القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
الابعاد الخفية للدعوة لوحدة الصف الجنوبي
الابعاد الخفية للدعوة لوحدة الصف الجنوبي مبروك محمد العليي الحمومي - حضرموت ان الدعوة لوحدة الصف الجنوبي تدعونا للتوقف عندها مطولا ، و معرفة ابعادها و انعكاساتها على الثورة الجنوبية خاصة و ان الشعب الجنوبي قد حسم مسألة القيادة لثورته باختياره الرئيس علي سالم البيض قائدا و ممثلا له في هذه المرحلة ، لهذا فان الاندفاع خلف مثل هذه الدعوات تترتب عليها تبعات خطيرة على مستقبل الثورة الجنوبية ، لان هناك بعض الاطراف الاقليمية و الدولية تحاول اليوم تحقيق اهدافها في الجنوب تحت شعار وحدة الصف في الوقت الذي تروج هذه الاطراف للخلافات الجنوبية من اجل خلق مبررات لموقفها من قضية الجنوب بدعوى ان الصف الجنوبي نفسه منقسم و غير موحد و ان الثورة ليس لها قيادة حتى يتم التخاطب معها ، على الرغم من ان هذه الاطراف تعلم يقينا ان للثورة الجنوبية قيادة تحظى باجماع الشعب الجنوبي و هو الرئيس البيض الذي ترى فيه تلك الاطراف عقبة امام تحقيق اهدافها في الجنوب ، لهذا فهي تحاول التخلص منها و استبعادها من خلال الدعوة لوحدة الصف الجنوبي و بذل كل الجهود الممكنة من اجل انجاحها . و لكن اذا نظرنا الى الخلافات الظاهرة على السطح في الحراك الجنوبي نجد انها ليست الا انعكاسا لذلك الفكر السياسي و الثقافي الذي ساد الجنوب قبل (الوحدة ) و بعدها الذي يتعارض من الثقافة الدينية و الاجتماعية و الاخلاقية الجنوبية الاصيلة و التي يتميز بها الشعب الجنوبي و مصدر فخره و اعتزازه . عندما يتم تغييب المسألة الاخلاقية لدى العقل السياسي ، تتحول الخلافات السياسية الى خلافات شخصية ، و يتحول الصراع السياسي مع الآخر الى صراع ذاتي مع النفس ، و عندها تغيب الاستراتيجية الوطنية العامة و يزداد التخبط و العشوائية داخل صفوف الثورة . ان غياب فكر الاختلاف في الفكر السياسي الجنوبي اعطى الاحتلال و حلفاءه مساحة للتحرك استطاع من خلالها الاستفادة من شعار التصالح و التسامح الرخوة و التي لا تساعد على خلق أي توافق سياسي جنوبي ، و انما تساعد على خلق توافق سلبي اختراقي يستهدف الثورة الجنوبية و رموزها الوطنية ، لان الثوابت الوطنية لا تصمد اذا لم تكن لها خاصية روحية عالية و متسامية بعيدة عن النظرة الشخصية الضيقة ، و لهذا فان السياسة المبنية على الغش المتبادل عمل محفوف بالمخاطر ، و لا يقلل من هذه المخاطر الاحتكام الى اصوات المواليين لشرعنة ما يفتقد الى الشرعية . و اذا كانت الثورة الجنوبية تعني الاجماع على طرد الاحتلال و ليس الاجماع على طريقة بناء النظام القادم بعد الاستقلال و الاتفاق على قواعد هذا البناء ، فان الواجب الوطني و الاخلاقي يفرض على كل النخب الجنوبية الدخول في حوار وطني شامل من اجل الاتفاق على مجموعة من المبادىء و القيم الاخلاقية التي يجب ان تقوم عليها اساسيات الدولة القادمة و النظام السياسي الذي يحافظ على مصالح كل ابناء الجنوب و تحترم فية اختياراتهم و اصواتهم ، فلا تتعرض للتزييف و التزوير و تحترم فيه قاعدة التداول السلمي للسلطة . و هنا يجب على كل القوى الجنوبية ان تخضع لخيار الشعب الجنوبي باختيار الرئيس علي سالم البيض ممثلا للشعب الجنوبي حتى بعد الاستقلال من اجل تفويت الفرصة على تلك الاطراف التي تعمل على اظهار الثورة الجوبية و كأنها عملا غوغائيا لا قيادة له و لا هدف من اجل تنفيد مشاريعها في الجنوب تحت شعار الدعوة الى وحدة الصف الجنوبي مبروك محمد العليي 15 يناير 2015م
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 12:01 AM.