تغطية يوم الاسير الجنوبي ومتفرقات الخميس 11 سبتمبر 2014م

[العبد لله بو صالح]

يزدادون غـياً .. فيزداد حُلماً كعودٍ زاده الإحراق طيبا
10 سبتمبر, 2014

بقلم/ شفاء الناصر ||

مدخـــــل :



كلما زادت حملات التشويه الرخيص والبذيء ضد الرئيس هادي .. فاعلم أنه يمشي على الطريق الصحيـــــح ..
كثر الهرج وكثرت الولولة في هذه الأيام من الناشطين والنُخب الإعلامية والمثقفة ، ينفثون سمومهم في كل مكان .. في محاولة بائسة لإفشال الرئيس هادي وتشويه صورته ، وكلاً بطريقته .. فـ معظم مثقفو وصحفيو ونُخب الشمال ، ممن يدعون أن كل رصيدهم هو المبادئ والقيم والمثل السامية والرسالة المهنية المقدسة التي لا يمكن أن يتنازلوا ويتخلوا عنها وان قدموا في سبيل ذلك أرواحهم ، تحولوا في ظل الأزمة الحوثية إلى شهود زور وافاكين ومرجفين يتكلمون من بالوعة واحده .



لقد أفرطوا في أبلستهم المتعصبة والكريهة ، والتي لا تقيس الأمور من منظار الحق والعدل بل من باب التغطرس والحقد .. واستلوا أقلامهم الملوثة ينفثون سمومهم ليل نهار .. البعض يكتب الرسائل للرئيس هادي منتقداً بحده .. والبعض مُُعاتباً بشده ، والبعض الآخر مًهدداً ومتوعداً دون حياء أو حشمة ( كما فعل اللواء الضنين والصحفي المهذري ) ، وأصبح كل من هب ودب يمسك القلم ويخط مقال عنوانه ” رسالة للرئيس هادي ، محتواها ومضمونها ليس انتقاداً للرئيس بهدف تصيح الاعوجاج ، وليس عتاباً لقوة الرئيس وصبره وحُلمه .. وليس تقديراً لجهوده .. بل جرأةً وتطاولاً عليه ، في وقت لم يكن هؤلاء يجرؤون على نقد او تهديد ” عفاش “.. فقد ظلوا يلمعونه لأكثر من ثلاثة عقود , حتى كادوا أن يجعلوا منه نبياً مرسلاً وملاكاً لا يخطئ .. جعلوه الرمز وفارس العرب وابن اليمن البار وغيرها من الألقاب .. وحين انتهت مصالحهم معه أصبح شيطاناً .. لقد اعتادوا على النفاق ، واعتادوا أن يصنعوا من القتلة والمجرمين والفاسدين واللصوص رموزاً وثواراً ومناضلين , ويجعلوا من الوطنيين والثوار والشرفاء بلاطجة ولصوصا وفاسدين ..



معظم من يكتبون مقالاتهم على شكل رسائل للرئيس هادي .. لا يكتبونها بحسن نيه ، ولا ينتقدون هادي من اجل تصيح المسار .. ولا يعينوه على السداد لما فيه مصلحة اليمن ، بل يكتبونها بقصد الإساءة لـ “هادي” ورموز السلطة من الجنوبيين والنيل من شعب الجنوب وثورته التحررية .. ينتقدون بكل خُبث قشة الحوثي التي قصمت ظهر البعير ، ولا ينتقدون الحمولة الطافحة والقشة التي ورثها هادي عن سلفه .. فالمثقف والإعلامي لا يتورع عن التهديد والوعيد , ويستحث سادته أو أولياء نعمته ويحرضهم على الوقوف بحزم امام هادي لإفشاله والنيل منه .. ويقدمون من الحقائق ما يتوافق مع تطلعات أربابهم , ويطمسون ما عداها من الحقائق التي تؤكد حق الآخر .. وإذا كان هذا ما تطرحه نخبهم ومثقفيهم . فماذا ننتظر من عامتهم؟
هكذا تفكر بعض النخب الشمالية .. وهكذا هي عقليات نخب القبيلة الشمالية العسكرية منها والمدنية والسياسية ، فضلا عن الدينية والفكرية أكانت تقليدية أو حداثية .. وهكذا يكتب بعض مثقفيهم وإعلاميهم .. متناسيين أن الغطرسة والغرور من العوامل والأسباب التي تجعل الجنوبيين كالكف والساعد .. وان هذه الممارسات كفيله بأن تمد الطيف الجنوبي بكل ألوانه بأسباب التوحد والتماهي ومن حيث لا يشعرون .



هادي يمنياً وطنياً حتى النخاع ، يحتكم للعقل ، ويعمل على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ، وليس له في الحروب العبثية والغطرسة التكفيرية والإرهابية التي أورثها له سلفه لا ناقة ولا جمل .. تحمل السلطة وهمومها في ظروف صعبه ومعقده ويعمل بجهد كبير وعلى مستوى عالي من الحرص والمسؤولية الوطنية على حقن دماء اليمنيين رغم خطورة الموقف وتداعياته .. وهو حريص على امن واستقرار اليمن انطلاقا من مسئوليته الوطنية تجاه اليمن أرضا وشعباً وهذا ما تجسده مواقفه المشرفة على ارض الواقع ، يحارب في كل الجبهات منفرداً ، بعد أن تخلوا عنه جميعاً ، وأصبحوا منشغلين بالثارات السياسية وبالانقلاب على مخرجات الحوار والتسوية السياسية .. وبقي هو وحيداً صامداً في وجه تصعيد ” أنصار الله ” ، ويحاول جاهدا تجنيب صنعاء دوامةً الحرب ..



وكل ما تقوله الأقلام المأجورة والملوثة التي يتم تسخيرها للدناءة والابتذال ، وكل ما يولول به ضعاف النفوس ، لا يمكن أن يغير من الأمر الواقع شي .. ولا يعدوا عن كونه ثرثرة غير منضبطة بعيده عن الأخلاق و الوطنية يفضفض بها مرضى نفسانيون على عداوة مع الحق والعدل ، يسعون من خلالها لتحميل هادي وزر مواليهم وأخطاء أربابهم وأولياء نعمتهم الذين أضاعوا الموانع والنواميس ، وصمموا على نحر اليمن بذريعة الجرعة .