تغطية متفرقة من الجنوب العربي المحتل ومتفرقات الاثنين 8 سبتمبر 2014م

[العبد لله بو صالح]

رمــوز الحريــه
نبذه عن الشهيد / علي محمود ناجي
الشهيد/ علي محمود ناجي من مواليد 18/6/1986م منطقه السيلة _الشيخ عثمان _العاصمه عدن تلقى تعليمه في المرحله الدراسيه في مدرسة القادسيه _المنصورة واكمل المرحله التانويه عام 2005م وبسبب السياسه والتجهيل والتفقير المنهجه والمفروضه على شعب الجنوب منذُ العام 1994م حرم من مواصلة دراسته الجامعيه والعمل الحكومي لمساعدة اسرته الكريمه في الحصول على لقمت العيش وتكوين نفسه
عاش الشهيد حياة قاسيه منذُ الطفوله كغيره من ابناء عدن خاصه والجنوب عامه فعند اعلان نظام دولة الاحتلال الحرب عن الجنوب عام 1994م كان عمره 8 سنوات في صف ثاني ابتدائي شاهد غارات الطيران الحربي وقصفه لمدينة عدن بالصواريخ والقذائف المدفعيه تتساقط على منطقته وعلى منازل المواطنين والمساجد وشاهد الناس وهم يهرعون من شدة الخوف والهلع ويبحثون عن الماء والغذاء تحت تلك النيران باحثين عن مكان آمن يلجئون اليه وكانت اكثر المشاهد تأثيرا عند قيام ميليشيات الغزو اليمني المتخلف باقتحام منزل جده المرحوم الحاج (علي عبدالله ) قبل وفاته آنذاك في منطقة السيله وذلك بعد منتصف ليلة 8/7/1994 وفي جنح الظلام وجميع افراد الاسرة نائمون وذلك بحثا عن خاله العقيد(ابوبكر علي عبدالله البكري) فهذه كانت طفولة الشهيد مليئة بالمآسي والاحزان حياته الحرب فجائعها وضحاياها حصارها ودمارها وتشريد الاهالي واقتحام منازلهم ونهب ممتلكاتهم .. هذه الطفوله التي عاشها الشهيد علي محمود وغيره من ابناء الجنوب هي التي زرعت في روحه العزيمه والفداء لتراب الوطن والهويه الجنوبيه وتركت في نفسه آثارا بالغة وتحديا كبيرا فقد كان يفخر باصله العدني وبمولده ونشأته في كنف الدولة الوطنيه الجنوبيه ويقضب ويثور على كل من يمس ويتعرض لعزة وكرامة وشرف واصل ابناء عدن بالسوء او السخرية والنكران وله في ذلك مواقف خالده يذكرها اصدقائه واحبائه وابناء منطقته..
وحينما دشنت جمعية المتقاعدين العسكريين والامنيين نضالهم السلمي التحرري بالدعوة للتظاهر في ساحة العروض بخور مكسر في 7/7/2007 كان من اوائل الشباب الحاضرين المشاركين برفقة خاله العقيد البكري احد منتسبي الجمعية وكان الشهيد مشاركا وملبيا كل الدعوات لحضور مختلف الانشطه والفعاليات في مختلف ميادين وساحات النضال السلمي التحرري ..
التحق الشهيد بالعمل لشركه خاصه وكان حسب شهاده زملائه في العمل انه اكثر انظباطا وحفاضا على ممتلكات الشركه ولان دفاعه المستميت لهويته ووطنيته ونشاطه النضالي كان سببا في فصله من عمله في الشركه وذلك قبل استشهاده بأيام
كان الشهيد البطل يتمنى ان ينال الشهاده في ميادين الشرف والنضال فنال رحمت الله عليه ما تمناه ففي تاريخ 18فبراير 2011م بعد صلاة العشاء يوم الجمعه بالتحديد واثناء المظاهره المسائيه السلميه بمنطقه عمر المختار _الشيخ عثمان
وامام مبنى الشرطه تعرضت المسيره لاطلاق نار مباشر من قبل جنود الاحتلال اليمني سقط عدد من الشباب شهداء ومنهم الشهيد البطل علي محمود ناجي بطلق ناري في الراس وفارق الحياه في ساحات والميدان في الحال عن عمره لا يتجاوز 25عام ليسقط شهيدا مدافعا عن الحريه والكرامه والعزه لارض الجنوب
# صاحبة الصوره بجانب صورة الشهيد هي زوجة الشهيد الحاضره والمشاركه في مختلف الفعاليات في العاصمه عدن وتضع صورة زوجها الشهيد على صدرها ..