تعجة في جلد ذيب

[روابي الجنوب]

رأي صدى عدن : نعجة في جلد ذيب

( صدى عدن ) خاص :
نعجة في جلد ذيب

رأي صدى عدن

.............
راكعاً وهو حسير باذيب يكسر قامته للتوقيع على الأقلمة ومن حوله ابتسامات الفجور، وهكذا تخلى الاشتراكي عن أهم مكسب فاخَرَ به طيلة مراحله السياسية بانه وحّد الجنوب، تاركاً وراء هذا الفعل المشين ألف سؤال .
الجنوب سينقسم جراء هذا القرار الى محميتين شرقية وغربية وعدن سيتحدد مصيرها بالتفصيل في الدستور القادم لتصبح مجرد وعاء عاري وجميل للمستثمرين اليمنيين الناهبين كما يحلمون. الاشتراكي على لسان ذيبه يكرس الخطاب المزدوج ، بين التحفظ( ليس الرفض) على الاقلمة وبين الحرص على العملية السياسية وعدم الخروج عنها، وكأنه جزء يُعتدُّ به ويُسمع له في هذه العملية، وكأنه ان رفض التقسيم ستنهار العملية السياسية برمتها، ويعلم الجميع ان موقف الحزب لا يشكل سوى رمزية ربما ستنقذ ما تبقى من تاريخه من الإفلاس المهين. خطاب هزلي مسخ يستدعي الشفقة على مصير من حكم الجنوب وأدخله في غياهبِ الجُبِّ وراح اليوم يشارك في تجزئته الى ضفتين متباعدتين ملحقتين بأمراء الدواوين في صنعاء. لا تختلف طريقة الحزب الملتبسة عن طريقة مؤتمر شعب الجنوب مع فارق ( العراقَة والعَرَق ) بين المكونين المنكوبين .

هناك أسئلة كبيرة تؤرّق الناس، ولا أحد سوى أمين عام الاشتراكي الاخ المناضل ياسين سعيد نعمان، جدير بان يجيب عليها للأمانة التاريخية.

لماذا خرج نعمان في مرحلة الحصاد قبيل القرارات الكبيرة لمؤتمر الحوار ؟،

ولماذا ترك الامر دون حسم في اهم قضية يعتبر الاشتراكي المسئول الاول عنها من الناحية الأخلاقية وهي قضية الجنوب ؟؟، وهل من المعقول ان باذيب نهب تمثيل الاشتراكي في قضيته الكبرى ليركع مع من ركع من الصغار ؟، أم ان الاشتراكي تعمَّد بأن يجعل باذيب الكبش العجوز على مذبح الأقلمة السداسية ؟، ولأهل الجنوب قصص كبيرة مع العجزة المتهالكين.

صدى عدن بانتظار كلمة من الأمين العام للحزب الاشتراكي تجيب على كل التساؤلات الكبيرة والخطيرة تلك مع يقيننا بان الجنوب، بالرغم من موقفه الصلب الرافض لحوار صنعاء ومخرجاته، يتوق لسماع الرد.

رأي صدى عدن
11فبراير2014