تغطية لليوم السابع والعشرون من نضال شعب الجنوب العربي المحتل الاربعاء 15 يناير 2014م

[روابي الجنوب]

الوحدة تقتل جيل الوحدة.. شهداء أطفال الجنوب (تقرير)

رفع الجندي - المجرد من كل صفات البشر – ماسورة مدفع الدبابة منتظرًا أوامر قائده المغوار لا ليقصف مفاعل «ديمونة» في تل أبيب, لكنه حرك يده القاتلة يوعزها عقل منزوعة منه كل سور كتاب الله وسنة نبيه الكريم عدى نص فتوى أصدرها تجار الحرب في 94م تبيح لمثله قتل كفار الجنوب.. وأطلقها أكثر من 4 قذائف مزقت أجساد عشرات من أطفال وشباب كفار منطقة «سناح» بالضالع, وبعد تيقنه من أن قذائف الموت قد نثرت أشلاء غالب من حضر سرادق عزاء يوم جمعة الـ27من ديسمبر في سابقة لم تُعرف أبدًا.

أطلق صيحته وبقية الفريق «الله أكبر».
بين جيشين
أحصت المنضمات الدولية والإنسانية العاملة والمهتمة بالشأن الفلسطيني عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي من الفلسطينيين خلال العام 2013م بـ12 شهيدًا بينهم طفل, بينما وصل عدد الشهداء من الجنوبيين الذين سقطوا بقذائف ودوشكا وكلاشنكوف قوات حكومة الوفاق وحماة الوحدة في ذات العام ( 2013م) بـ182 شهيدًا.

وسُفكت هذه الدماء والحديث يجري في «موفمبيك» صنعاء عن تشكيل لجان وتعيين مستشارين مهامهم جبر الضرر في الجنوب.
الشهداء الجنوبيون من أطفال الوحدة خلال الـ 30 يومًا الفائتة

* الشهيد عادل نزار 14عامًا: استشهد برصاص جنود كانوا يتولون حراسة شرطة مدينة المنصورة أطلقوا عليه النار من سلاح "دوشكا" ومجموعة من أقرانه فجّرت أحدها رأسه فأردته في الحال.

الناشط اليمني محمد إسماعيل الشامي من العاصمة الفرنسية باريس أعرب عن إدانته واستنكاره الشديد لحادثة مقتل الطفـــل “عــادل نزار التركي” البالغ من العمر 14 عاما إثر إصابته مساء الأحد 29-12-2013 برصاصة في الرأس أطلقت عليه من مقر شرطة المنصورة التابع لقوات الأمن بعدن.

وطالب الشامي بسرعة الإيضاح عن هذا الحادث المؤلم والقبض على الجناة “أين كانوا“, محملًا رئيـــس الجمهورية اليمنية ووزير الداخلية والجهات الأمنية والمعنية بعـدن المسؤولية الجنائية كاملة.

وجدد تأكيده بأجراء لقاءات ومشاورات بالشراكة مع عدد من المنظمات الحقوقية الدولية بفرنسا لتشكيل لجنة قانونية لمتابعة هذا الحادث وحادث “مجــزرة الضالع” لرفعـــها للمحكمة الدولية والبرلمان الأوربي والأمم المتحدة ومتابعة إصدار لائحة اتهام بالمتورطين فيها وملاحقتهم دوليا وعلى رأسهم رئيس الجمهورية باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن.

ويذكر أن الشامي هو المنسق العام للتحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات وهو أيضًا ممثل التحالف الدولي لملاحقه مجرمي الحرب في اليمن ورئيس المجلس الوطني المستقل لشباب الثورة اليمنية والذي تم اختياره مؤخرا مديرا لمكتب منظمه السلام الدولي بفرنسا.

* الشهيد صدقي صالح: الذي قتله جنود من الجيش اليمني يتمركزون في نقطة بلدة الملاح في محافظة لحج بإطلاقهم النار من سلاح «دوشكا» على باص ركاب أصابت إحداها رأس صدقي (14 عامًا).

فحين استوقف جنود النقطة العسكرية باصًا على الخط العام وبعد انتهاء التفتيش كان أحد الجنود يلوح بيده لسائق الباص بالتحرك بينما جندي آخر يطلب منه الانتظار وفور تحرك الباص الأجرة من مكان التفتيش أطلق جنود يعتلون قمم التلال القريبة للموقع العسكري رصاص الدشكا على ركاب الباص (الهايس) ما أدى إلى مقتل الطفل صدقي على الفور برصاصة اخترقت رأسه.

* عمر محمد البيتي, 10 أعوام: الذي استشهد برصاصة اخترقت رأسه أثناء اشتراكه وعدد من نشطاء الحراك الجنوبي في تظاهرة بمدينة المنصورة أول أيام الهبة الشعبية؛ 20 ديسمبر 2013.
مصادر طبية قالت إن الطفل عمر فارق الحياة عند وصوله إلى المستشفى متأثرًا بإصابته بطلق ناري أفضى إلى الوفاة.

* بشار علي صالح بلبحيث 8 أعوام: استشهد برصاص جنود نقطة تفتيش تابعة للجيش اليمني في محافظة شبوة في الـ9 من يناير الجاري, بينما كان يلعب وأقرانه كرة قدم في ملعب مقابل النقطة العسكرية.
مصادر رسمية قالت إن جنود النقطة ردوا على مصدر نيران أطلق عليهم من سيارة مرت مسرعة بجانب الملعب ما أدى إلى مقتل الطفل بشار بطلقتي دوشكا بترت أحدها يده اليمنى.

استشهاد أطفال في مخيم العزاء
قصفت دبابة تابعة للواء 33 «4 قذائف» على سرادق عزاء أقيم لناشط في الحراك الجنوبي في بلدة سناح ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المواطنين بينهم أطفال.

وهي الحادثة التي أدانتها منظمات دولية وإقليمية ومحلية ولا تزال تداعياتها حيث من المقرر أن يشيع اليوم الاثنين جثامين 15 شهيدًا في مقبرة جهزت خصيصًا بالقرب من المخيم الذي قضوا فيه.

الضالع اليوم: 13 يناير 2014م
«انتظر أبناء الضالع سنوات طويلة حفارات تشق لهم الطرقات الوعرة، أو تقيم السدود وتحفر آبارًا للمياه لتشرب وترتوي منها الحناجر العطشى، فأرسلت لهم سلطات القتل حفارات لتحفر لهم قبورًا جماعية، تواري بها سوءات جرائمها وتدفن ضحايا مجازرها التي عجزت الأيادي عن الإيفاء بالعدد المطلوب من القبور لدفن الأجساد والأشلاء التي أحرقها جنود وقادة مجرمون قادمون من الزمن الهتلري البائد ومن عصر المغول الملعون».