العطاس: علينا ان نعترف اننا اضعنا فرصة المشاركة في الحوار الوطني

[روابي الجنوب]

العطاس: علينا ان نعترف اننا اضعنا فرصة المشاركة في الحوار الوطني





على الرغم من مضي اكثر من اسبوعين على انعقاد حلقة النقاش، التي نظمها المعهد الديمقراطي الامريكي في العاصمة الأردنية (عمان)، إلا ان مجمل ما دار في هذه الحلقة لم يأخذ طريقه للنشر.

وقد حصلت صحيفة "الأمناء" الصادرة اليوم على مقاطع فيديو من كلمات ألقاها السيد عبدالرحمن الجفري، والسيد حيدر العطاس، وتعقيب الأول على الثاني في قضية "التنوع والقبول بالآخر"، تبين من خلالها رؤى الرجلين من هذين المبدأين.

وأكد العطاس في كلمته أن التنوع سنة الحياة، مستدلاً بالآية القرآنية "وخلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا".. وقال: "إننا جميعا نعيش على أرض واحدة لذلك لا مجال مطلقا أن نرفض بعضنا بعضا، وأن التنوع سيعطينا القدرة على الابتكار والخلق، لأن الصوت الواحد - في إشارة الى "لا صوت يعلو فوق صوت الحزب" - قتل كل الإمكانيات والقدرات، والى وقت قريب.

وتابع العطاس القول: لابد أن نقبل بعضنا؛ لأننا بذلك نكون وضعنا أرجلنا على الطريق المأمول المؤدي الى حل القضية الجنوبية".

وأعرب العطاس عن أسفه لإضاعة الكثير من الفرص، وقال: في الوقت الراهن وفي اطار التعاطي مع التحديات القائمة قد أضعنا فرصا في الماضي منذ مرحلة الاستقلال، وما بعدها.. فرصا كثيرة نحن الآن بإرسائنا قاعدة للتفاهم والتنوع بالآراء المختلفة ان نضع الاساس لأبنائنا، والتخلي عن مقاطعة الآخر او التعبيرات "هذا لا يعنينا".

ثم كشف العطاس الغطاء، ليؤكد بالقول: ما زلنا في اطار دولة يمنية واحدة.. نريد ان نخرج منها بسلام كما يريد شعبنا.. وعلينا ان نقبل بكل الآراء.. ونعترف اننا أضعنا فرصة الحوار الوطني، لأن الحوار له قيمة دولية..".

وفي تعقيب السيد عبدالرحمن الجفري عليه، أكد اتفاقه على ان التنوع سنة كونية بثها الله في البشر والحيوان والجماد، وفي كل شيء، لكن ليس كل تنوع في كل زمان مفيد - حسب قوله.

وخاطب الجفري قيادة المعهد الديمقراطي الأمريكي: نحن في الجنوب نمر بإشكالية التوصيف الخاطئ للقضية الجنوبية، فإذا وضعت انها قضية سياسية داخلية في اطار اليمن الواحد كان يجب علينا جميعا ان نذهب الى الحوار الوطني، الذي يعالج القضايا الداخلية اليمنية، وبالتالي نقبل بما هو ممكن ومتاح، لأن هكذا في العملية السياسية تحدث التسويات والتنازلات المتبادلة.

وأكد الجفري للحضور جميعا قائلا: "وفي قضية مثل قضيتنا، انها قضية ارض محتلة.. ونهدف الى تحرير ارضنا ومنحنا استقلالنا واستعادة الهوية، وبناء الدولة الجنوبية كاملة السيادة".

ويرد على "التنوع" بالقول: موضوع التنوع هو المانع للصراعات، وهناك مراحل للقبول بالتنوع في التوجه، لكن في مرحلة التحرير لم نر أحدا يكافح عن بلده من اجل الاستقلال ضد محتل، ثم نقول نعمل تنوعا واحدا مع.. وواحد يناضل، فبالتالي؛ فإن في اطار دولة الجنوب، نعم يجب ان يكون هناك تنوع، ديمقراطية وحرية رأي آخر، وحقوق إنسان.

اقرأ المزيد من الامناء نت. | العطاس: علينا ان نعترف اننا اضعنا فرصة المشاركة في الحوار الوطني [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]