القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#11
|
|||
|
|||
أرجعوا أسبابها إلى شحة الكوادر وتغيبها وعدم توفر الأجهزة الحديثة وعدم تفعيل مبدأ الثواب والعقاب تدهور مستمر لحالة الوضع الصحي في مديرية مودية بأبين..! ..تنفق الدولة الملايين في بناء المستشفيات والمستوصفات لكنها خالية على عروشها (تقرير وصور) 2016/01/09م الساعة 15:00 (تقرير / الخضر عبدالله) من يرى واقع الصحة في مودية، يرثى للحالة التي وصل إليه حال رؤيته للمستشفى والمستوصفات الهشة، التي لا تتعدى عدد أصابع اليد، واقع محزن تعيشه هذه المديرية، التي لم ترَ خيرات الثورة والوحدة حتى الآن، وصار مواطنوها لعبة بيد من يجيد فن الخداع السياسي، فالصراعات هناك قد أفرزت وضعاً صحياً سيئاً عشش الفساد في أركانه، وتعالت صيحات المواطنين تعبيراً عن غضبهم إزاء تدهور الصحة في المدينة .. ولمعرفة واقع حال الوضع الصحي بمديرية مودية بأبين.. قامت "الأمناء" باستطلاع ركزت فيه على الجانب الصحي والعلاجي والتقينا بعدد من المواطنين والكوادر الطبية والتمريضية والفنية في عدد من الوحدات الصحية.. فإلى الحصيلة : الصحة هموم المواطن وفي بداية استطلاعنا التقينا أ.قاسم الحنشي ، والذي بادر بشكر الصحيفة على تناولها هموم ومعاناة المواطنين في شتى المجالات، ومنها مجال الصحة في بالمديرية، مضيفاً: لا يختلف اثنان حول تردي الأوضاع الصحية هنا، وكأن المواطن يعيش في القرون الوسطى، نظراً لعدم وجود العناية في هذا المجال من قبل مكتب الصحة في المحافظة وبدون وجود المراقبة من قبل السلطة المحلية والتنفيذية. حيث نجد الدولة تنفق ملايين الريالات في بناء المستشفيات والمستوصفات والعيادات ولكنها خالية على عروشها ، حيث تفتقر هذه المنشآت إلى كثير من الامتيازات مثل "الطبيب المختص والكادر الصحي المؤهل ، الأدوية، إضافة إلى ذلك بعض الأجهزة الطبية مثل الأشعة وأجهزة المختبرات"، لهذا يضطر المواطن المسكين إلى اللجوء إلى المحافظات الأخرى لتلقي العلاج نظراً لانعدام ثقته في صحة المديرية. وأردف في قوله: إن هنالك سبباً آخر وهو عدم وجود الرقابة، تواجدت العيادات والصيدليات غير المرخصة وغير مكيفة وكأنها بقالات مواد غذائية مما يؤدي إلى تلف الأدوية وضعف فعاليتها، إن لم تؤثر سلباً على حياة المواطنين مناشداً الجهات المختصة بوضع الحلول السريعة ورفع المعاناة عن أبناء هذه المديرية الباسلة. وضع صحي لا يسر وفي السياق ذاته، قال المواطن "صالح أحمد حقيس" إن الوضع الصحي بشكل عام يمر بمرحلة سيئة ، ونحن نعاني انعدام الخدمات الطبية وعدم توفر وحدة صحية رغم الكثافة السكانية الكبيرة.. وتكبد الأهالي مشقة المواصلات إلى عاصمة المديرية والحصول على الخدمات الطبية التي أيضاً لا نجدها سوى في العيادات والصيدليات الخاصة وتكلف مبالغ كبيرة لا يطيقها المواطن.. كما طالب جهات الاختصاص بإصلاح الوضع الصحي بالمديرية . نقص حاد في أبسط الخدمات وأما بالنسبة لأوجه الخلل والنقص في المرافق الخدمية، فتحدث إلينا "فواز الجعني" بأنه مهما تحدث عن أوجه الخلل في المرافق الخدمية في المحافظة او المديرية فلن يفيه حقه ؛ لما يعانيه المواطن من نقص حاد في أبسط الخدمات الضرورية ومنها الخدمات الصحية والتي فقد منها التنسيق المبرمج مع كثير من القطاعات الاجتماعية، مما سبب نقص في تلك الخدمات الصحية.. ضارباً لنا مثلاً بأنه كانت هناك حالات توعية تجري في المدارس لكثير من الأمراض تتمثل في الصحة المدرسية والتي اعتبرها أساس سليم لبناء قاعدة صحية تقوم على بيانات صحيحة كبقية العالم ولا تكلف الدولة كثيراً من الأموال عوضاً عن فوائدها المستقبلية لصحة الفرد ونعرف أن هناك ترابطا وثيقا بين المدرسة والصحة والأسرة.. فهل أصبحنا نسير عكس التيار فلا أرى أي تطور خدماتي صحي في المحافظة او المديرية سوى أن الناس أصبحت لا تثق بالمرافق الحكومية الصحية ولجأت إلى العيادات الخاصة رغم تدني مستواها الطبي وهذا إن دلَّ على شي فهو الإحباط واليأس في مدى تدهور الخدمات الصحية. وتحدث عن أسباب أخرى، حقوقية أو إخلال إداري تعاني منه الخدمات الصحية، لذلك نشد على أيدي قيادات العمل الصحي أن يقوموا بعملهم وأن تزول حالة الركود السلبي في عمل المرافق، كما نتمنى أن نرى كوادرنا الطبية متميزة وحاضرة لخدمة أبناء هذه المحافظة التي تعرضت لأشنع الحروب مع القاعدة ومليشيات الحوثي، كما نطالب السلطة المحلية بالمحافظة توفير أكبر قدر من الرعاية للمرافق الصحية بالمديرية والإشراف المباشر لعملها وأن تجزي المثابر وتعاقب المتخاذل لتستمر الخدمات الصحية إلى الأفضل . نموذج طبي وأثناء تجوال الصحيفة وغوصها في سبر أغوار مستشفى مودية كان لنا اللقاء مع الدكتور الجراح عبدالمنعم ناصر عبدالله (العاقل) وهو من أسرة مثقفة ، وبالمناسبة فهو شقيق جمال ناصر العاقل، محافظ أبين السابق، ومن غرفة العمليات بدا لنا جليّا بأن الدكتور يعاني من التعب والإعياء حيث أنه يقوم بإجراء أربع عمليات كمتوسط حسابي يومياً ، تتعدد أسبابها بين زائدة دودية وأكياس واستئصال أورام خبيثة . وأثبت هذا الرجل بأنه إنسان قبل ان يكون جرّاحاً، فقد كانت له مواقف إنسانية أثناء الحرب قلما نجدها في أيامنا هذه التي طغت فيها المصالح والمادة والانتماءات الحزبية بحيث وقد كان الوافدون من مرضاه اثناء الحرب من مختلف الطوائف؛ حوثيين وقاعدة ومقاومة لم يفرق بين مرضاه ولم يسمح لأحد بالمساس بهم، وكان ولا يزال يمقت الانتماءات الحزبية والطوائف المتدثرة بالأغطية الدينية. وللإشارة هنا فالدكتور أيضاً له حسٌ وذائقة فنية، فهو رجل متعدد المواهب: رسام ولاعب كرة قدم من الرعيل الأول ويجيد ثلاث لغات أجنبية منها الانجليزية والألمانية والإيطالية، ويعد من المؤسسين هو والبروفيسور "علي الربوعي"، لأول مركز جراحة للقلب في اليمن، كما أنه حاضر في عدة جامعات يمنية منها ذمار وأروى والناصر، عمل أكثر من ألفي عملية جراحية متعددة كحالة طلق ناري وحوادث سير وعمليات طارئة مثل الزائدة الدودية و فُتاق ودوالي وبواسير ونواسير واكثر من ألفي حالة معاينة في العيادة الطبية. وفي غمرة حديثنا، عرَّج لنا الدكتور العاقل على أهم المعوقات التي يمتعض وتشكو منها الأوضاع الصحية في لودر ، وأجاب بالطابع العام ، وهي شحّ الكوادر الطبية المؤهلة ، وعدم توفر الأجهزة الحديثة، أيضاً عدم المتابعة والإشراف من الجهات المعنية، ومن ثم رحيل وموت مبدأ الثواب والعقاب .. ونختتم هذه الاستطلاع بتزايد شكاوى المواطنين للوضع الصحي بمحافظة أبين ومديرياتها، والتي تزايدت فيها المعاناة وبات المواطنون يصرخون من تردي الأوضاع المأساوية التي تمر بها هذه المديرية والمحافظة برمتها في الجانب الصحي المترهل والهزيل جداً. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 01:57 PM.