القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الجنوب العربي قضية عادلة
الجنوب قضية عادلة وشعب صامد فمتى يعي العالم الحقيقة؟
يصر نائب السفير الألماني بصنعاء (فيليب هولسابفيل) على إطلاق تصريحات تقلل من مشروعية قضية الجنوب وذهب السفير الأمريكي ( جيرالد فايرلستاين )في وقت سابق إلى إطلاق تصريحات حاول من خلالها إثارة مخاوف الجنوبيين، وكذلك الحال مع الوفود الدبلوماسية والسياسية الأجنبية التي تقوم بزيارة اليمن غالبا ما يجري الترويج تصريحات تركز بدرجة رئيسية على موقف دول تلك الوفود الداعمة للوحدة اليمنية وبغض النظر عن وجود تلك التصريحات من عدمها إلا أن الإعلام اليمني الرسمي والمعارض والمستقل يحرص على التعاطي مع تلك التصريحات بسياسة دقيقة يجري فيها إبراز موقف هذا وذاك من الوحدة اليمنية، وفي ظل بروز قضية الجنوب من خلال تصاعد الانتفاضة الشعبية الجنوبية التي ترتقي اليوم إلى مرتبة ثورة بكل ما تحمله من معان، فان الخطاب الإعلامي اليمني يهدف إلى ضرب الجانب المعنوي للثورة الجنوبية، وبلغ الأمر حد اللجوء إلى جهات وممثلين دوليين وانتزاع تصريحات تحمل بين السطور تلميح بتهديدات يعمل الإعلام اليمني على تفسيرها وفق مراميه، وإذا ما تابعنا ماهية ما يجري لوجدنا أن بعض تلك التصريحات لا تمثل مواقف رسمية للدول بقدر ما تحمل أمرين الأول تبنى تلك التصريحات من منطلق دبلوماسي يهدف إلى حل الأزمة اليمنية ولكن وفق قناعات خاطئة تقوم على أساس تصورات بأن الجنوب المشكلة الأبرز يبقى العائق أمام أي حلحلة للمشكلة (الأزمة) اليمنية، - وهذه الخلاصة سليمة - وأن الجنوب كمشكلة يسهل حلها بأسلوب الضغط الدولي مع الالتزام بمعالجة مظالم الجنوبيين وإذا ما جرى إقناع الجنوبيين بعدم مشروعية مطالبهم فأنهم سوف يستسلمون وإجمالا لصالح طرفي الوحدة استمرار وحدتهم، وهكذا يجري تسويق واقع القضية الجنوبية خارجيا وبمساعدة شخصيات تدعي أو تستغل جنوبيتها، والأمر الثاني أسلوب التواطؤ الذي يعمل به بعض الدبلوماسيين وفق سياسة المصالح والذين يقبلون لعب هكذا دور دون احترام لمبادئ وأخلاقيات العمل الدبلوماسي، وفي كلا الأمرين يبرز خطأ فادح لحسابات كتلك تقوم على مجرد تكهنات ليس إلا، وتعزز بناء أوهامها تلك غياب طرف الاتصال الجنوبي الحقيقي لأن غالبية من يجري التواصل معهم أما أشخاص يتلبسون بقناع جنوبي أو جنوبيين لا يجيدون لغة الحوار الدبلوماسي ولا يفقهون صور الربط بين السياسة والحق المشروع والمكفول دوليا، فتبرز أمام الأجنبي جموح سطحية التفكير واللاوعي لدى الجنوبيين بقضيتهم، في حين أنه لو كان لنائب السفير الألماني أن يقوم بزيارة إلى ثانوية في عدن ويقوم بفتح باب النقاش مع تلامذة تلك المدرسة لغادرها والخجل يملى نفسه عندما يدرك مدى الوعي السياسي والقانوني الذي يتثقف به أولئك التلاميذ في الوضع القانوني لقضية الجنوب، فاليوم لم يعد كالأمس من حيث الوعي في ظل العولمة والمعلوماتية، ومجرد خبر بسيط سرعان ما ينتشر كلمح البصر، هذا بالإضافة إلى أن شعب الجنوب الذي يعيش ثورته ويلمسها في روتين حياته، المعاناة، الظلم، المعتقلات، الشهداء، مظاهر الانتشار العسكري في المدن والأرياف، المعاملة القاسية، الحرمان وغيرها من الصور والأشكال التي ظهرت مع اجتياح الجنوب هذه الأمور جعلت شعب الجنوب يحيا ثورة وجد فيها ملاذ آمن وبنى عليها ملامح مستقبله بتصور ينبع من إرادة صلبة وإيمان راسخ قوي لا تهزه أي تصريحات أو شائعات على الإطلاق ومع ثورته بات هذا الشعب يتابع كل ما يعني قضيته وبات يدرك مصلحته ويعرف متى ولماذا تأتي تصريحات هذا أو ذاك الدبلوماسي، ويبقى الشيء الوحيد والأخير هو الذي يتمحور بين ردحات الاستفهام التالي: متى يعي العالم أن الشيء الذي يبحث عنه لن يتحقق إلا متى ما استعاد الجنوبيين دولتهم كاملة السيادة. بقلم / سامي غالب |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 11:24 PM.