استغاثة إنسانية من " عدن "

[جنوبي الانتماء و الهوية]

استغاثة إنسانية من " عدن "

اتصلت السيدة الفاضلة الأستاذة / سعاد علوي الناشطة الاجتماعية تؤكد في اتصالها بما وصل إليه الحال في عدن .. المدينة المسالمة .. حيث تقول :
(إن مدينة عدن بكل أحيائها ( كريتر – المعلا دكه – المنصورة – دار سعد) تعيش وضعا مأسآويا .. القناصة يحتلون العمارات المطلة على الشوارع الرئيسة .. وقد نصبوا نقاط تفتيش عند شركة النفط .. وجبل حديد .. أما رصيف ميناء المعلا فقد تم تدميره بالكامل .)
وفي الحروب فأن من يسيطرعلى المرتفعات الجبلية والمناطق الإستراتيجية هو من تكون له اليد الطولى في المعارك .

وتضيف الناشطة الإجتماعية الأستاذة : سعاد علوي .. قائلة :
( ما تم نقله من معلومات .. بأن " عاصفة الحزم " ضربت محولات الكهرباء في منطقة حجيف .. أما المهندسون فلم يسلموا من الإعاقة من القناصة الذين لم يتركونهم يؤدون واجبهم في إصلاح الأعطال في شبكة الكهرباء التي تغذي أحياء المدينة بالتيار الكهربائي .. أما المياه فحدث ولا حرج .
* انقطاع شبكة الجوالات بصورة كلية عدا ( الهاتف الثابت )، وكذلك انقطاع شبكة الأنترنت منذ أسبوع تقريبا .

*أهالي عدن بدأوا يستنفذون مخزونهم الغذائي حيث يتقاسمون الغذاء مع شباب المقاومة الشعبية التي تدافع عن مدينتهم الحبيبة .. كما أنهم يرسلون الوجبات للمرضى في مستشفى باصهيب العسكري الذي يفتقد للأدوية الضرورية والأجهزة الطبية لم تعد تعمل بسبب الكهرباء التي ضربت محولاتها والبعض الآخر بسبب عدم توفر (مازوت ) تقوم بتشغيلها ، وما يتم القيام به الآن من عمليات ( صغرى فقط ) وبطرق بدائية ..حيث فارق الكثير من المصابين والجرحى الحياة نتيجة لذلك .
*مرتبات الموظفين في مدينة عدن لم تصرف منذ شهرين تقريبا ، ومحلات الصرافة مغلقة لضراوة القتال – عدا شركة صرافة الكريمي في الشيخ عثمان التي يتعذر الوصول إليها .
*سكان المعلا والقلوعة والتواهي فهم محصورون ولم تصلهم مساعدات .. وما تم صرفه من قبل ناشطي المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح دفعة من المواد الغذائية تتكون من دقيق في كيس حراري صغير .. وزجاجة زيت عبو ( ماء صحة ) .

* يطالب الأهالي في عدن منظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بإنقاذهم من الوضع المزري .. وقد تحدثت الدكتورة / سماح ملهي طبيبة وناشطة مجتمعية بعدن لقناة الجزيرة عن الحالة السيئة التي وصل لها أبناء عدن هذه الأيام ..
* يستغرب أبناء عدن من سماعهم بـ ( عودة الأمل ) التي لم يروا منها بارقة أمل .. فهم يتضورون جوعا ، وعطشا، وحياتهم وحياة أطفالهم في خطر من القناصة ، وبعض الأسر تعاني من أمراض مزمنة وأدويتهم نفذت .. ويتساءلون .. متى سيتم إنقاذهم ؟

كل ما يتلقونه هو قصف عشوائي بأسلحة ثقيلة تدك منازلهم بشكل يومي ، رغم مناشداتهم التي لم تلق آذان صاغية حتى الآن .. فهل ينتظرون هدنة يتم من خلالها إنقاذ المرضى والجرحى ومعالجتهم ؟، عبر سفن عائمة مجهزة بغرف عمليات .) الكارثة الإنسانية واضحة للعيان ولا تحتاج لمجهر ميكروسكوبي