وتستمر الطرائف .. ( رسول الله ) .. النبي العدناني .. ( يماني ) !!

[شعيفان]

عثرت قبل مدة على كتاب من مطبوعات جامعة عدن وأحد دور الطباعة في الشارقة وهو من تأليف السيدة فاطمة علوي الصافي ويتحدث مثلما هو اسمه عن ( المرويات اليمنية في الأدب العربي حتى نهاية القرن الثاني عشر الهجري ) خصصت فيه الكاتبة قدراً كبيراً للحديث عن الصراع الدائر بين اليمانية والنزارية أو بين القحطانية والعدنانية منذ مايسبق ظهور الإسلام وحتى القرن الثاني عشر مما يلي الهجرة

الكتاب تحدث في زوايا كثيرة منه عن الصراع الذي دار حينها ( أدبياً و فكرياً ) بين الطرفين والذي وصل حد التباهي بادعاء القربى بين الدول العظمى , حينها فادعت النزارية وجود صلة نسب بينها وبين الفرس وردت عليها اليمانية بادعاء القربى بين قحطان ويونان الذي تسمت به بلاد اليونان بحسب كلامهم .. وإلى غير ذلك من الدعاوى التي قام بها الطرفان لعل أبرزها محاولات اليمانية ترجيح الكفة لصالحها بطرق مخجلة كمحاولة إظهار فضل اليمانية على باقي العرب أو نسبة العرب إليهم دون غيرهم ولعل الأكثر خجلاً في هذا كله الادعاء بوجود نسب بين تبابتعهم وبين النبي صلى الله عليه وهو ما لم يفلح في تحقيق الغرض فكانت الطامة الكبرى وادعوا نسبة الرسول صلى الله عليه وسلم , النبي العدناني إلى قحطان واليمانية

سأنقل إليكم كلام الكاتبة في هذا المجال تحت بند ( التنبؤ بظهور نبي ) مكتفياً به و تاركاً الانفجار بالضحك للأخوة الكرام

تقول الكاتبة : (( وقد لاحظنا الصدى الذي تركه ظهور النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في عدنان لدى القحطانية , فلم يكتفوا بادعاء الكثرة من الأنبياء ونسبتها إليهم , فوجدوا للإسلام نفوذه وسطوته فلم يكن أمامهم من سبيل سوى الادعاء بأن الرسول يمني , فاستهل يحيى بن الحسين مؤلفه بقوله : " فهذه نبذة يسيرة من سيرته ( صلى الله عليه وسلم ) , أوردناها في أول كتابنا هذا تبركاً بذكره , ولأنه عربي يماني , فيحتم ذكره في تاريخ اليمن , وإلا فسيرته مبسوطة , في كثير من المصنفات كالسيرة لابن هشام وغيرها "

كما تعددت النبوءات بظهور النبي صلى الله عليه وسلمك فأنطقوا بها كتبهم وكهانهم وشعرائهم , ورواياتهم في ذلك كثيرة , .... وتطلع رواة اليمن إلى ظهور نبي منهم , أو راقت لهم فكرة المهدي وخروجه في آخر الزمان فرفعوا رواية إلى أبي هريرة أن رسول الله صلى الله لعيه وسلم قال " لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوقه الناس بعصاه " [ مسلم في الصحيح 4: 2232 ]

وهكذا اندفع الرواة اليمنيون يحملون تبابعتهم وكهانهم النبوءات والإيمان بالله والدعوة إلى التوحيد نثراً وشعراً وإلى الصبر والانتظار ليوم ظهور " المنصور" من اليمن الذي سيعيد ملة اليمن ويحيي ملك التبابعة فينشر العدل ويحق الحق بين البشر , وأرى في هذا الدعوة مقارنة بحال العدنانيين , وأملاً في ظهور النبوة في قحطان للقضاء على كل مظاهر الفخر عن العدنانية , او محاولة للوقوف معهم موقف بعد ظهور نبي منهم )) انتهى بتصرف

تحياتي