القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
(حمود) من مهندس إلى بائع في "مقلاية" عدن
(حمود) .. من مهندس إلى بائع في "مقلاية" عدن
م. حمود ناجي، واحد من الناس الذين أثقلهم التعسف والظلم الذي وقع عليهم جراء خصخصة مؤسساتهم، ومصانعهم، فامتلأت بهم مدينة عدن، وغيرها من المدن الجنوبية. لم يكن يتوقع ذلك الشاب بالأمس، المفعم بالطموح، الذي ترك العمل في التدريس وقاده طموحه إلى الصين طالباً العلم، وعاد بعد أربع سنوات عام 1979 حاملاً شهادة الهندسة الميكانيكية، ليعمل بعدها في مصنع الثورة للصناعات الحديدية بعدن. عمل (حمود) جاهدا طوال 32 عاما، وتدرج حتي صار بمثابة خبير للمصنع، تدرب على يديه العديد من العمال والمهندسين الجدد.. عاش (حمود) نجاحات المصنع، ونجاحاته الشخصية. ويقول م. حمود، أو كما يحب أن ينادى "عميد المهندسين": المصنع قدم الكثير من الخدمات، حيث كان يقوم بصناعة كل المعدات الحديدية من خزنات ومكاتب بأنواعها ودواليب وأبواب وغيرها من المواد، وكنا نراعي المواصفات ومعايير الجودة، وكانت منتجاتنا تغطي السوق المحلية بالكامل، وكنا نملك موزعين في المحافظات، وكنا نتولى تجهيز جميع المكاتب والوزارات بالأدوات المكتبية.. وإلى اليوم لا تزال بعض المنتجات موجودة في المرافق الحكومية، وما تزال تستخدم، وهذا دليل على جودتها. عمل (حمود) مع زملائه في المصنع بجد واجتهاد، وبعد سنوات جاءت حرب 94 الظالمة، التي قضت على أحلام الكثيرين معها، حيث استبيحت الأرض والانسان وتدهورت أوضاع المصانع بسبب قلة المواد الخام، ولبسط سيطرة بعض القوى المتنفذة عليها.. مصنع الثورة، من المصانع التي تم خصخصتها، وتحولت إلى مصنع "سجما غاز"، وأعطي المصنع والعمال للمستثمر.. لم يخير العمال، ولم يعطي لهم الحق في تقرير مصيرهم .. جاءت التعليمات هكذا؛ إما أن يقبلوا أو يذهبوا الى الشارع!.. فلم يكن بيدهم حيلة!! واصل (حمود) وزملاؤه العمل في المصنع مع المستثمر من عام 1998 إلى 2005، رغم المنغصات الكثيرة، وخوفاً من أن يفقدوا لقمة عيشهم. وفي عام 2005 تم توقيفه عن العمل بحجة إحالته للمعاش، وتوقف راتبه ليظل لأشهر دون راتب، ولا مصدر عيش يقي أسرته العوز والحاجة، وبعد ذلك تم صرف راتب عشرين ألف ريال يمني من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية؛ كمعاش شيخوخة. اضطرته الحاجة بعد تسريحه من العمل بهذا المعاش الضئيل إلى العمل في "مقلاية" لبيع البهارات؛ حتي يتمكن من اعالة اسرته!.. يقول "حمود": حرم اولادي من فرحة العيد واللبس الجديد، وهذا احزنني وبحثت عن عمل في كثير من الأماكن، واضطريت للعمل في الأخير بالمقلاية؛ حتي أوفر لأولادي احتياجاتهم وحتي يكملوا تعليمهم، ولو لم اعمل ذلك لتشرد أولادي وخسرت أسرتي!.. الكثير من زملائي لم يتمكنوا من عمل شيء، ومنهم من فقد عقله ومنم من مات وتشرد أولاده.. الكثير من الأسر تضررت وضاع أبناؤها، ليس من السهل أن تفقد عملا كان يوفر لك الحياة الكريمة، وتصبح بين ليلة وضحاها دون شيء. ظل م. حمود يتابع الجهات المعنية للمطالبة بتسوية وضعه وسبعة من زملائه، الذين حرموا الذهاب إلى صندوق الخدمة المدنية وفقاً لقرار الخصخصة، ونتيجة لخطأ عومل هو وزملاؤه السبعة كعمال قطاع خاص، وبينما عمل زملاؤهم الآخرون بأنهم عمال قطاع عام. طالب حمود وزملاؤه بعودتهم للصندوق اسوة بزملائهم حتى يتسنى لهم الاستفادة من الزيادات العلاوات والتسويات، بدلاً عن البقاء في المؤسسة براتب الشيخوخة الثابت. لم يترك (حمود) وزملاؤه بابا إلا وطرقوه، ولا جهة إلا وذهبوا لها، ناشدوا اصحاب الضمائر في الجهات المعنية النظر ومعالجة وضعهم وتجاوبت معهم بعض الجهات، ووافقت المؤسسة على نقلهم وعملت مذكرة إلى الصندوق بهذا الشأن إلا أن الصندوق رفض، وتحجج بأنه يريد موافقة من المركز الرئيسي بصنعاء، ولن يقبل بغير ذلك، والكثير من العراقيل التي وضعها الصندوق بطريقهم!! تساءل (حمود) عن الأسباب التي يدعيها الصندوق ورفضه قبولهم، والحجج غير المنطقية التي يفتعلها، مع أننا مسددون اشتراكاتنا التأمينية كاملة؟ ولما يصر الصندوق على إدلالانا وإهانتنا؟ ألم يأتي الصندوق لمساعدة العمال؟ لما يعمل عكس ذلك؟ لم يعد بالعمر بقية، عشر سنوات ونحن نطالب بحقوقنا وهي واضحة وسهلة الحل، ولكن لا نجد الأذن الصاغية!! صحيفة الامناء اقرأ المزيد من الامناء نت. | (حمود) .. من مهندس إلى بائع في "مقلاية" عدن [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:45 PM.