تغطية مستمرة للثورة الجنوبية نحو الاستقلال الثاني لجنوبنا العربي

[العبد لله بو صالح]

تك تيك سياسي!

بقلم: بدر قاسم محمد


هل تدرون ماذا أتخيل عندما أسمع عبارة”تك تيك” سياسي؟!

أتخيل سماع خطوات حسناء ممشوقة القوام تمشي على مهل يتكرر مع خطوة رجلها اليمين مقطع” تك” ومع خطوة رجلها الشمال “تيك” ويتردد صدى خطوها في أذني: تك تيك تك تيك تك تيك…..

هل عرفتم من هي هذه الحسناء الأزلية؟! إنها عرابة الوحدة اليمنية”الحزب الإشتراكي اليمني” التي ذهبت هرولة إلى الوحدة اليمنية!! وهاهي اليوم تريد أن تدعي العودة منها بخطوات موسيقية”تك تيك”, تك يمين وتيك شمال!

على منوال خطو هذه الحسناء الممشوقة القوام يصر بعض القوم على أن ما قاموا به الثوريون المتأخرون يدخل في خيال سماع خطو الحسناء الممشوقة القوام “تك تيك سياسي!”


إذا كنا على نياتنا ومساكين في أدنى حالات الإجازة والتصديق سنعرف أن هذه الثورية المتأخرة للوحدويين الجنوبيين- وليس”الجنوبيين الوحدويين” حيث تعمدت تقديم صفتهم الوحدوية على صفتهم الجنوبية من قواعد نحوهم الوطني- ليس مردها أفقية المواكبة والتفاعل مع إرادة الشعب الجنوبي,للأسف الشديد, بل مردها عمودية القوة المسلطة عليهم من الحوثيين!!
وإذا كنا مش على نياتنا ومش مساكين سيتبادر إلى الذهن سؤال ناسف يسقط طابور الكلمات -المتراصة لدى البعض كقطع لعبة الضومنة- فوق بعضها, الكلمات التي تصف سياسة الوحدويين الجنوبيين الأخيرة قبل القفز إلى عربة الثورة الجنوبية بالتك تيك لفصل الجنوب بدلالة حدوث كذا وحدوث كذا وحدوث إلى آخره من متوالية حجر وسيري سايرة ولا تكوني حايرة….
هذا السؤال الناسف يقول:- طالما وأن هؤلاء الوحدويين الجنوبيين يسعون بـــ تك تيك سياسي إلى فصل الجنوب:-

لماذا لم يذعنوا لمطلب الحوثيين الأول الذي يذهب إلى خيار الإقليمين ,المدعوم من أغلب القوى السياسية حينها والمفروض عليهم فرضا, في لحظة سياسية ممتازة سيتصف اغتنامها حقا بالتك تيك السياسي الفعلي الذي يصلح لرص كلمات المديح لهم بل والشعر كذلك ويصلح للقول لنا وبالفم المليان:- أنتوا ما تعرفوش حاجة هذا تك تيك سياسي؟؟