القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
في رحاب الصحف والقنوات 1 مايو 2013م
تقرير أجنبي لـ« اريكا سولومون» : جنوب اليمن يقترب من الإنفصال عن الشمال
.................................................. .................................................. .....................222 الاربعاء 1 مايو 9:35 ص تحت أشعة الشمس الحارقة , حيث يحمل الرجال البنادق بحبال متدلية على ظهورهم ,يجرون الإطارات المشتعلة إلى وسط الشوارع لمنع العبور , حيث يظهر للعيان الملصقات التي يحملونها مكتوب عليه الموت للوحدة....ثورة الجنوب قادمة. مع الضعف الملحوظ التي تعانيه أجهزة الأمن اليمنية خلال الأشهر التسعة الماضية منذ اندلاع احتجاجات واسعة ضد نظام الرئيس صالح وصاحب 33 عاما من الحكم حيث أن الكثير من الجنوبيين يشككون في استمرارية الوحدة مع الشمال. لم نعتد مشاهدة مثل هذه المناظر في عدن , مسلحين؟ حرق الإطارات؟ لقد كنا مجتمعا متحضرا , عامل في احد الفنادق في عدن والذي عرف عن نفسه باسم فراس. ويستمر فارس قائلا: يجلب لنا الشماليون كل مشاكلهم الينا والجنوب الان يعاني ..لقد حان الوقت لبعض التغيير ربما يكون الانفصال هو الخيار الأفضل. أصبحت أزقة عدن غارقة بالألوان الأحمر والأبيض والأزرق والأسود والتي تمثل مجتمعة علم دولة الجنوب الاشتراكية السابقة كان من النادر مشاهدة مثل هذه الصور في مدينة عدن قبل بضعة أشهر من الان حيث ظلت هذه الذكرى مكبوتة لفترة من الزمن طويلا. خليج عدن الممر الاستراتيجي المائي والذي من خلاله يمر نحو 3 ملايين يوميا حيث ان عدن كانت عاصمة الجنوب حتى تمت الوحدة مع الشمال عام 1990. وعلى الرغم من الجهود التي تبذل من أجل تعديل نبرة الحديث المتشددة عن الانفصال حيث يقول قادة الحراك لقد مضت خمس سنوات حتى الان وقد حان الوقت. في خضم تزايد تدهور الأوضاع فان مدينة عدن تعاني من فراغ السلطة ,ومعارك متقطعة بين الفينة والأخرى وإغلاق الشباب للطرقات في العصيان المدني إضافة إلى الهجمات بالقنابل والتي يتهم فيها تنظيم القاعدة التي تهز المدينة بشكل مستمر. يقول قاسم جبران وهو احد منتسبي الحركة الوطنية الجنوبية:" إننا نتوقع ان يتزايد عدم الاستقرار وان يزيد التدهور الأمني نحن نراقب لاقتناص الفرصة المناسبة فاللحظة المنشودة باتت تقترب. تسعى دول الخليج الغنية والقوى الغربية لتحقيق الاستقرار في اليمن وذلك تخوفا من تسرب الاضطرابات إلى ارض المملكة العربية والدول المجاورة المصدرة للنفط وبالرغم من ذلك فالجهود المبذولة لتنحية الرئيس صالح قد تأخرت رغم التحديات التي يتعرض لها نظام الرئيس صالح. الفقر المدقع المنتشر واستمرار القتال بين المناهضين للنظام والموالين له يزداد يوما بعد يوم ما من شأنه جر البلاد إلى مربع العنف وفي الأشهر القليلة الماضية تجرا المتشددين الإسلاميين والذين يعتقد بأنهم مرتبطين بتنظيم القاعدة بالاستيلاء على عدة مناطق في الجنوب. هنالك تقارير محلية تقول بان مسلحين ينتمون إلى الحركة الانفصالية قد استولوا على أجزاء من الطرق الرئيسية في المناطق النائية في الجنوب. يقول جبران السفير السابق لدولة الجنوب والذين سجن مرتين بتهمة أنشطته الانفصالية كل هذا قد يعني انه في نهاية المطاف انه ندفع باتجاه الانفصال إننا نسعى إلى التغيير السلمي ولكن قد يحدث سفك للدماء في حالة إذا لم يعد كلا الشطرين إلى ماكانا عليه في السابق . الجنوب يتساءل ويحتج. سحقت قوات صالح محاولة جنوبية سعت للتحرر من الوحدة الوطنية وذلك في عام 1994 حيث يشعر الكثير من الجنوبيين من السلطة أصبحت في أيدي النخب الشمالية الذين اغتصبوا مواردهم, ويقول البعض بأن الثروة النفطية لليمن في الجنوب ولكن الذي يملكها من أبناء الشمال ويشتكي البعض الاخر من الحصول على تمثيل رمزي بسيط في الحكومة. كما يرثي الجنوبيون خسارة الثقافة المنفتحة والتي قد سادت الجنوب فترة من الزمن حيث يقع هذا اللوم على عاتق الثقافة الشمالية المحافظة , دور السينما أصبحت مغلقة الكثير من الشوارع تنهار اقتصاد على وشك السقوط. انظر إلى هذا الشارع ؟ رجل مسن يتساءل عندما كان يمشي نزولا إلى الشارع, لقد كان من أجمل الشوارع في العالم العربي لكن أنظر الينا كيف أصبحنا , والان قد أغلق بسبب الكتل الإسمنتية المحطمة والسيارات المحترقة التي عفا عليها الدهر. تقول الحكومة في صنعاء أن الوحدة خط أحمر بحجة أن الجنوبيين يشكون من تدهور الأوضاع والتوظيف والفقر وانتهاك بعض الأراضي وكل هذه المشاكل يتقاسمها الشمال مع الجنوب فهي ليست في الجنوب فحسب. أي محاولة من قبل الجنوبيين للانفصال قد تؤدي إلى مقاومة شمالية عنيفة وقد ربما تحدث حرب أهلية أخرى وذلك وفقا للتقرير الصادر من مجموعة الأزمات الدولية. يقول روبورت مالي مدير برنامج icg في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا " ان الاضطرابات في اليمن يمثل فرصة نادرة نستطيع من خلالها التعرف على فشل سياسي معيب " ويضيف " وفي الوقت نفسه فانا إذا لم نفعل شيئا لمعالجة سلمية على الصعيدين الوطني والمشاكل المتجذرة جدا فانا سوف ندفع ثمن تقاعسنا والثمن سيكون باهضا . الآمال في الفرص الاقتصادية والاستقلال الذاتي الإقليمي دفعت الجنوبيون وبسرعة كبيرة إلى أحضان الحركة المناهضة لصالح في يناير كانون الثاني وفي بداية الاحتجاجات عانت عدن القتل حينما أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين العزل. بدأ التفاؤل بالانحسار ببطء وذلك حينما بدا الشك في النمو حول أحزاب المعارضة عندما عزمت على تسوية الحسابات سياسيا عوضا عن معالجة عن معالجة المظالم الجنوبية. وخلال الصيف , 23من الجنوبيين انسحبوا من أعمال المجلس الانتقالي الوطني للمعارضة مما زاد إحباط الجنوبيين وزاد من همومهم . يقول ماجد والذي قضى سبع سنوات باحثا عن وظيفة في مدينة عدن " إنني أتعاطف مع المحتجين في الشمال ولكني لا أعتقد حقا أنهم يفكرون بمشاكلنا فالثورة في صنعاء قد تصبح ثورة الشمال وحده لان مشاكل دولة الشمال تكمن فقط في التدهور الاقتصادي التي تعانيه البلاد وذلك بسبب سؤ الإدارة, أما بالنسبة لنا فان احل الوحيد هو الانفصال". نضال معتدل. سمية طالبة جامعية تبلغ من العمر 21 عاما " لا يتفق الجميع" أنها فكرة سيئة " لقد فات الأوان لقد توحد اليمن اقتصاديا وسياسيا أنها من المجازفة ان نعود إلى الوراء , انه لأمر في غاية الحرج ان نحاول الهرب بينما يقتل الشباب من أجل الحرية أتمنى أن نظل متوحدين. الجنوبيون المعتدلون يقولون لابد للمعارضة ان تولي اهتماما كبيرا بالجنوب كونها تتفاوض مع النظام لنقل السلطة وفي المقابل يقترح بعض الساسة الجنوبيين وهي الفدرالية والتي تعطي الجنوب مزيدا من الاستقلال الذاتي. يقول الزعيم الجنوبي علي محمد أحمد عضو البرلمان السابق " بدون أفكار مبتكرة سيكون من الصعب أن نقنع الناس بفكرة الوحدة الوطنية". زميله طه علوان وهو أستاذ جامعي في جامعة عدن يقول :" ان الكثير من أبناء الجنوب أصبحوا يشكون في الشمال , في المجتمع الذي تسوده الولاءات القبلية , فباستطاعتهم ان يعززوا الدولة المدنية كدولتهم في السابق , انك تشعر أنهم يحتاجوا إلى الكثير من الجهد لإنشاء مثل هذا النوع من الدول, والتي هي قريبة جدا من النموذج الجنوبي , لماذا لا نعطي مثل هذه النماذج الحكم الذاتي ؟ يسأل. ويضيف ان الجنوبيين منقسمون اليوم وفي المقابل فان النزعة الانفصالية تكتسب زخما ولكن الآمال تتلاشى لا استجابة إلى مطالبهم سواء من الحكومة أو من المعارضة. لا أعتقد من الناس تريد حقا الانفصال , ولكنه سيكون الملاذ الأخير.
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 12:52 PM.