تغطية مستمرة للثورة الجنوبية نحو الاستقلال الثاني لجنوبنا العربي

[العبد لله بو صالح]

ﻫﺎﺩﻱ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ وﻟﻤﻨﺘﻘﻢ [ ﺑﺘﺠﺎﻫﻞ ﻃﻠﺐ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﺪﻥ
ﻭﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﻳﺎﻓﻊ ﻭﺭﺩﻓﺎﻥ ] ﺑﺈﺷﺮﺍﻛﻬﻢ
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺃﺳﻮﺓ ﺑﺄﺑﻨﺎﺀ
ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻲ ﺃﺑﻴﻦ ﻭﺷﺒﻮﺓ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺑﺮﺱ؛ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻋﺪﻥ؛ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ :
ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﺎﺭﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻥ ﻳﺎﺗﻲ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﻋﺪﻥ ﻟﻴﻀﻤﺪ ﺟﺮﺍﺡ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﺍ ﺣﺪ ﻣﻤﻦ ﺗﺴﺒﺒﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ
ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺍﻟﺬ ﻱ ﺍﺭﺳﺎﺀ ﻣﺪﺍﻣﻴﻜﻪ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ 8
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻳﺎﺗﻲ ﻋﺒﺪﺭﺑﻪ ﻣﻨﺪﻭﺑﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻲ
ﻟﻴﺸﻖ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻭﻳﺪﻣﺮ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻟﻴﺴﻬﻞ
ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻯ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ (ﻋﻔﺎﺵ ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻲ )
ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﺶ ﻫﻀﻢ ﻣﺎﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺬ
ﻱ ﺍﺑﺘﻠﻌﻮﻩ ﺑﻘﻴﺎﺩﺗﻪ ﺍﻳﻀﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮ
ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻋﺎﻡ 94 ﻡ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻣﺎﻳﺤﺼﻞ ﻟﺮﺩﻓﺎﻥ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺸﻤﻮﺥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻣﺎﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺒﺘﻮﺭ
ﻭﺍﺭﻛﺎﻥ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ
ﻭﻋﻠﻯﻴﻪ ﺍﺭﺟﻮ ﺍﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ
ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﻧﻔﻲ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﺗﺴﺮﻳﺒﺎﺕ ﻟﻤﻄﺎﺑﺦ
ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻻﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻻ ﻓﻬﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻭﺍﺑﻌﺎﺩﻫﺎ
ﺍﺷﺪ ﺍﻳﻼﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻻﻳﺴﻤﺢ ﺍﻟﺤﻴﺰ
ﺑﺬﻛﺮﻫﺎ ﻫﻨﺎ
ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻟﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ "ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ" ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ
ﻣﻦ ﻟﻨﺪﻥ ﺇﻧﻬﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ
ﺃﻥ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻤﻨﺎﻃﻖ
ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﻳﺎﻓﻊ ﻭﺭﺩﻓﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﺍﻟﺘﻘﺖ
ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺗﺴﻠﺤﻴﻬﺎ ﺃﺳﻮﺓ
ﺑﺄﺑﻨﺎﺀ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻲ ﺃﺑﻴﻦ ﻭﺷﺒﻮﺓ، ﻟﻜﻦ ﻫﺎﺩﻱ
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻠﻨﺪﻧﻴﺔ "ﻟﻢ ﻳﻌﻄﻬﻢ
ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻋﻠﻰ
ﻃﻠﺒﻬﻢ ."
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺟﺮﺍﺀ ﺟﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺃﺑﺪﻯ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﺗﺨﻮﻓﻬﻢ ﺟﺮﺍﺀ
ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ ﻓﻲ
ﺑﺴﻂ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﻤﺪ،
ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﺘﺤﻘﻴﻦ
ﺑﺎﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﺇﻟﻰ
ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﻋﺒﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻧﻔﺴﻪ .
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻠﻨﺪﻧﻴﺔ ﻓﺄﻥ ﺳﻴﺎﺳﻲ
ﺟﻨﻮﺑﻲ ﺑﺎﺭﺯ ﻓﻀﻞ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﻗﺎﻝ
ﻟﻬﺎ، ﺇﻥ « ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻫﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ
ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻪ ﻓﻘﻂ ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﻬﻢ ﻋﺪﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ
ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ
ﻛﺎﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﺭﺩﻓﺎﻥ ﻭﻳﺎﻓﻊ ﻭﻋﺪﻥ ، ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﻭﻳﻄﺮﺡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ، ﺣﻴﺚ
ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺯ ﻳﻌﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﺭ
ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺛﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ »، ﺗﺆﻛﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﻥ
« ﻫﺬﻩ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻀﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﻫﺎﺩﻱ
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺣﻠﻬﺎ ﺑﻌﻘﻼﻧﻴﺔ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻐﻠﻬﺎ
ﺧﺼﻮﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺃﻧﺼﺎﺭﻩ ﺃﻭ
ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺿﺮﺏ ﻣﺮﻛﺰ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ
ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻋﺪﻥ » ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ «ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻭﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﻭﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻪ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﻪ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺩﻭﻟﺔ
ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ، ﻓﻲ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﻣﺴﺎﻋﻲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ »