انهارت صنعاء ولم ينهار العالم..بقلم/ الباحث : علي محمد السليماني

[راجع ياوطني]

انهارت صنعاء ولم ينهار العالم


بقلم / الباحث : علي محمد السليماني


صنعاء تاريخها كله غرائب وعجائب ’ ومن ذلك اْسمها ’ الذي لطشته على صنعاء الاْصل في ظفار الاْولى – حاليا في سلطنة عمان الشقيقة - وصنعاء هضبة ,, الخصب ’’ في ما يسمى باليمن اليوم ’ لم تكن شيئا مذكورا غير إنها من مقرات الحاكم الحبشي كمورد للعنب لجيوش ابرهة التي اْتخذت من ماْرب’’ والتي كانت تسمى بارض سباْ,, نسبة الى جد السبئيين العرب بفرعيها الحميري والكهلاني من ابناء قحطان مقرا رئيسيا لجيش الاحباش الذي وصل اليها في الغزو الثاني عام 525م لقربها من اْرض اللبان عاصمة مملكة حضرموت الاْولى ميفعة ’ والتي اضحت عاصمة المملكة اليزنية في طورها الثاني بعد الطور الاْول الذي انتهى بمقتل الملك ذو نواس والتي حررت جيوشه اليزنية والكندية والارحبية من الجنوب العربي ,, ارض السعيدة ’’التي اسماها الاحباش ارض الحبشة واسماها المستوطنيين فيها بمختلف اْعراقهم لاحقا ,, اليمن’’ التسمية التي تم تصديرها الى الجنوب العربي بخطط مدروسة ومعدة سلفا ومتقنة منذ العام 1919م, وتوهج لمعانها الخلاب بالانقلاب العسكري المصدر من دهاليز المخابرات الدولية للايقاع بالقوات المسلحة المصرية في مستنقعها خلال الفترة 1962/1967م ’ الاْمر الذي اْدى الى الى هزيمة تلك القوات في عقر دارها في العدوان الصهيوني على العرب في 5يونيو حزيران 1967م ..
لقد ظلت عصابات النفوذ في صنعاء منذ 7/7/1994م وهي تتفاخر بنصرها المدعوم صهيونيا على الجنوب العربي’ الذي اْوقعه حظه العاثر في مخطط ,, يمننته ’’ الماكر’ ظلت تلك العصابات تهدد الجوار بوسائل ومشاكل واْزمات متلاحقة تدير بها بلادها وتلوح بها للجيران إن هم حاولوا اْو فكروا بوقف ضخ اْموالهم لتلك العصابات اْو حاولوا التوسط في إيجاد حل عادل ومنطقي للقضية الجنوبية يكون مقبولا لدى شعب الجنوب , وكانت الفاجعة في تفريخ ثورة التغيير 2011م التي نصبوا لها الخيام المرفهة ومراكز البث والانتاج التلفزيوني المتطور’ والذي وضعت في خدمته قنوات فضائية معروفة للجميع بإتجاهاتها ’ ولكن تلك الثورة اْقتصر فعلها المؤثر على حادث جامع النهدين والذي يلفه الغموض حتى اللحظة .
وبعد اعلان بنعمر عن فصل مساري الحل وإنه مكلف بملف الشمال بداْ التململ في صنعاء وبداْت الاْطراف تتحسس اْرصدتها في البنوك وهي اْرصده مهولة ’ فكانت حادثة الحوثيين ومحافظة عمران وجاء بيان مجلس الاْمن الدولي في 11/7/2014م مؤكدا لماقاله المبعوث الدولي سابقا ’ ثم تلاه البيان الرئاسي لمجلس الاْمن الدولي في 29 اْغسطس 2014م موضحا ما التبس فيما سبقه من تلك الاشارات والتي اْستوعبتها مختلف الاْطراف المتنفذة في صنعاء ’ وارادت خلط اْوراق اللعبة, مفسحة المجال للفوضى وسقطت صنعاء بعد حصار خفيف ثلاثة ايام سقوطا ناعما لتصحى تلك الاْطراف إن لادول الجوار انهارت ولا العالم انهار بل ولاحتى تلك الاطراف انهارت’ وتم توقيع الاتفاق الذي قضى بانهيار محمد سالم باسندوة من خلال تقديم استقالته الى شعب اليمن مباشرة كما نشرتها المواقع ’ ومازال من اختارتهم تلك الاطراف ممثليين للحراك الجنوبي يقبضون ومازالت اْطراف اللعبة من مراكز القوى والنفوذ تحكم ومازالت قوى السمسرة والترزق من اصحاب دكاكين الشعارات الغريبة في الجنوب يتلقون المعلوم حيث ما هم في دنيا الله, لكن ايضا مازالت القضية الجنوبية قائمة كما هي ومازالت مشاكل اليمن كما هي بل لم تحل حتى مشاكل ختان الاْناث وزواج القاصرات في حوار وطني دام عشرة اشهر وشارك فيه وشاهده العالم
ولنا لقاء قادم إن شاء الله مع مشهد جديد ..
22سبتمبر 2014م
منقول..