تغطية متفرقة من الجنوب العربي المحتل الاحد 23 يونيو 2013م

[روابي الجنوب]

منصورة عدن تشهد فعالية احياء الذكرى الاولى لاجتياح المدينة



يافع نيوز- عدن- بسام القاضي
اقيمت مساء اليوم في ساحة شهداء الجنوب بمدينة المنصورة في العاصمة عدن فعالية احتفالية كبيرة بمناسبة مرورعام على ذكرى حصار المدينة التي نفذتها قوات سلطات الاحتلال اليمنية التي اودت بعددي من الشهداء والجرحى ولكنهافي الوقت نفسه برهنت على مدى صلابة الشباب الاحرار الذين لايزالون صامدين في ساحة الثورة والاستقلال وقد عاهدوا الشهداء على ذلك حتى تحقيق النصر واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة على كامل التراب الجنوبي المحتل .

استهل المهرجان بآية من الذكر الحكيم ثم قام العميد علي السعدي بالقاء كلمة اسر الشهداء ، تلاه الشيخ حكيم الحسني عضو الهيئة الشرعية الجنوبية للافتاء والارشاد الذي ادلى بكلمة توجيهية الهبت حماس الجماهير ونالت االتصفيق الحار من الحاضرين .
واعقب المهندس جمال مطلق والد الشهيد احمد بكلمة عن اهالي المنصورة واسر شهداء الحصار خاطب فيها الحشود الهادرة بالقول : هنا الإباء .. هنا الكرامة .. هنا المجد .. هنا الشموخ ..ثابتون كالأرض .. كالجبال الشماء إباءً ورسوخ .. هانحن ذا أيها القتلة الأشرار .. الذئاب .. المسوخ .. نجدد عزمنا ونحيا بلا ذل .. بلا انهزام ولا رضوخ .

وأستطرد مطلق في كلمته قائلا ً: هاهي ذي سنة كاملة منذ العدوان الغاشم على هذه الساحة المباركة التي شهدت ولادة جيل من الشباب الحر الساعي بكل عزيمة وإخلاص نحو تحقيق الهدف الغالي لكل ابناء الجنوب في إستعادة الدولة الحرة المستقلة على كامل التراب الجنوبي المحتل بنظام مدني حديث وبأفق جديدة تتناسب مع التطورات المتسارعة وتستجيب لروح العصر ومن أجل ذلك إنتفض شعبنا العظيم من أقصاه إلى أقصاه داعماً ومؤيداً ومشاركاً وممواصلاً النضال على خطى الحراك الجنوبي السلمي الذي مثل إنطلاقة في 2007م بداية هامة ومفصلية شكلت إلهاماً لثورة 16 فبراير الجنوبية التحررية السلمية التي أسهمت بدورها إسهاماً فاعلاً وكانت بداية الإنعطافة الحقيقية نحو تعزيز وتوسيع قاعدة الحراك الجنوبي السلمي ليشمل كل أنحاء العاصمة وبقية المحافظات الست .

وأضاف مطلق الا انه ونظراً لما تمثله هذه الساحة من أهمية ودور متميز في مسيرة الثورة الجنوبية التحررية السلمية فقد أربكت حسابات سلطات الإحتلال ونتيجة لذلك كشفت عن وجهها القبيح بتدخلها المباشر بقواتها ومدرعاتها والقيام بإحتلال هذه الساحة ونهب الممتلكات للمحلات المجاورة وإعتلاء المباني والعمل على قنص وقتل الشباب والنشطاء الأحرار ولم يسلم من ذلك الفعل اللاإنساني الأطفال والنساء . لقد تجلت ظلامية وبؤس السلطات الحاكمة وانحطاط أخلاقياتها بتلك الأفعال المشينة التي لاتنسجم مع جميع القيم والأعراف والمواثيق الدينية والإنسانية .

وأسترسل والد الشهيد احمد قائلا ُ : نعم لقد استطاعت هذه السلطات الظلامية المتعجرفة أن تمارس الإرهاب الأسود ضد السكان الآمنين وكانت حجتهم فتح الطريق العام فأغلقوا المدينة بأكملها وحولوها إلى مدينة رعب وموت ودماء … وجهوا نيران مدافعهم نحو شباب ليس لهم ذنب سوى أنهم جنوبيون .

وأشار مطلق بالقول انه وعلى مدار 33 يوماً متتالية من الحصار تم إستشهاد 15 شهيد وإصابة مايربو على اكثر من 35 جريحاً ونهب ممتلكات المركز الإعلامي في الساحة والسطو المسلح على الملكيات الخاصة للمحلات المجاورة وجميع هذه الأفعال المستهجنة عكست طبيعة وعقلية سلطات الإحتلال وأخلاقياتها المنحطة وبنفس الوقت فأنها كشفت عن قوة إرادة هذا الشعب العظيم الذي لم ولن ينكسر على الإطلاق …. لقد سقط الشهداء نعم ولكنهم أحياء عند ربهم يرزقون ولم يموتوا أبداً…. غير أنهم سبقونا للحياة الأبدية عند مليك مقتدر .
فأفعلوا ماشئتم فنحن لانموت …… سنملأ الأرض ضجيجاً …لاسكوت
نشتعل كالنار بلا أدنى خفوت …… كالإعصار نأتي من كل (الخبوت ) .

وأختتم مطلق كلمته قائلا ً : فهنيئاً للشهداء فوزهم بالجنة إن شاء الله وهنيئاً لهذا الشعب بقاء صامدين وصابرين على ماعاهدوا الله عليه .. وعزاؤنا الوحيد أننا أصحاب حق ولن نتراجع قيد أنملة في سبيل استرداد حقنا المشروع في إستعادة دولتنا الحرة المستقلة وعاصمتها عدن .

وشهد المهرجان تقديم صور تذكارية للشهداء لاسرهم مقدمة من شباب حركة 16 فبراير الجنوبية السلمية
ثم تحرك الجميع في مسيرة حاشدة طافت شوارع المدينة ذهابا وايابا رافعين صور الشهداء ومجددين العزم على المضي على خطاهم حتى تحقيق النصر والاستقلال باذن الله .

وفي السياق فقد شارك شهيد الصحافة الجنوبية وعميد الكلمة الصادقة الوالد المرحوم هشام باشراحيل الى جانب رفيقته الغراء صحيفة الايام الموقوفة قسراء وكمدا من قبل سلطات الاحتلال اليمنية منذ مايقارب 4 سنوات من الهجوم البربري على مبنى مؤسسة الايام في مدينة عدن شهداء الاجتياح فعاليتهم السنوية الاولى التي فارقونا الحياة هم هم وهشام الايام معا .

” تصوير / نجيب الكلدي “