تجليات زمن الغم في قافلة التيه... بقلم /الباحث : علي محمد السليماني

[راجع ياوطني]

تجليات زمن الغم في قافلة التيه


بقلم / الباحث : علي محمد السليماني


تتجلى المواقف وتتضح معالم الطريق الشائكة والصعبة التي مضى بالسير فيها من لايجيد التعامل مع طريق القافلة الخطر التي تسرع الخطى في الصحراء القاحلة ’ قال لهم الغريب القادم من المجهول غير الذكوري ’ الطريق اْمامكم ليست مفروشة بالورود ’ لكن الرعاع صفقوا ولم يعرفوا لماذا صفقوا ؟ وماهي عواقب تصفيقهم ذلك في اْجواء مشحونة بالهموم والكدر في مثل ذلك اليوم ’ الذي كان يفترض بل و يجب اْن يكون ويظل مميزا وخالدا تتوارثه القوافل الرائحة والغادية في رحلات الزمن المتواصل نحو الاْهداف المتوخاه في مثل هكذا يوم ظل حلما يراود اْحلام الرجال ممن يجيدون فنون التعامل مع حقول الالغام المبعثرة في طريق القوافل المحملة بالتوابل واللبان والصمغ والمر من عاصمة التاريخ وميناء الحضارات التليدة عبر الصحراء القاحلة شديدة الاْهوال والمخاطر ’ لكن الغريبب قال كلمته ونفذها ومضى في طريقه غير عابئا بتلك الاْشواك نحو الهدف المنشود,, مملكة الهيكل’’ المدفون في اعماق الزمن السحيق ,, الحلم الكبير’’ للاْب المخلص
اليوم الصورة تتجلى جيدا بكل اْبعادها وترتسم عليها مختلف الالوان للقادم من الاْيام ’ للسير بالقافلة نحو هدف الغريب الغامض’ وقد تكون نحو هدف اْصحاب القافلة في ,,إن تناخ’’ اْبلهم في اْرض مخضرة وفيرة المراعي والمياه لتلك الاْبل التي اْضناها السير وهي تحمل على ظهورها تجارة ,, العرب الجنوبيون’’ في رحلتهم التاريخية ’ تلك الرحلة التي جسدها القراْن في عالم التجارة ’ واختزلها اللصوص في ماسرقوه من تسميات لحضارات ومسميات ليس لهم بها صلة ’ كجموع وافدة على الهضبة السعيدة ’ والتي اْغتصبوها عنوة في غفلات زمنية كانت اْكثر إنحطاطا وفرضوا عليها ثقافة المنتصر القادم من عالم النتانة ,, الثلث بثلين ’’ تم تصديره مع الريح القادمة جنوبا رويدا رويدا عبر تلاميذ تمرسوا من ثقافة الاغتراف الماكر المترع بالجور والخدع والنهب واْكثر تعاسة شمالا مما يعيشه الواقع المزري اليوم’ كنتيجة لمخرجات غرباء ساعدهم الحظ في إن يكونوا هم حماة القافلة وهم رعاتها وقادتها في عالم البحث عن السلطة والشهرة و الثروات والمال والملذات ’ لكن يبدو إن اْصحاب تلك الاْموال يعيشون في وحل الغباء عفوا البعض من رويبضة القافلة وخدام القافلة ممن اْرادوا اْن يتصدروا للطريق وهم على غير علم بمصاعب الصحراء واْهوال السير فيها .. لكنهم وجدوا في الغرباء بديلا تصوروه سهلا يمكن الإستفادة من خبراته ووضع حد لطموحاته متى مااْراد رجال القافلة التخلص منهم ’ بعد تعلمهم السير على حركة النجوم وحركات الرياح وتقلبات طقس الصحراء والسير ليلا على اتجاه تلك النجوم .. وهكذا وجد الغرباء ضالتهم في من يسمونهم بتعريف معلمهم الاْب المخلص ,, الغوييم ’’ فقادوهم الى هذا الضياع السرمدي ’ والذي يتحسس فيه رجال القافلة الطريق دون بوصلة اْو خبير بالنجوم وحركتها ’ لعل وعسى إن يجدوا للطريق منفذا وحتى الاْن ولامنفذ وعند الله كل المنافذ الصحيحة واْهل العلم يعرفونها.
4اْغسطس2014م.
منقوووول