تغطية يوم الاسير الجنوبي ومتفرقات من الجنوب العربي المحتل الخميس 6 يونيو 2013م

[روابي الجنوب]

الاعلامي ردفان الدبيس

الارهاب الاحمري والكذب المشترك
المسميات الارهابية مطية لكل أصحاب المصالح، شماعة لكل من يريد تعليق دناءاته، ولباس فضفاض يتسع لكل طامع وطامح. هكذا هي القاعدة بالنسبة للإحتلال اليمني، إستخدم ورقتها ضد أبين وهاهو يعيد الكرة في حضرموت.
حملة عسكرية شعواء تشنها القوات اليمنية على مدينة غيل باوزير، تستخدم مختلف أنواع الأسلحة، تقتل أحد المواطنين، تروع الأبرياء وتنغص عيشهم. الحجة واحدة، القضاء على الإرهاب. وأي إرهاب هو ذاك؟
عدد من الجاهلين المتنسكين تتولى سلطات الإحتلال تدريبهم وإمدادهم بأسباب البقاء، تزودهم بالعدة والعتاد، تحرضهم على الجنوب وأهله، يلقي مشائخها عليهم بعض المواعظ الكفيلة بدفعهم إلى ميادين القتال، تغض الطرف عن فعالهم، تسهل تحركاتهم، وتتعاطى بسطحية كبيرة واستخفاف فاضح مع جميع المطالبين بوضع حد لهم، وبعد كل ذلك تأتي بجيوشها لمحاربتهم.
مواجهة دونكيشوتية في الكثير من حروفها لكنها ذات فوائد جمة، بل قل إن مصائب الجنوبيين ذات فوائد جمة بالنسبة للإحتلال. آل صالح وآل الأحمر يتصارعون على مناطق النفوذ، يجتهدون في تلميع وجوههم أمام الرجل الأبيض، ويتنافسون على المليارات الإقليمية والدولية المخصصة لمكافحة ما يسمى الإرهاب.
من يثبت أوليته في الساحة وتفوقه على نظرائه يستحق الثناء والدعم المادي، يكسب رضا الشركات النفطية، يحصل على ثقتها وأموالها، بل وعلى حصة وازنة من أرباحها، ثم يبيع نصيبه لمستثمر آخر ذي حوزة أضخم، في عملية تفريط لا مثيل لها حتى داخل أكثر الدول فسادا.
هو التهافت على المصالح إذا، تهافت لا ضحية له إلا الشعب الجنوبي، ولا متضرر منه إلا الشعب الجنوبي، ولا يدفع ثمنه إلا الشعب الجنوبي. هل يعيد التاريخ نفسه أم هل يعيد التاريخ نفسه؟ سؤال متوازي الطرفين لا تحل تعضلته إلا حقيقة أن مجموعة من الناهبين اليمنيين يتحكمون بالإقتصاد والسياسة والدين والجغرافيا والتاريخ حتما.