ماقالته الصحافه عن يوم الثاني من أغسطس

[أبو محمد]

البيان الإماراتيه
________

اليمن: اعتقال مئات من العسكريين المتقاعدين

شنت السلطات اليمنية أمس، حملة اعتقالات واسعة طالت مئات المتظاهرين من المتقاعدين العسكريين في مدينة عدن الساحلية الجنوبية فيما أصيب 20 شخصاً وعدد من أفراد الشرطة في التظاهرة احتجاجاً على إحالة عدد كبير من عسكريي العهد الاشتراكي إلى التقاعد.. في وقت أعلنت مصادر رسمية إعادة تسعة آلاف من العسكريين الاشتراكيين إلى أعمالهم أو تسوية مستحقاتهم في حالة على ما يبدو لتنفيس الاحتقان.
وقال شهود عيان في مدينة عدن لـ «البيان»: إن قوة مكافحة الشغب التي انتشرت في شوارع المدينة وحول ساحة العروض منذ الثلاثاء، تصدت في ساعات الفجر الأولى للمئات من المتقاعدين العسكريين حين حاولوا الوصول إلى الساحة للتظاهر متحدين بذلك قرار وزارة الداخلية بمنع الفعالية لعدم حصولها على ترخيص مسبق من السلطة، وأن القوة استخدمت القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه والهراوات لتفريق المعتصمين.
وأضاف الشهود أن العشرات اعتقلوا بينهم رئيس جمعية المتقاعدين ناصر النوبة ونائبه عبده المعطري. وحسب شهود العيان فإن المواطنين التزموا منازلهم كما أغلقت المحلات التجارية والمطاعم أبوابها خشية حدوث أعمال عنف، إلا أن الهدوء عاد إلى المدينة بعد ساعات من المواجهة، حيث أحرقت سيارة إطفاء وأصيب بعض أفراد الشرطة نتيجة رشقهم بالحجارة من بعض المتظاهرين، رغم نفي السلطات اعتقال أو إصابة أي شخص سواء كان من المتظاهرين أو أفراد الشرطة.
إلى ذلك، أعلنت مصادر رسمية إعادة تسعة آلاف من العسكريين الاشتراكيين إلى أعمالهم أو تسوية مستحقاتهم الوظيفية لمن بلغوا سن التقاعد، على أن يلتقي الرئيس علي عبدالله صالح بقيادة المتقاعدين العسكريين الأحد المقبل، بعد أن أصروا على رفض أي معالجات قانونية لمطالبهم وطالبوا بقرار رئاسي بإعادة جميعهم إلى المواقع التي كانوا يشغلونها قبل حرب صيف 1994 والتي هزم فيها الحزب الاشتراكي.
ونددت أحزاب المعارضة بما قالت إنه قمع السلطات لتظاهرة سلمية، في حين نظمت أحزاب المعارضة في محافظة حضرموت مهرجاناً تضامنياً مع المتقاعدين العسكريين والأمنيين. وقالت المعارضة إن «الهدف مساندة جمعيتي المتقاعدين العسكريين والمدنيين اللتين دعتا لهذا المهرجان وطالبوا من خلاله بحقوقهم المادية والمعنوية التي سلبت منهم».