تغطية متفرقة من الجنوب العربي المحتل ومتفرقات الاثنين 25 اغسطس 2014م

[روابي الجنوب]

صانونة الهواء تغزو الموائد في ظل غياب الرقابة الرسمية.. مواطنون بعدن يشكون الارتفاع الجنوني في أسعار الاسماك (1)



ارتفعت أصوات المواطنين في محافظة عدن بالشكوى من ارتفاع أسعار الأسماك، خلال أيام تشهد نسبة أعلى للأسعار على مدى عقود طويلة ,و في ظل غياب الرقابة على الأسواق من قبل الجهات المعنية للحد من التلاعب بالأسعار حد قول المواطنين, خصوصا وأن هناك تفاوت في سعر الكيلو من بائع لآخر حيث وصل سعر الكيلو الثمد إلى 3000 ريال، فيما انخفض سعره خلال شهر رمضان الى الف ريال فقط.

عند نزول صحيفة" الأمناء" إلى بعض أسواق الأسماك بعدن لاستقصاء أسباب هذا الارتفاع الجنوني من المعنيين ببيع الأسماك أرجع البعض من الباعة الأسباب إلى تقلب مناخ البحر بارتفاع درجات الحرارة والتي تأثر على الأسماك ، حيث تبتعد الأسماك عن الشواطئ بحثاً عن المياه الباردة، كما أرجع البعض الآخر إلى الجرعة الجديدة المتمثلة برفع الدعم عن المشتقات النفطية التي أدت إلى ارتفاع المواد النفطية.

ففي مختلف أسوق محافظة عدن تلاحظ عدم التزام باعة الأسماك بأسعار محددة فكل بائع لدية أسعراه الخاصة يبيع على ما طاب له وذلك حسب اقبال المواطنين علية وهذه دلالة واضحة لغياب الرقابة على الأسواق.

وجبة لم تعد رئيسية .

يعد السمك من الوجبات الرئيسة بعدن إلا أن هذه الوجبة تلاشت تدرجيا حيث وصل الأمر إلى أن معظم الأسر لا تتناول هذه الوجبة سوى مرة في الشهر, والتي استبدلت الدجاج بديلة عن السمك الذي كان طبقا رئيسا في يوم من الأيام على المائدة العدنية, الثروة التي تستخرج من البحر أمام ناظري سكانها ليباع بأرخص الأثمان في المحافظات الأخرى، حيث تراوحت زيادة أسعار الأسماك في عدن من1000 إلى 1500 للكيلو الواحد. ويقول محمد يوسف مواطن: أنه لا يوجد أي مبرر لهذا الارتفاع الكبير للأسعار، سوى الجشع واستغلال مثل هذه الظروف من قبل بعض التجار والمضاربين بالأسعار الذين يغلبون المصلحة الشخصية على حالة المواطن البسيط. وأكبر دليل على ذلك تفاوت الأسعار في الأسواق والذي يدل على غياب الرقابة على الصيادين والباعة.

صانونة الهواء

استبدلت بعض الأسر الخضار كوجبة بديلة عن السمك" صانونة الهواء" التي كانت لا تخلوا مائدة منه في ظل ارتفاع سعره الباهظ, وقال فيصل حسان: الوجبة اليومية لأسرتي الدجاج نتيجة ارتفاع أسعار السمك الذي وصل سعر الكيلو الى 3000 ريال وهذا مبلغ كبير بنسبة لي لذلك أفضل أن اشتر ي الدجاج, وأضاف" لا ندري ما السبب الحقيقي وراء زيادة أسعار السمك حيث يقول بعض الصيادين إن شحة الحصول على الأسماك في البحر نتيجة مناخ البحر في الوقت الذي يصف فيه البعض ارتفاع سعر المشتقات النفطية فالمواطن أصبح في حيرة.

غالية وترهق الميزانية إلى ذلك عبر المواطن مجدي سمير «موظف» عن امتعاضه من ارتفاع أسعار الأسماك، وقال: إنها غالية وترهق ميزانيته، لكنه متفاءل في أن تتراجع الأسعار وتنخفض بعد انقضاء فصل الصيف، رغم استمرار قلة المعروض من الأسماك في الأسواق الذي لا يدري متى يعود لحالته الطبيعية ويلبي حاجات السكان وبحسب قدرتهم على الشراء. تقلب المناخ

وقال ناجي علي: بائع سمك في أحد أسوق عدن، إن أسعار الأسماك ارتفعت خلال هذه الأيام بسبب تقلب البحر حيث يشهد مناخ متقلب غير مستقر مما يصعب على الصيادين الاصطياد اما البعض يفضل عدم الخروج إلى البحر لخطورته، كما أن ارتفاع درجات الحرارة لها تأثيرها هي الأخرى على عملية الصيد لأن الأسماك عادة ما تبحث عن المناطق الباردة وسط الماء، لذلك تجد المعروض من الأسماك في الاسواق قله مقارنة بفصل الشتاء.

استنكر عدد كبير من المواطنين والمواطنات في عدن ارتفاع أسعار الأسماك والمضاربة بها في مواقع الحراج من قبل سماسرة يقومون بشرائها بأثمان تفوق قيمتها ويحرمون الأهالي من قوتهم اليومي الكيلو بـ 3 الف ريال وشكا مواطنون من المغالاة في أسعار الأسماك، حيث بلغ سعر الكيلو الواحد من الديرك 3000 ريال بينما الثمد بلغ 2500 للكيلو الواحد، مؤكدين أن هذين النوعين وغيرهما من الأسماك المرغوب فيها يجري المضاربة بها في مواقع الحراجات ويقوم بشرائها بعض السماسرة، منهم من يعيد بيعها بالتجزئة في مواقع الحراجات أو في الأسواق وآخرون يعملون على ترحيل كميات كبيرة على سيارات النقل إلى خارج المحافظة لتباع هناك بأقل الأسعار بحسب إفادات عدد من القادمين من تعز وصنعاء، معربين أن السلطة المحلية بإمكانها التدخل لإنهاء هذا العبث الجاري والتوجيه بتوزيع المنتوج من الأسماك للداخل وخارج المحافظة لا الاستحواذ عليه لصالح قلة من السماسرة وتساءل المواطنون: «أين وعود قيادة المحافظة والسلطة المحلية بتخصيص مراكز للتسويق المحلي لا تخضع للمضاربة وحتى يتمكن ذوو الدخل المحدود من شراء الأسماك بأسعار مناسبة؟ حيث أدى زيادة الطلب والإقبال الكبير على أسماك عدن وحالة البحر والصيد العشوائي أدى لشحة المعروض وارتفاع الأسعار.

ختاما.. أضحى غلاء الأسماك ظاهرة عامة لا تقتصر على مدينة عدن بل امتدت لكل المحافظات مما يستدعي القيام بإجراءات رادعة، حيث شهدت أسعار الأسماك في أسواق مدينة عدن خلال الأشهر الأخيرة ارتفاعاً كبيراً فاقم من موجة الغلاء للسلع الغذائية في مدينة اشتهرت ببحرها وأسماكها الرخيصة.

صحيفة الامناء

اقرأ المزيد من الامناء نت. | صانونة الهواء تغزو الموائد في ظل غياب الرقابة الرسمية.. مواطنون بعدن يشكون الارتفاع الجنوني في أسعار الاسماك (1) [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]