تغطية متفرقة من الجنوب العربي المحتل الجمعة 15 اغسطس 2014م

[روابي الجنوب]

إهداء للجيش الجنوبي في الذكرى(43) لتأسيسه

تأسس الجيش الجنوبي في الأول من سبتمبر 1971.


أجمل الإهداء لكم أيها الأبطال يا من صنعتم مجد لايستهان به فسنظل نتذكركم احياء كنتم ام امواتا ،لقد صنعتم عزيمة لايستهان بها ومجداً خالداً رسمتموه بتضحياتكم ،بوفائكم ،باخلاقكم.



إن الجيش الجنوبي ( جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) هو واحد من الجيوش العربية التي كان لها بصمات آنذاك وبعد عقدين أو أكثر من تأسيس الجيش الجنوبي تم تدميره وتمزيقه من قبل الطرف الشمالي الطرف الشريك في الوحدة اليمنية ومن معه من المرتزقة قبل وبعد حرب صيف ١٩٩٤م فلم يوجد من هذا الجيش سوى منتسبيه المقعدين في المنازل واسمه وبصماته هي التي ستظل مدونه بأحرف من نور.



ان هناك الكثير من العسكريين والأمنيين الجنوبيين المسرحين والمقعدين في البيوت والمحالين للتقاعد القسري بعد الحرب الظالمة في العام ١٩٩٤م لم يلتفت اليهم احد، ولكثرة الظلم على شعب الجنوب وبعد تدمير مؤسساته العسكرية والمدنية ونهب كل ثرواته استطاع شعب الجنوب وبحنكة الكثير من قياداته ورموزه تأسيس الحراك السلمي الجنوبي في ٢٤ مارس٢٠٠٧م .



والتي كانت جمعية المتقاعدين العسكريين هي البذرة الأولى التي انطلقت بعدها الثورة السلمية المباركة وبعد اجتماعات ولقاءات سرية وعلنية لقيادات الجنوب تم إشهار الحراك السلمي الجنوبي رسمياً في ٧/٧ من العام نفسه كمنطلق شعبي توافقي وحاملاً رئيسياً للقضية الجنوبية .



لينطلق بثورة سلمية شملت كل مدن الجنوب راح ضحيتها الى اليوم آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين والى يومنا هذا لازالت الثورة مستمرة حتى تحقيق الأهداف السامية التي قامت لأجلها. ولا يسعني في هذا المقام والذي أتذكره كل عام إلا ان أبعث أجمل الإهداء إلى والدي العزيز الفقيد عميد طيار / احمد منصر محمد ، قائد كتيبة الصيانة المركزية سابقا الذي يعتبر واحداً من أولئك الأبطال الذين سطروا أروع الملاحم والفداء للجنوب إلى جانب كوكبه من القادة الأبطال مؤسسي الجيش الجنوبي الخالد.



كذلك أجمل الإهداء إلى رفاق دربه الذين سيظلوا على الدرب سائرون والذين قاوموا المستعمر البريطاني حتى تحرير واستقلال الجنوب عام ١٩٦٧م.



أجمل الإهداء إلى أولئك الشرفاء الميامين الذين جعلوا الجنوب نصب أعينهم فكانوا ولازالوا عنوان للحرية والتضحية والفداء. أيها الأبطال يامن رحلتم عن هذه الدنيا لاتدرون ماحل بنا اليوم من مصائب وويلات بعدما كنا دولة تحضى بالأمن والأمان والصدق والمحبة.



إننا نعيش في وضع صعب، البلطجة والصوملة والعشوائية، أصبحنا في زمن خال من الإنسانية ،أصبحت ارض الجنوب أوكار للقاعدة المصطنعة من أزلام الحرب في صنعاء ،فلا أمن ولا استقرار ولا طمأنينة ، جرائم كل يوم والعالم يتفرج علينا، والعرب خذلتنا ويافصيح لمن تصيح ..!



بقلم : طه منصر هرهره