تغطية متفرقة من الجنوب العربي المحتل ومتفرقات الثلاثاء 23 سبتمبر 2014م

[العبد لله بو صالح]

كلمة رئيس حلف قبائل حضرموت في المؤتمر الثالث للحلف

22 سبتمبر, 2014

الوادي برس/ خاص
تطرقت كلمة رئيس حلف قبائل حضرموت والتي ألقاها نيابة عنه الناطق الرسمي للحف صالح مولى الدويلة على مجمل الصعوبات والأحداث التي مر بها الحلف .

الوادي برس ينشر نصها:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)

قال تعالى ( وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ).

الأخوة الكرام مقادمة ورجال القبائل الحضرمية الأخوة مناصب حضرموت سادة ومشايخ وشخصيات اجتماعية وعلماء دين ومندوبي شرائح المجتمع الحضرمي ورجال فكر وسياسيين وصحفيين ومحاميين وتربويين وغيرهم من المهنيين، الحاضرون جميعاً نرحب بكم ترحيباً حاراً في قلعة الصمود وادي نحب الذي أحتضن من قبل مؤتمر تأسيس حلف قبائل حضرموت في 4/يوليو/2013م على يد مؤسسه الشهيد المقدم سعد بن حمد بن حبريش العليي ،ومن بعده أحتضن مؤتمر الهبة الشعبية في 10/ديسمبر/2013م وكل لقاءات الحلف واجتماعاته وهو اليوم يحتضن لقاءنا ومؤتمرنا هذا الذي دعونا له للتشاور في عدد من القضايا التي تهم حضرموت .

أيها الأخوة الكرام لقد مضت 9 أشهر كاملة على قيام الهبة الشعبية المباركة التي أًقرت في مؤتمر الحلف الثاني10/ ديسمبر/2013م وانطلقت في 20/ديسمبر/2013م أثر اغتيال الشهيد المقدم سعد بن حمد بن حبريش مؤسس ورئيس حلف قبائل حضرموت الذي اغتالته عمداً قوة عسكرية تابعة للقوى المتنفذة المجرمة من عصابات ومافيا النفط الناهبة لثروات حضرموت وذلك في مدخل مدينة سيئون في 2/ ديسمبر/ 2013م ، وقد زلزلت الهبة أرض حضرموت من تحت أقدام هذه القوى المتنفذة وقذفت الرعب في قلوب منتسبي قواتهم العسكرية التي تأتمر بإمرتهم وأحكم الحلف سيطرته على مناطق كثيرة في حضرموت في المدن والبوادي وقام بمحاصرة الشركات النفطية العاملة في حضرموت وقطع عنها الامدادات التي تمكنها من الاستمرارية في العمل وإنتاج النفط ، ونظرا لهذا النهوض العارم والكاسح لكل أبناء حضرموت بقيادة الحلف فأن هذه القوى عمدت على المواجهة العسكرية وقامت بالهجوم على رجال ومواقع الحلف في عدة مواقع وبحمد الله وقدرته فشلت فشلاً ذريعاً في هذه المواجهات ، ومن ثم سعت الى كسب الوقت والمماطلة برفض تنفيذ أياً من المطالب المرفوعة من الحلف وقد حاولت هذه القوى على تفتيت تراص ووحدة الحلف من خلال شراء الذمم ونشر البلبلة والشائعات المغرضة وممارسة الارهاب والتخويف واستقدام الجحافل العسكرية من صنعاء إلى أرض حضرموت لتنفذ مؤامراتها الإجرامية بواسطة قواها العسكرية وعصابات إرهابية تابعة لها للسيطرة على حضرموت وإرهاب أهلها بالقتل للأبرياء والذبح الوحشي ونهب البنوك والتدمير والاختطافات والفوضى العارمة في كل مدن حضرموت وطرقاتها وقد حذر الحلف في عدد من البيانات من كل هذا الذي يحدث وإزاء ما جرى اتخذنا عدد من القرارات في اجتماعات رئاسة الحلف عند بداية هذه الأحداث ومن ضمنها طلب أعداد معينة من رجال قبائل الحلف ولكنها لم تجد طريقها للتنفيذ في الوقت الذي أتهمنا البعض بالتقصير والتقاعس والرغبة في الهيمنة .

وبناء على هذا فأننا يجب أن نوضح بأننا نعمل هنا ليل نهار بشكل متواصل ولا نمارس مثل هذه السياسات في عملنا لإدارة دفة الحلف والشواهد كثيرة وهي من خلال الوفود التي تأتي من قبائل الحلف وغيرها من الوفود التي تصل تباعاً وتكاد تكون بشكل يومي إلى هنا في وادي نحب والكل منهم يشهد ماذا نعمل وكيف نتعامل في الكثير من قضايا الحلف بل أننا نريد أن يشارك الجميع في إدارة الحلف ونبحث عن الكفاءات والأفكار الجيدة لتعزيز قدرات الحلف التي تمكنه من الاستمرار بقوة وتبني قضايا حضرموت ، وليعلم الجميع أننا كنا المبادرين بعد قيام الهبة الشعبية بطرح فكرة ضم كل شرائح المجتمع المدني للحلف وهياكله التنظيمية ، ورغم تحفظ البعض إلا أننا نرى الآن أن الوقت قد حان للقيام بهذه الخطوة والإعلان عنها في هذا المؤتمر. وليعلم الجميع أننا لا نتقاضى أجراً نتيجة عملنا وقيادتنا للحلف ولا نكسب أي أموال أو أي مكاسب أخرى مقابل عملنا هذا الذي نقوم به ولم نحصل على الدعم اللازم وقد بلغت الديون التي على الحلف أكثر من سبعين مليون ريال يمني ، وبالإضافة لذلك فأننا نلاقي الكثير من الصعوبات التي تعيق عملنا هنا في وادي نحب ولكننا نحاول تجاوزها بإرادتنا وعزيمتنا وإخلاصنا لحضرموت وأبنائها رغم نقص الإمكانيات وشحتها بل وعدمها في بعض الأحيان ولا نزال واقفين وحاملين هموم وقضايا حضرموت ومطالبها عالياً بالرغم من الإغراءات التي قُدمت لنا بتركها ولن نتركها ولو بلغت الإغراءات مثل هذه الجبال ذهباً.

أيها الأخوة أننا مع رجالنا المرابطين هنا في وادي نحب وفي النقاط التابعة للحلف وفي مواقعه لا يتقاضون أجراً ولا يجدون جديداً يلبسونه وجيوبهم خالية من الأموال ولا يذهبون إلى أسرهم ولا يروا أهلهم لأشهر متواصلة ، أنهم صامدون في وجه كل الأخطار التي تهددهم في أي لحظة بالقتل أو الإصابة أو الاعتقال وأنهم لا يترددون في إداء واجبهم لأجل حضرموت ليل نهار وفي سموم الصيف الحارة وصقيع البرد القارس لأن حضرموت قد بلغت في نظرهم أتستحقاقات الصمود والتضحية ورفع عزتها وكرامتها عالياً ، مع أننا جميعاً أبناء حضرموت شركاء فيها ويتوجب أن نقوم جميعاً بواجبنا من أجلها إذا أردنا العزة والكرامة واسترجاع حقوقنا التي ينهبها هؤلاء الطغاة .

أخواني أننا نعمل بكل صدق وإخلاص وبكل جهد من أجل حضرموت ورفع سمعتها وعزها وشموخها ونفض عنها غبار الذل والهوان الذي ألتصق بها لأكثر من نصف قرناً من الزمان ونحاول المضي بالحلف إلى الأفضل ، ونحن لا ننكر الإخطاءات العفوية في عملنا فالخطاء وارد وهذا ليس عيباً .

أخواني الأعزاء أسمحوا لي أن أوضح بعض الأمور التي يجب أن تعلموها وليعلمها جميع أبناء حضرموت الذين لم يتمكنوا من الحضور وهي أن الكثيرون من أبناء حضرموت يتحدثون عن تناقص وتيرة الهبة الشعبية وأن هذا التناقص قد يأتي على الحلف بأكمله وهو شعور نابع عن تخوفهم على الحلف ونحن نشكرهم على هذه المشاعر ولهذا أوجز لكم هذه الأسباب في التالي :

1ـ حصار الشركات النفطية :- لقد فرض الحلف حصاراً محكم على الشركات النفطية لإيقاف كل الإمدادات عنها بهدف إيقاف أعمالها وإيقاف ضخ النفط للضغط على الدولة لتنفيذ مطالب أبناء حضرموت المشروعة وذلك بإقامة النقاط الأمنية التابعة للحلف على الطرق المؤدية للشركات وقد كان له آثار كبيرة على الشركات وتوقفت غالبية أعمالها , وطلبنا من المقاولين وأصحاب شركات ومكاتب خدمات النفط وأصحاب القاطرات والسيارات القيام بواجبهم تجاه حضرموت التي تحتاجهم في هذه المرحلة وذلك بإيقاف أعمالهم ومقاولاتهم ونقلياتهم مع الشركات النفطية طوعاً منهم خدمةً لحضرموت , وبعد المناقشات وقعوا أمام رئيس الحلف وثيقة عهد فيما بينهم بتاريخ 25/1/2014م تقضي بإيقافهم لكل مقاولاتهم وأعمالهم ونقلياتهم مع الشركات النفطية , ولكن هذا العهد للأسف لم يتجاوز فترة جفاف حبر توقيعهم على الوثيقة عندما أستلم البعض منهم عقود عمل في الشركات وأستمر البعض في مقاولاتهم وأعمالهم داخل الشركات وأخذ البعض الآخر بتزويد الشركات بالتموين عن طريق التهريب عبر نقاط معينة بالأضافة لبعض التخاذل من قبل البعض من أطراف الحلف وأستغلال النقاط للكسب المادي, وأن هذا الأمر كان له أثره السيء على الحلف وهبته المباركة وإضعاف خطة الحصار التي فيما لو استمر الحصار بالشكل الصحيح لأختلف الوضع



2ـ الدعم المادي:- وهو الجانب الحيوي المهم الذي يسير العمل , فبدون المال لا يمكن لأي عمل أن ينجح أو يستمر , وفي هذا الجانب قدم الحلف تصوراته إلى الغرفة التجارية في حضرموت ورجال الأعمال والمال من أبناء حضرموت وكانت هناك وعود بتلبية ما في هذه التصورات وعمل ميزانية للحلف ولكن تلاشت هذه الوعود واختزلت في تقديم بعض المواد الغذائية اليسيرة التي لم تفي بالغرض وكانت تأتي على فترات زمنية متباعدة. ونتيجة لهذا الضعف الكبير في الجانب المادي بقيت الأمور تتراوح في مكانها وتسبب ذلك في ضعف الهبة وعمل الحلف ولجانه بشكل عام وازدادت مديونية الحلف حتى تخطت مبلغ 70 سبعون مليون ريال يمني .

أن هذه الأسباب التي تم ذكرها هي من أهم الأسباب التي أدت إلى ضعف الهبة وإعاقة مسيرة الحلف ولهذا يجب أن يفكر الجميع في كيفية تجاوزها لأن حضرموت وحلفها ملك للجميع وليس مقتصراً على أحد ويجب أن نخرج بحل لهذه القضايا .

أيها الأخوة الكرام أن حضرموت هي وطننا وأرضنا ومأوانا وسكننا التي ورثناها عن آبائنا الأولين منذ غابر الأزمان وهي اليوم تنادينا وتستنجد بنا جميعاً أن نحميها من كل هذا العبث الذي يحصل فيها والاستهداف المتعمد لها فالمخاطر تكبر عليها أمام أعيننا وتتلاحق بسرعة جنونية ترغمنا على التحرك وكسب الوقت وعدم تضييعه بالتجاهل واللا مبالاة أو التباطء أو التخاذل أو ألقاء اللوم على بعضنا لأن الزمن لن يسعفنا وإذا تخاذلنا ولم نتحرك فأننا لا نستحق أن نعيش فوق ترابها الطاهر !!

أيها الأخوة ماذا عسانا أن نفعل فيما لو تعرضت أرضنا لغزو الغرباء لها من الناهبين واللصوص والقتلة والمجرمين من خارجها نتيجة ما يجري من صراع على السلطة في صنعاء في ظل هشاشة الدولة ؟؟ وكيف نواجه ونصد مثل هؤلاء الغزاة قبل دخولهم لحضرموت ؟؟؟ بالأمس تفاجئنا بوجود مجاميع مسلحة أظهرتهم الصور وهم من خارج حضرموت دخلوا مدن المكلا وسيئون بشكل مفاجئ دون علم أهلها ودون اذنهم !!! أن هناك من يساعدهم من القوى العسكرية التي ترابط على الطرقات وتسهل دخولهم إلى أرضنا وتؤمن خروجهم بما حملوه. وقد سمحت هذه القوات العسكرية لعصابات النهب والخراب والإرهاب بالدخول إلى داخل المدن وعاثت فيها فساداً وقتلاً ونهباً ودمار وقد أصابت حضرموت بمقتل ولم يتحرك أحد لموجهة ذلك أو يتحدث عنه !!! أننا نريد إجابة من كل أبناء حضرموت هل نلبي نداء حضرموت التي تستنجد بنا وندافع عنها ؟؟ أو نسكت وكأن الأمر لا يعنينا ؟؟

كما أود أن أشير إلى ما أقدمت عليه القوات العسكرية التابعة للمتنفذين خلال الايام القليلة الماضية بتصعيد مواجهاتها مع الحلف ,من خلال الهجوم على نقطة الحلف في الردود حدبة الغصن ومن ثم أعتقال مهدي سالم الشرخي الذي تعرض للتعذيب دون ذنبأً او جريرة أرتكبها وكذلك ما صاحبها من حملة الاعتقالات والاستفزازات لبعض من رجال الحلف في نقطة الغرف العسكرية. بهدف استدراج الحلف الى مواجهه شامله. كما قامت السلطات بتصرفات رعناء استفزازيه ضد ابناء حضرموت كالمضايقات والتطفيش من التسجيل في الأجهزة الأمنية وتسجيل اخرين من غير الحضارم رغم أن التوجيهات الرئاسية قد خصصت لهم فقط. إضافة الى عدم التوظيف في شركات النفط .

وبناء على ذلك فإنني أطلب من كل المجتمعين هنا أن لا يخرجوا من هذا الاجتماع إلا بقرارت حاسمة وقوية تضع حداً لكل هذا الاستهداف والعبث بحضرموت وعلى أن يشترك كل أبناء حضرموت في شرف الدفاع عنها

وهذه ملاحظة في موضوع الحكم نود توضيحها لجميع أبناء حضرموت بعد أرسال عدة لجان رئاسية كان آخرها اللجنة التي سلمت رئاسة الحلف عدائل ناقصة (ضمان تنفيذ الحكم ) وهي 20 سيارة و202 بندقية آلية فقط ولم يستلم الحلف مبلغ المليار ريال الذي أقرته أحدى اللجان حسب المتفق عليه في شروط التحكيم وقد أصدرنا الحكم في القضية بعد إلحاح الدولة على أصدرا الحكم حسب التحكيم وإلى هذه اللحظة لم يتم الرد من قبل الدولة بالشكل الرسمي ما عدى الوعود عبر الوسطاء فقط وهذه الوعود لا تثبت الحق على الدولة وتحفظه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المقدم عمرو بن علي بن حبريش العليي الحمومي

رئيس حلف قبائل حضرموت