المهدورة .

واضاف " لقد وصلني ناس يقولون ان مبعوث قد وصل لمقابلتي يدعى الميسري وأنه عضو في اللجنة العامة ورفضت اللقاء مع المبعوث لانه موظف عند الرئيس ولا يملك سلطة ، وعاود الطلب اليوم للقاء رفضت رفضا قاطعا وانه لا خيار لدينا اما العمل على اعادة صياغة اتفاقية الوحدة واما المقاومة حتى الموت وبشرف طالما بقي هذا الاحتلال " .


وقال شحتور ردا على سؤال " عدن برس " من أن الرئيس صالح سيستخدم القوة ضدكم اذا رفضتم التفاوض مع مبعوثه : " نحن متوقعين أن يتحدث علي عبد الله صالح بهذه اللغة ، فهو قد أنقلب على من وقع معه الوحدة من الجنوبيين وقاتلهم وأخرجهم من بلادهم الجنوب وأحتله ، نحن متوقعين ذلك وسنقاتل بكل ما نملك وسوف يستمر القتال الى أن يخرج المحتل من أراضينا وباللغة التي يفهمها " .
وكرر شحتور وصفه نظام الرئيس علي عبد الله صالح بأنه نظام عصابة وليس دولة ، فهم لا رادع لهم ولا اخلاق ولا يلتزمون باتفاقات " ، وأضاف " صحيح انهم يملكون القوة العسكرية ولكننا نملك أرضنا وحقنا الذي سندافع من اجله ، وهم سيرحلون عاجلا ام اجلا " .
وحول ما اذا كان له انصار في بقية محافظات الجنوب اجاب شحتور " الاتصالات لا تنقطع معي من كافة محافظات الجنوب لتقديم الدعم ولكننا طلبنا منهم كل يبقى في محافظته للدفاع والمقاومة فيها ، ولدينا اتصالات مع كل المحافظات الست ، والترتيبات مستمرة وكبيرة ونحن الان في بداية الصراع ، وقد بدأت المناوشات في عدد من المناطق " .
وقال شحتور الذي كان يتحدث بلغة قوية ممزوجة بالثقة " نحن نعلم أن الإعلام في اليمن يخفي كل الحقائق وتنكر ما يجري على الأرض من عمليات إطلاق نار في المحافظات الجنوبية "
وحول أنباء عن استنفار عسكري لأجهزة الأمن والجيش في المنطقة القريبة من المحفد استعدادا لضربه وأنصاره من قبل الدولة أكد شحتور " نعم الجيش بدأ يتحرك بحذر شديد ونحن نراقبهم ونعرف مناطقنا ومستعدين لذلك ولدينا احتياطاتنا " وأضاف " نحن في بداية المناوشات وإطلاق النار والمقاومة كل يوم تكبر وتتوسع وستعم كل محافظات الجنوب ، ونحن نعلم ان بعضهم موظفين ولم يقتنعوا أن هناك حرب شاملة ستقوم على الاحتلال في الجنوب ، ولكن بعد أيام عندما يأتيهم اليقين سيخرجون للقتال الى جانبنا ، فلا يوجد خلاف بين الجنوبيين في ان الوضع القائم هو احتلال " .
وجدد شحتور أن باب المفاوضات مع نظام علي عبد الله صالح مغلق ، ولن نساوم ولن نقبل بأي حلول وسطية ، ولا خيار أمامنا غير ان ندافع عن أرضنا " .
وحول ما اذا كانت له اتصالات خارجية تدعم تحركه هذا ، نفى شحتور ذلك بشدة وقال : " ليست لنا علاقة نهائيا مع أي أطراف خارجية ، وما نقوم به الآن هو بسبب تراكم الظلم وتكبر المحتل الذي يغطي احتلاله بشعارات الوحدة والديمقراطية الزائفة ، فالجنوب كان دولة ذات سيادة والعالم معترف به ولكن شعبنا خذع بشعار الوحدة المزورة والديمقراطية المزورة ، ووصلنا إلى هذه النهاية فإما صيغة جديدة لاتفاقية جديدة للوحدة وإما سنقاتل في أرضنا اذا فرض علينا القتال " .