احداث مصر

[روابي الجنوب]

مستند مالي من صدام حسين لصباحي يثير الغضب على الفيس بوك






كتب – عبدالرحمن العارف

أثار ظهور مستند مالي موجه من الإدارة المالية بقسم المخابرات العراقية إلى المرشح الرئاسي حمدين صباحي، العديد من تساؤلات المصريين حول علاقته بالجهاز وطبيعة الخدمات التي أداها إليه.

وظهرت الوثيقة علي بعض صفحات موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" عليها طابع خاص بالعقيد صبري ياسين، حيث تنص علي الآتي "سري وشخصي ... الجمهورية العراقية .. جهاز المخابرات.. العدد 7/ 9/ 71700 ، بتاريخ 7/ 9/2003، إلى المكتب المالي والإداري، المديرية السياسية الرابعة ..م/المعلومات، أمر السيد رئيس جهاز المخابرات المحترم بصرف مبلغ مالي قدره"خمسة آلاف دولار أمريكي إلى الأمين /حمدين عبدالعاطي عبدالمقصود، مقابل المكافأة على أداء المهام المكلف بها بقرار صرف رقم 71700/هـ، ورجاء التنفيذ مع التقدير .. نسخة من الخطاب موجهة إلى أمانة سر النظر، رئاسة الجمهورية – السكرتير، حفظ بالملف".

الوثيقة التي ظهرت قبل دخول التصويت في الانتخابات الرئاسية الحالية أعادت إلى الأذهان اتهام المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك في مؤتمره الذي تراجع فيه عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، الاتهامات التي ظهرت عن طريق بعض أسئلته إلى صباحي حول استدعاء جهاز المخابرات العامة المصري له لتوضيح العلاقة بينه وبين الرئيس العراقي السابق "صدام حسين وأجهزة مخابراته وقتها"، والتي أهداه وقتها صدام حسين "مسدس من الذهب الخالص وكان يتجاوز وقتها 2 مليون دولار" وتم إدخاله إلى مصر وتسليمه إلى صباحي بناءً على مكافئته له حسب اتهامات مرتضى على أعمال لم تعرف إلى الآن طبيعتها، والتي طالبه بها بالنفي أو توضيح ذلك للشعب في مؤتمر شعبي لكن حمدين لم يرد عليها إلى الآن رغم لقاءاته في كثير من الفضائيات.

وواصل مرتضي اتهاماته لحمدين بتلقيه أموالا من جهات خفية متسائلا من أين له كل أوجه الأنفاق والبدل الفاخرة التى يرتديها وإنفاقه على حملته الانتخابية، على الرغم من أن ذمته المالية التى أعلن عنها فى عام 2011 لم تتجاوز 7 آلاف جنيه.

وتعود الأحداث بالذاكرة إلي نهاية الثمانيينات، حيث وجهت اتهامات وقتها لصباحي أنه بدأ علاقنه بصدام في رحلة فك الحصار عن العراق و خطبة حمدين صباحي أيامها، التي وصفتها الكثير بأنها تدل على أنه ينافق الرئيس العراقي ويرضي بطريقة حكمه الاستبدادية.

واستند صباحي أن علاقته بصدام كانت رحلة لفك الحصار عن العراق الذي فرضته أمريكا عليها ومساعدة للمصريين الموجودين في العراق، حيث كان يعيش منهم في العراق ما بين 4 و 5 مليون مصري يعملون منذ الحرب العراقية الايرانية.

ورجح البعض أن تكون العلاقة بنيت بين الطرفين على حساب المصريين الذين كان يعتبرهم "صدام حسين" جنود الجبهة الداخلية ضد العدو الإيراني وأي جبهة مواجهة أخرى.

وظهرت قوة العلاقة بين الرجلين بعد أن ظهرت الصدامات بين المصريين العاملين بالعراق وبين العراقيين أنفسهم، حيث كان العراقيون العائدون من جبهة الحرب يرون أن المستفيد الوحيد من الحرب الإيرانية العراقية هم المصريون الذين سيطروا على البلد اقتصاديا و اجتماعيا، ونشبت خلافات عديدة بينهم أدت إلى صدامات عنيفة بين الطرفين، اضطر صدام على أثرها لاعتقال آلاف المصريين والعراقيين لتهدئة الأجواء، وقام أهالي المصريين المعتقلين بالإستغاثة بوزير الخارجية "عمرو موسى" واستغاثوا برئيس الجمهورية وقتها"محمد حسني مبارك " فلم يفعلا شيئا
فتعهد "حمدين صباحي" وقتها بالإفراج عنهم، وبالفعل قام صدام بإخراج آلاف المصريين المعتقلين في العراق لعلاقته بحمدين.

كل هذه التساؤلات التي فرضت نفسها تستدعي أن يخرج المرشح الرئاسي صباحي بأن يبرر موقفه أمام المصريين.